السميط كان خير سفير للكويت وللإنسانية.. برأي خالد الطراح
زاوية الكتابكتب أغسطس 25, 2013, 12:51 ص 1248 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / اليوم العالمي للعمل الإنساني
خالد أحمد الطراح
• اليوم العالمي للعمل الانساني (19 اغسطس)، تزامنت ذكراه مع غياب رمز العمل التطوعي الكويتي د. عبد الرحمن السميط.. انها دعوة لتكريم كل شخصيات الخير والانسانية في الكويت.
19 أغسطس هو اليوم العالمي للعمل الانساني، ولعل الحدث المحزن في هذه المناسبة العالمية، فقدان الكويت رمزا من رموز العمل التطوعي الانساني الدكتور عبدالرحمن السميط، رحمه الله واسكنه فسيح جناته. فقد كان خير سفير للكويت وللانسانية، حيث جال أدغال افريقيا والعالم، تحقيقا لرسالته الانسانية.
ومن روائع الرسوم التي لخصت معاناة افريقيا بعد رحيل الدكتور السميط، جاءتني رسالة نصية من السعودية لصورة امرأة افريقية تبكي، وتعليق حولها: «أفريقيا تبكي د. عبد الرحمن السميط». رحم الله فاعلي الخير داخل الكويت وخارجها.
ان العمل التطوعي قد يبدو سهلا شكلا، لكن العمل التطوعي الانساني في الواقع ليس سهلا، بل محفوف بالمخاطر، وقد يفقد المتطوع حياته أحيانا، ويفقد أحيانا أعزاء شركاء في العمل التطوعي، أو يصاب بمرض مزمن. والعمل الانساني يستوعب مختلف أنواع المبادرات، سواء الجماعية أو الفردية كمساعي الخير والانسانية للدكتور السميط في مختلف الميادين.
ولا شك في أن جمعية الهلال الأحمر الكويتي تعكس رسالة العمل الانساني بأجمل الصور، فقد أنقذت الجمعية دولا وشعوبا بكاملها من مختلف الكوارث، وما زلت أتذكر معاني حكيمة حملتها كلمة العم عبد العزيز الصقر، رحمه الله، في احدى المناسبات في الثمانينات، أثناء حفل أقيم تكريما له، حين قال ان الحديث في مثل هذه المناسبات بحد ذاته مناسبة صعبة، فالعمل التطوعي والانساني ليس ترفا، ولا منَّة، بل ضرورة اجتماعية.
ولعل ما ينير درب العمل التطوعي الانساني في الكويت هو استمرار تدفق روح المبادرة لدى شعب الكويت، ومن أبرزها أخيرا المبادرة الكويتية لمساندة الشعب المصري التي، بمشيئة الله، ستتوج بدعم شعبي ومدني سخي من أهل الكويت ومؤسساتها وشركاتها الى الأشقاء في مصر خلال الاشهر المقبلة، بالاضافة لما حققته المبادرة من رصيد خلال شهر رمضان المبارك.
وهنا لابد من تسجيل الشكر والتقدير لكل من ساهم في فكرة المبادرة وبلورتها حتى اكتملت أركانها تحت مظلة ودعم جمعية الهلال الأحمر الكويتي.
ان مناسبة اليوم العالمي للعمل الانساني هي مناسبة لتكريم متطوعي الاغاثة، الذين فقدوا أرواحهم، وهم يؤدون عملهم الانساني في الحروب والكوارث. وهذا العام تحتفل الأمم المتحدة بهذا اليوم تحت شعار «العالم يحتاج الى المزيد» من الدعم لملايين من البشر حول العالم.
وفي هذه المناسبة أتمنى أن تبادر الحكومة بالانضمام الى صوت شعوب العالم في تكريم الشخصيات التي نذرت حياتها للعمل الانساني، وفي مقدمتها رواد العمل التطوعي الحاليون في الكويت وخارجها، الى جانب من عملوا في سبيل حماية حقوق الانسان، كالأخ العزيز الدكتور غانم النجار، فالكويت كانت يوما ساحة حرب ودمار بيئي، ساهمت أياد كويتية وأجنبية في اعادة بنائها.
***
مطار الكويت
كل التقدير للأخ اللواء أنور الياسين، والعقيد بندر الظفيري على تعاونهما واحترامهما للمسافرين، بغض النظر عن هوياتهم. ونتمنى من الأخ الشيخ محمد الخالد وزير الداخلية دعمهما، حتى يصبح منفذ المطار منفذا حضاريا طوال السنة، ولعل أفضل الطرق زيارة المطار في مثل هذه الأيام، حيث يختنق المطار بسبب قلة موظفي الجوازات، وزيادة عدد المسافرين.
تعليقات