يوم بكت 'عيون الكويت'

محليات وبرلمان

الذكرى الرابعة: وفاة 58 من النساء والأطفال حرقا بخيمة عرس

4620 مشاهدات 0

من الحريق

مع حلول اليوم، مرت الذكرى الرابعة للفاجعة التي ألمت بالبلاد في عام 2009 بحادثة حريق عرس العيون بالجهراء والتي راح ضحيتها 58 من النساء والأطفال من خلال قيام زوجة المعرس وهي مواطنة بحرق خيمة العرس معترضة على حفل زفاف الزواج الثاني لزوجها.

وكانت محكمة التمييز في في جلسة 12 يونيو 2011 أسدلت الستار على قضية حارقة العيون وأيدت برئاسة المستشار أحمد العجيل حكم الإعدام الصادر ضد المواطنة نصرة العنزي التي اتهمت بحرق خيمة عرس منطقة العيون برفض الطعن المقدم منها للمحكمة، ويعتبر هذا أول حكم نهائي بالإعدام يصدر ضد مواطنة كويتية، ولم يتم تنفيذه حتى الآن.

للمزيد من التفاصيل: 

أفراح الجهراء في 'العيون' تتحول إلى مأساة انسانية

وتعود تفاصيل قضية حارقة العيون، الى 15 اغسطس 2009 عندما اندلع حريق في خيمة افراح نسائية بمنطقة العيون اقامها مواطن امام منزله احتفالا بزواجه الثاني ليتحول العرس الى مأتم، ووفقا لتقرير امني فإن النيران اشتعلت في بوفيه الخيمة وامتدت لتصل الى سيارة قريبة من العرس ثم الى منزل المعرس لتودي بحياة نحو 58 امرأة وطفلا، بحسب آخر احصائية، وتخلّف عددا كبيرا من المصابين حيث هرعت الى مكان الحادث وحدات الشرطة وعدد من مراكز الاطفاء وسيارات الاسعاف والدفاع المدني والحرس الوطني وتحول مكان الحادث الى ثكنة عسكرية وتم نقل الضحايا والمصابين الى المستشفيات وتضاربت الآراء حول سبب الحريق حينها، إلا أن الخيوط ما لبثت ان تكشفت، «خططت للحريق ونفذته ليس بدافع القتل انما لإيصال رسالة لزوجي انه اخطأ في حقي» بهذه الكلمات بدأت المتهمة وهي الزوجة الأولى للمعرس، اعترافاتها امام ادارة المباحث الجنائية والتي نشرتها الصحف، وذلك بعد ان تقدمت ببلاغ الى مخفر الرابية يفيد بتلقيها رسالة من مجهول على هاتفها النقال تحملها مسؤولية الحريق، حيث قالت انها قامت بسكب قنينة مياه صحية سعة 1.5 ليتر معبأة بالبنزين على خيمة العرس وأشعلت ثقاب كبريت وألقته على الخيمة.

واضافت المتهمة انها بعد اشتعال النيران في الخيمة سارعت الى الهروب من مكان الحادث الى منزلها ثم اخذت تتابع الاخبار من القنوات الفضائية والصحف المحلية وادركت فعلتها الشنيعة وتسببها في مقتل عشرات الأبرياء، وأكدت أنها فكرت في الانتحار او الهروب خارج البلاد ولكنها تراجعت في آخر لحظة.

وقالت المتهمة انها لو كانت تعلم ان هذا الحريق سيزهق روحا واحدة ما اقدمت عليه، موضحة انها لم تقصر للحظة واحدة تجاه زوجها الذي اخطأ في حقها بزواجه من اخرى، وألقت باللوم على من كان سببا في تصاعد الخلافات بينها وبين زوجها.

وخلال التحقيقات في القضية، قال المعرس المنكوب (زوج المتهمة) انه تزوج من نصرة عام 2004 وقد كانت إنسانة عاقلة، حيث سارت الحياة بينهما بشكل طبيعي وأثمر زواجهما إنجاب طفلين.

وأكد زايد الظفيري في لقاء خص به «الأنباء» حينها انه وبعد فترة من الزواج بدأت حياتهما الزوجية تسوء بسبب تدخل ام وخالة زوجته في حياته الخاصة وتحريضها على التمرد عليه وعدم تلبية رغباته، مشيرا الى ان زوجته حاولت تقليد خالتها التي كانت إنسانة غير ملتزمة اخلاقيا فعزم على الزواج مرة ثانية، وأوضح المعرس انه بعد الاعلان عن موعد زفافه كالت له زوجته الأولى التهديد والوعيد، وقد سمعتها احدى قريباته تقول حرفيا اقسم بالله العظيم «راح اقلب العرس الى عزاء واحرقكم كلكم»، وزاد الزوج بعد وقوع الكارثة لم اصدق ما فعلته زوجتي لولا شهادة خادمة الجيران التي رأتها تسكب البنزين على الخيمة وتشعل فيها النار، وأسف الظفيري على الضحايا الذين قضوا في الحادث حيث ان معظمهم من اهله وجيرانه، مؤكدا انه ينتظر الحكم على المتهمة بفارغ الصبر.

بعد استماع النيابة العامة الى الاعترافات التفصيلية للمتهمة والاكتفاء بها وعدم القيام بتمثيل الجريمة لأن اركانها متوافرة في القضية ثم سماع اقوال شهود الاثبات، قضت محكمة جنايات اول درجة برئاسة المستشار عادل الصقر باعدام المواطنة (ن.ع)، حيث وجهت اليها تهمتي الحرق العمد والقتل العمد، وعقب صدور الحكم قام محامي المتهمة بالطعن فيه بمحكمة الاستئناف وبعد الطعن في حكم الجنايات الذي تم رفضه، قضت الدائرة الجزائية الثالثة بمحكمة الاستئناف برئاسة المستشار فيصل خريبط بتأييد اعدام المتهمة.

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك