السبب الرئيسي في تخلف الكويت تتحمله الحكومة.. الطراح مؤكداً
زاوية الكتابكتب أغسطس 12, 2013, 11:45 م 2003 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / مجلس للتصميم والأزياء
خالد أحمد الطراح
● نتحسر على حال بلدنا عندما نرى تراجعه في الخدمات، وتقدمه في سوء الإدارة في كل المؤسسات.. لاسيما عندما نقارنه مع ما وصلت إليه دبي من تطور!
أبراج عالية ومجمعات تجارية واستثمارية وسكنية تتميز جميعها بتصاميم معمارية غاية في الجمال والروعة، ومطار يتسع لآلاف المسافرين، وموظفون شباب تعلوهم الابتسامة والترحيب والاحترام، ونظام سريع في الإجراءات والانجاز، إلى جانب ذلك طرق وجسور تم التخطيط لها لتستوعب الكثافة السكانية الحالية واللاحقة، علاوة على وسائل مواصلات من سيارات أجرة وحافلات تسير وفقا لأنظمة المرور، ولا تجرؤ على الخروج عنه، ومترو أنفاق يكاد يضاهي مترو العواصم الأوروبية، خصوصا من ناحية التنظيم والنظافة. كل هذا ليس في مدينة الأحلام! بل في مدينة دبي التي تشهد تطورا معماريا ونموا اقتصاديا لافتا. دبي التي غرقت في الديون قبل سنوات، وكادت التنبؤات ان تقضي على دبي وطموح القيادة والشعب، إلا أنها واصلت مشاريعها وفقا للخطط والتطلعات التي حددها نائب رئيس الدولة ورئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد، بل وزاد في التوسع ليشمل أخيرا تشكيل مجلس دبي للتصميم والأزياء في منطقة دبي الحرة للتكنولوجيا والإعلام! تماشيا مع «سياسة التنويع في روافد الاقتصاد المحلي، ودعم الإبداع وتهيئة البيئة المناسبة لذلك». علاوة على ذلك اعتمد أخيرا الشيخ محمد بن راشد تنفيذ مشروع جسر الاتحاد، بتكلفة تبلغ حوالي 85 مليون دينار، ليحل مكان الجسر العائم. هناك كتاب يحمل عنوان «رؤيتي» لمحمد بن راشد، لكن الزائر يستطيع تلمس هذه الرؤية المبدعة وادراكها من خلال التجول في دبي فقط. فبالإضافة إلى كل ما ذكرت هناك خدمات الكترونية حكومية في أبو ظبي ودبي إلى جانب ابتكار جديد يتمثل في خدمة مميزة اسمها «أمر»، وهذه الخدمة عبارة عن سيارة بحجم سيارة الإسعاف مجهزة بمكتب وتقنيات حديثة تتحرك تلبية لاحتياجات أهالي مناطق دبي، من مواطنين ومقيمين، لانجاز ملفات تجديد الإقامة والرخص التجارية وغيرها من الخدمات بهدف تسهيل الإجراءات على الناس وتخفيف التزاحم على أجهزة الدولة. الأخ العزيز عبد الرحمن الراشد مدير عام شبكة «العربية» ابلغني ان ترخيصا في مدينة التصوير studio city الجديدة لاستوديو خاص بقناة «ام. بي. سي» استغرق يوما واحدا!
في المقابل نجد أنفسنا في الكويت نفتقر الى كل هذه الخدمات، ونجد ان الإنسان «تطلع روحه» في انجاز المعاملات! أما المطار على مدار السنة، ومنذ سنوات على الحال نفسها، حيث التزاحم على الجوازات، ويكون محظوظا المسافر إذا وجد من يرحب به ويبتسم له، فضلا عن الزحام في المواقف. إن السبب الرئيسي في تخلف الكويت تتحمله الحكومة بكامل أجهزتها، وخصوصا في التخطيط والتنمية وفي غياب المحاسبة وتحسس معاناة المواطن، وتهرب الحكومة من كل هذا في إلقاء اللوم على النظام الديموقراطي ومجلس الأمة. والآن بعد أن زاد عدد أعضاء الحكومة القديمة الجديدة من «الصباحيين»، وعودة وزراء من تحدوا إرادة الأمة بالأمس القريب، لا نملك إلا نلتمس من وزير الصحة أن يضيف إلى بطاقة التموين الشهرية حبوب زنكس المعروفة بمعالجة حالتي الاكتئاب والإحباط، حيث باتا ظاهرة اجتماعية وشعبية، وهذا هو اقل ما يمكن أن تتفضل به الحكومة علينا.
تعليقات