مصر العسكر يكتب عنها الزيد

زاوية الكتاب

حجم الكذب والتدليس والفبركة والإفتراء أصبح كبيرا

كتب 2639 مشاهدات 0

عبدالقتاح السيسي

هناك جملة من العناصر التي تؤكد يوماً بعد يوم، أن الانقلاب العسكري في مصر بات يسجل خسائر كبيرة على الأرض، أولها أن حجم الكذب والتدليس والافتراء و«الفبركة» في القصص والروايات والصور ومشاهد الفيديو أصبح متضخماً جداً وركيكاً جداً أيضاً، إلى درجة أن أي إنسان لديه مستوى لا بأس به من الوعي يستطيع أن يكشف هذا الكذب والتدليس والافتراءات و«الفبركات» بكل سهولة، وسأذكر حادثة واحدة يدلِّس فيها الإعلام الموالي للانقلاب وهي نفي استشهاد «أسماء» ابنة القيادي الإخواني محمد البلتاجي و«عمار» ابن المرشد العام للإخوان محمد بديع، وحفيد مؤسس جماعة الإخوان المسلمين حسن البنا، والسؤال المنطقي هنا هو: اذا كانت قصة استشهاد «أسماء» و«عمار» وحفيد مؤسس الجماعة فكيف استطاعت قوى الانقلاب العسكري القبض على قيادات الإخوان في أماكن متفرقة، ولم تستطع أن تقبض على الأحياء/ الأموات (أسماء وعمار وحفيد البنا) وتقدمهم للرأى العام المحلي والعالمي كدليل على صحة ادعاء إعلام الانقلاب العسكري؟! لانه لا يمكن أن تقنع الناس بانك تسيطر على البلد بالحديد والنار وتعجز عن القاء القبض على «شوية» شباب هاربين؟!

أما الكذبة الكبرى فهي اذاعة الأخبار الكاذبة عن استخدام «الإخوان المسلمين» للسلاح، بينما عمليات القبض على قيادات وعناصر جماعة الإخوان ومداهمة أماكن تواجدهم تمت بلا مقاومة! ولو كان «الإخوان» يستخدمون الأسلحة في المظاهرات، فإن استخدامها أدعى في حالات القبض عليهم!!

لكن المتتبع لكل حقب الديكتاتوريات الفاشية فانه يستطيع أن يلحظ بسهولة أن الكذب والافتراء والتدليس هي جميعها مادة إعلام تلك الديكتاتوريات، والتي عبّر عنها في حقبة ديكتاتورية هتلر النازية وزير إعلامه «غوبلز» حينما قال: «اكذب، اكذب، اكذب.. حتى يصدقك الناس..»، لكن في عصر الإعلام الجديد وما يحويه من وسائل نشر إلكتروني وتواصل اجتماعي فإن الكذب مصيره مكشوف، فما أن تطلق كذبة حتى تجدها قد تبخرت من خلال فضحها وكشف زيفها، وهذا ما يحدث في مصر اليوم، فالكذب يكشف سريعاً في حقبة الانقلاب العسكري على الرغم من أن كل وسائل الإعلام داخل مصر تروج للأكاذيب التي تفرضها عليها قوة الانقلاب العسكري ولا يوجد رأي آخر في تلك الوسائل، ولكن أصبحت وسائل الناس من خلال ما تشاهده في الهواتف الذكية سلاحها أمضى وأقوى..

وللحديث بقية.

النهار - مقال يفرض نفسه

تعليقات

اكتب تعليقك