القادم في الكويت أسوأ.. هذا ما يتوقعه جعفر رجب
زاوية الكتابكتب أغسطس 27, 2013, 1:12 ص 1278 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / انتخابات كل تسعين يوماً
جعفر رجب
كم عمر المجلس؟
المجلس الطبيعي اربع سنوات.
نلغي كل سنة اربعة اشهر اجازة الصيف، بالاضافة الى شهر اجازات الاضحى، والفطر، والعيد الوطني، وعيد العمال وعيد الام.. أي بواقع دوام سبعة أشهر بالسنة.
خمسة اشهر اجازات كل سنة، تعني عشرين شهرا في الاربع سنوات، اي ما يداومه المجلس عمليا سنتين واربعة اشهر فقط خلال الاربع سنوات!
اذا اردنا حساب عدد الجلسات في السنة وهي جلستان كل اسبوعين، أي بمعدل جلسة كل اسبوع، فان مجموع الجلسات السنوية 28 جلسة سنويا، نضربها في 4 يكون الناتج 112 جلسة.
وبما ان نوابنا «ماخذين راحتهم» بالحضور، وفقدان النصاب المجلس بمناسبة ودون مناسبة، هذا يعني ان في افضل الاحوال مجموع الجلسات لن تتجاوز التسعين جلسة، خاصة وان عذر فقدان النصاب بسبب سفر وفود الصداقة، وزعل الحكومة، والحر، والغبار، والازدحام... دائما جاهزة!
تسعون جلسة تعني ان المجلس بامكانه ان يعقدها في تسعين يوما، والتسعون يوما تساوي وفقا للاخ «كاسيو» ثلاثة اشهر، وهذا يعني ان بامكانهم ان ينجزوا ما يريدون ويشرعوا ما يحبون في ثلاثة اشهر فقط، ثم «يفلون» المجلس، وكل يذهب الى بيته ويتلحف وينام ويرتاح بقية الاربع سنوات، فليس مهما السنوات بقدر الانجازات، خاصة وان بعض النواب دخلوا المجلس في عهد هارون الرشيد ومازالوا على كراسيهم، ولم يتغيروا او يغيروا سوى نوعية صبغة شعرهم!
لكن لماذا يرتاحون بقية الاربع سنوات، لنقيم الانتخابات كل ثلاثة اشهر، ونشكل مجلسا وحكومة كل ثلاثة اشهر، ونشترط عدم السماح بالنزول للانتخابات لمن نجح من قبل، ما يعني عمليا وخلال عشر سنوات، سيصبح كل الكويتيين نوابا ووزراء سابقين، وفي خلال ثلاثة اشهر عضوية «يأمن» المواطن لنفسه ولاجياله القادمة مستقبلا آمنا!
لنترك الاحلام، ونعود للواقع، المجلس يفكر جديا في عقد جلسة خاصة لبحث الشأنين السوري والمصري، وهذا ما لم يفعله حتى الكونغرس الاميركي، لماذا لا يفعلها الكونغرس؟ لانهم لو فعلوها فان الناخب الاميركي سيدخل الكونغرس بالمكانس، والديتول لينظف مجلسه من عقليات كهذه.
دعونا من الواقع لنعود الى الاحلام، ولا تيأسوا فالقادم اسوأ!
تعليقات