أين حمرة الخجل ?!
زاوية الكتابكتب أغسطس 24, 2013, 12:11 ص 1117 مشاهدات 0
أمس سقطت ورقة التوت عنكم أيها الحكام العرب وانكشف عنكم الغطاء ، فلا أوطان حفظتم ولا ديموقراطية تبنيتم ولا تقدم حققتم ولم تجن شعوبكم سوى الويل والثبور وعظائم الأمور من جلاديكم كلما فكر أحد في أن يقول لكم ” لا ” .
مئات الضحايا يسقطون في سوريا التي تنزف دما بأسلحة كيماوية في إحدى أبشع جرائم النظام الفاشي السوري وذلك بعد أن أدرك الطاغية بشار يقينا أن الكل يعمل من أجل مصالحه وأن هناك تحولا إقليميا وعربيا ودوليا بدا واضحا في السكوت عن جرائم النظام السوري مقابل دعم مذابح النظام الانقلابي في مصر .
إن الدعم الذي قدمته دول الخليج للنظام الانقلابي المصري كان بمثابة الضوء الأخضر لنظام الأسد الدموي للمزيد من القمع والتنكيل بشعبه الثائر وردود الفعل العربية الباهتة على مجزرة الغوطة شاهد على ما يحدث من تواطؤ على إرادة الشعوب سيما إذا تم مقارنتها بانتفاضة رؤساء دول خليجية دعما للنظام الانقلابي في مصر بشكل غير مسبوق إلى حد التلويح بتعويض مصر عن أي معونات يمكن أن تقطع عنهم من أميركا.
• أين حمرة الخجل ؟
• بل أين العروبة والنخوة والدين ؟
• أين مليارات الخليج لاسقاط نظام بشار الدموي أم أن دعم النظام الانقلابي في مصر أولى ؟!
لا شك أن كل من يشارك الآن في وأد أحلام الربيع العربي من أجل أن ينهي أي حلم للشعوب العربية في امتلاك الإرادة هو شريك أراد أم لم يرد وقصد أم لم يقصد في كل جرم يرتكب بحق هذه الشعوب التي تحطمت آمالها على صخرة الديكتاتورية المدعومة عربيا ودوليا.
في ظل سقوط آلاف القتلى والمصابين في كل من مصر وسوريا وقبلها ليبيا وتونس ثبت يقينا أكذوبة السلام التي خدع بها حكام العرب شعوبهم من أجل أن يحافظوا على استقرار أوطانهم ، تلك الأكذوبة التي اتخذها حكام العرب ذريعة للتخلي عن قضية فلسطين الإسلامية والعربية ، وذلك بعد أن تبنت تلك الأنظمة خيار الحرب ولكن ضد شعوبها ولم تبالى بسقوط آلاف الضحايا وتدمير اقتصاد الدول من أجل فقط تثبيت عروشهم.
إن هذه المرحلة التي يعشها العالم العربي تمهد لتحولات خطيرة وكبرى للأمة العربية والإسلامية آتية لا محالة رغم كل المؤامرات وساعتها سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون.
• فيصل خليفه الصواغ
تعليقات