وزارة الداخلية تعاني من شلل نصفي.. برأي ناصر الحسيني

عالم اليوم

صرخة قلم  /  المخافر فاضية.. والتكدس بأمن الدولة!

ناصر الحسيني

عندما تذهب لأي مخفر بالكويت تجد فيه ثلاثة شرطة وبنغاليا، واذا زاد عددهم يصل الى اربعة شرطة وخامسهم البنغالي صباب الشاي، فلو يصل بلاغان في منطقة واحد وفي نفس الوقت، لوقع ضابط المخفر في حيرة من أمره، ولا يعرف الى اين يتجه هل الى البلاغ الاول؟ أم الآخر؟ فانظروا إلى أين وصلنا؟ وصلنا ان مخافر وزارة الداخلية في دولة الكويت لا تستطيع تغطية بلاغين في وقت واحد، وهذا يعني ان وزارة الداخلية اصبحت تعاني من شلل نصفي.

احد الاصدقاء ضابط مخفر، يقول لي، وصلني من العمليات بلاغ يفيد بوجود مشاجرة، وامرت شرطيين بالخروج اليها، وبعد اقل من عشرة دقائق وصلني بلاغ اخر بوجود شخص في حالة سكر في أحد المجمعات التجارية، يقول فاصبحت في حيرة من امري، فإذا خرجت، ظل المخفر خاليا الا من البنغالي، واذا تركت البلاغ قد يرتكب هذا السكران جريمة، فطلبت من المبلغ التحفظ عليه لحين الانتهاء من البلاغ الاول. 

الأخ وزير الداخلية 

انظر إلى أين وصلت الأمور؟ وكل الاسباب سوء التوزيع في وزارتك، وهذا ادى الى خلل امني في مناطق الكويت، فكما ذكرت لك، المخافر تعاني من نقص شديد بالافراد، والدوريات لا نشاهدها في الشوارع، وفي المقابل اصبح جهاز امن الدولة متخما بسبب تكدس الافراد، والكل انتقل لجهاز أمن الدولة هربا من الملابس العسكرية، ومن اجل الراحة وقلة الشغل، وحتى تتأكد من صحة ماذكرته لك اطلب جميع اسماء العاملين في جهاز امن الدولة، ومواقع عملهم، كذلك تحتوي القوات الخاصة على أعداد هائلة من الشرطة، وبقية القطاعات، كالمرور والامن العام يعانون من النقص بالافراد، لذلك يا وزير الداخلية اتمنى من منك توزيع الفائض عن الحاجة في جهاز أمن الدولة والقوات الخاصة على المخافر والدوريات والمرور، لان امن الكويت فوق كل اعتبار. 

وين زيت الكويت 

ما سأكتبه ليس طرفه، وانما حقيقة، وقسما بالله حدثت معي، ففي الاسبوع الماضي ذهبت لتغيير زيت السيارة لدى احدى الشركات المعروفة، وعندما انزل الهندي زيت سيارتي، سألت شنو نوع الزيت اللي عندك؟ فقال كله اماراتي، فقلت له ما فيه غيره، فقال (لا) واردف قائلا وهو متعجب (بابا .. كويت واجد زيت .. وكل داخل سوق زيت اماراتي .. زيت كويت وين روح؟) فضحكت وقلت له (انت يعرف السيسي؟) فقال (لا) قلت زيت كويت روح عند السيسي.