العرب اليوم غير عرب الأمس.. مبارك الهاجري مستنكراً
زاوية الكتابكتب أغسطس 24, 2013, 12:17 ص 1113 مشاهدات 0
الراي
أوراق وحروف / لا معتصم لها!
مبارك محمد الهاجري
إبادة جماعية بالسلاح الكيماوي فجر الأربعاء الماضي، أو الأربعاء الأسود إن صح التعبير أطفال ونساء وشيوخ ذهبوا ضحية التخاذل الدولي، هكذا وببرود تمت المجزرة المروعة دون أن تتحرك الأمم المتحدة، واكتفى مجلسها للأمن الدولي بإصدار بيانات تنديد-كعادته-وأما الرئيس الأميركي باراك أوباما فحدث ولا حرج فهو في حالة صمت وتأمل ما عرضه للسخرية من قبل صحيفة لوبوان الفرنسية التي قالت وبما معناه أن الرئيس أوباما لا يمتلك القرار الواضح، وباتت مواقفه مرهونة بتوجهات باريس!
حلبجة العراقية صمت العالم عنها والجريمة ذاتها تتكرر ورئيس الأركان الأميركي ديمبسي يرفض تدخل بلاده بحجة عدم توافق الثوار السوريين مع الأجندة الأميركية إما أن تكون أداة ومنفذا لمؤامرات أميركا المستمرة في المنطقة وإلا فواجه مصيرك بنفسك، وهذا ما أعطى نظام بشار الأسد الدافع القوي لاستخدام الأسلحة المحرمة دوليا وعلنا وبوجود بعثة الأمم المتحدة في دمشق!
مضت قرون كثيرة على وفاة المعتصم وفزعته للمرأة المسلمة مازالت متداولة جيلا بعد جيل، فهل عجز العرب أن يخرج من بينهم معتصم جديد يلبي النداء؟!...آه لقد تذكرت أن العرب اليوم غير عرب الأمس وشتان بينهما! فلله در المعتصم من رجل وقف له التاريخ إجلالا وتبا لمن سمع بكاء الثكالى والأطفال فأدار لهم ظهره!
يا أهل الشام إن النصر قادم بإذن الله ولا يحزنكم تخاذل العرب فمنذ أن فَقدوا فلسطين وهذا دأبهم شجب واستنكار وتنديد... قنابل صوتية لا أكثر!
تعليقات