البحر يشرح الراستافارية والشنتوية والجامية

زاوية الكتاب

الأخيرة مخلوطة بكهنوتية اللات والعزة فهل نحطمهم بأنفسنا؟

كتب فواز البحر 5404 مشاهدات 0

فواز البحر

راستافارية و الشنتوية و الجامية وياعيني

فواز البحر

الغريب من العنوان ..بأنه يعتبر شرقي غربي جنوبي شمالي اذا تم تأطيره جغرافيا.

وانا أعلم بأن  أغلبية القراء (مبوشة) اسم او اسمين من العنوان .. وسوف أفكك لكم الشفرة  ، راستافارية هي ديانه تواجدت في جامايكا أي البحر الكاريبي بقرب أمريكا الجنوبية عقيدتها تقديس إمبراطور إثيوبيا هيلا سيلاسي المتواجد في أفريقيا !!

وهنا نقع بكوميديا العبودية .. وأصبح لهذه الطائفة أتباع ومشاهير ومنهم المغني بوب مارلي وحتى مغني التسعينات (الأبيض ) فانيليا ايس ... واصل هذه العقيدة هو البحث عن شخصية سوداء اللون تكون بمحل الأنبياء البيض .. !! والخروج من التحكم الثقافي للرجل الابيض .. وتحولت وتطورت وأصبحت مع مرور الوقت ذات آراء سياسية متطرفة في تقديس كل زعماء السود مهما عملوا ومهما فعلوا من اخطاء ..

ونخرج من جمايكا ونذهب لبلاد التقدم والتكنولوجيا ( اليابان) فلديهم مذهب عقائدي عجيب اسمه الشنتوية يقوم على تقديس الامبراطور وسلالته وتعزيز مفهوم بأنهم أبناء الشمس وبعد معركة طاحنة مع القمر انتصر أبناء الشمس وأصبح لزاماً على اليابانيين حتى وقت قريب تقبل هذا الشيء وتقديسه ، وقرأت كتاب ( الكوجيكي) ولم أجد به من العبر سوى تقديس بتقديس ..

ولم يخرج اليابانيون من تلك العبودية إلا من خلال دستور مدني وضع فيه كافه الصلاحيات بيد الشعب وأصبحت تلك العقيدة (فلكلور) وممارسه تحت بند ( عادات وتقاليد) ..

ولنخرج من اليابان ونذهب للجزيرة العربية .. خرج علينا فيها الحدادية والجامية والمدخلية بمفهوم ( اسمع واطع ولي الأمر وان سرق مالك وان جلد ظهرك وان هتك عرضك)

وهذا مفهوم لايمكن أن أسميه سوى أنه عبادة للاصنام بشكل جديد  .. ونسوا بأن الخالق عز وجل قال ( وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَىٰ كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا)

وأنا بمفهومي البسيط والمتواضع لا يمكن ان تنطبق الكرامة مع التسليم بموضوع ( هتك العرض) وأمام هذه البدعة الجديدة لا أملك سوى أن أقول (ياعيني) على هذا المفهوم المخلوط بكهنوتية هبل و اللات والعزة ، فكهنة قريش كانو يحرمون الخروج على أسياد قريش مهما فعلوا ما فعلوا ...

ومع تسليمنا بأن النبي العظيم محمد عليه الصلاة والسلام هو آخر الأنبياء والمرسلين ، فهل علينا ان ننتظر مصلح يحطم الأصنام مرة أخرى ؟؟ ام نحطمها بأنفسنا ؟؟

الآن - رأي / فواز البحر

تعليقات

اكتب تعليقك