إنهاء حكم الاخوان في مصر بداية التخلص من تجار الدين.. بنظر العيسى
زاوية الكتابكتب أغسطس 18, 2013, 12:36 ص 1100 مشاهدات 0
الوطن
ملتقطات / كيفية التعامل مع المستجدات
د. شملان يوسف العيسى
في الدول المتقدمة تسارع مراكز البحوث والدراسات الى دراسة المستجدات في الساحة العالمية حتى يتسنى لاصحاب القرار في هذه الدول التعامل مع الاحداث.. لضمان مصالح الدولة واتخاذ القرار الرشيد تجاه الاحداث.
الاحداث المتسارعة في مصر التي ادت الى ابعاد الاخوان المسلمين وانصارهم من ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة مما ادى الى مقتل المئات وجرح الآلاف.
احداث مصر ستكون لها ابعاد داخلية مصرية وعربية واقليمية ودولية فإقصاء الاخوان المسلمين ستكون له ردود فعل قوية على مستوى الوطن العربي ودول الجوار العربي مثل تركيا واسرائيل.
ما يهمنا في الكويت.. هل الاحداث الدموية في مصر سيكون لها انعكاس علينا في الكويت؟ خصوصا وان تنظيم الاخوان المسلمين في الكويت من اقوى وافضل التنظيمات الاخوانية في الوطن العربي.
السؤال هل للحكومة الكويتية تصور واضح لكيفية التعامل مع المتغيرات الداخلية في مصر بعد اقصاء الاخوان المسلمين وابعادهم عن الساحة المصرية.. حتما الحكومة لا تملك تصوراً للعديد من القضايا فما بالك بقضية مهمة مثل ابعاد الاخوان.. الحكومة لو كانت جادة لدعت اصحاب الشأن والمتخصصون في الاسلام السياسي.. لاعطائهم تصوراً لكيفية التعامل مع التطورات الجديدة.. خصوصا وان تنظيم الاخوان في الكويت يهيمن بصورة رئيسية على العديد من مؤسسات الدولة مثل وزارة الاوقاف ووزارة التربية كما يهيمن الاخوان على مؤسسات المجتمع المدني مثل الاتحاد الوطني لطلاب الكويت وجمعية المعلمين الكويتية وبعض النقابات العمالية والاهم في كل ذلك الجمعيات التعاونية والجمعيات الخيرية الاسلامية.
ردود فعل الحكومة الكويتية ورئيس مجلس الامة وبعض الاعضاء منحصر في كيفية حماية المواطنين الكويتيين المتواجدين في مصر سواء كانوا طلابا أو سواحا وكيفية يمكن اعادتهم للكويت قبل ان يصيبهم أي مكروه.
الذي نعرفه ان الحكومة اصدرت عدة تحذيرات للمواطنين تطالبهم فيها بعدم السفر للسياحة أو العمل في بعض البلدان العربية المضطربة مثل لبنان وسورية ومصر.. لكن المواطنين لم يلتزموا بتعاليم الحكومة فقد شد الرحال عشاق لبنان من المواطنين الى بيروت ومصر ولم يبالوا بالمخاطر المتوقعة وانخرط الجهاديون الشباب للجهاد في سورية على الرغم من التحذيرات الحكومية.
نعود الى موضوعنا.. وهو كيف التعامل مع المتغيرات في مصر.. تنظيم الاخوان المسلمين في الكويت صادق على نفسه وعبَّر ممثلوهم في جمعية الاصلاح الاجتماعي عن رفضهم لما يحدث في مصر ودعت الجمعية من خلال رئيسها حمود حمد الرومي الحكومة ومجلس الامة لرفض ما يحدث في مصر وطالبوا الحكومة بإدانة ما يحدث في مصر من مذابح مروعة ارتكبتها القوات المسلحة المصرية ضد المتظاهرين المسالمين حسب وجهة نظرهم.. طالب اخوان الكويت من الحكومة رفض الانقلاب في مصر ورفض وادانة ما يجري وقد ايد موقف الاخوان اعضاء مجلس الامة من النواب السابقين. هذه الاحتجاجات امر متوقع من الاخوان ومطلوب منهم لأنهم جزء من التنظيم الدولي.. ففرع الكويت الممول الرئيسي للاخوان في العالم العربي. مطلوب من القوى الديموقراطية والليبرالية في الكويت دعم السلطة في مصر في حربها ضد الارهابيين من فلول الاخوان المسلمين.. فانهاء حكم الاخوان في مصر هو بداية الطريق للتخلص للابد من قوى الاسلام السياسي التي تاجرت بالدين لسنوات طويلة وخلقت الفتن والمؤامرات بين الشعب الواحد في الوطن العربي.
تعليقات