الإخوان المسلمون كما يراهم عبد المحسن المشاري لا يحبون إلا الفوضى

زاوية الكتاب

كتب 806 مشاهدات 0


الأنباء

يا سادة يا كرام  /  الإخوان المسلمون والدولة

عبد المحسن المشاري

 

معظم المصريين المعاصرين للإخوان المسلمين في الخمسينيات يعلمون لماذا لا يحب الإخوان الجيش المصري؟ لأن الجيش ليس عنده فوضى، فهو يعيش على الضبط والربط والنظام، وهؤلاء لا يحبون إلا الفوضى، ولنأتِ للتهديد من رموز الإخوان الذين يحرضون على الاستمرار في المطالبة برئيس لن يعود ولو على جثة كل المصريين وهم يعلمون ذلك فلم هذا العناد الذي يهدد الأمن القومي المصري من دون سبب؟ الحقيقة على النيابة العامة والقضاء التعامل مع الإخوان لأن التساهل معهم معناه إطالة الفوضى الأمنية وعدم الاستقرار.

إن الحرية واستمرار المظاهرات والتهديد والإرهاب لا يبني دولة مستقرة، والمصيبة انهم يدافعون عن الإسلام ولو كانوا كذلك لقالوا ليذهب مرسي وغيره وتبقى مصر وشعبها وجيشها في أمان.

«الإخوان المسلمين» ولاؤهم لمرشدهم وللتنظيم أينما كان وليس لدولهم الحاضنة لهم، فهم يؤمنون بدولة تخيلية يخطط المرشد لإقامتها، الإخوان يعطفون على الفقير وقت الانتخابات فقط ويهملونه بقية أيام السنة.

>>> 

في رأيي لقد ضل «الإخوان المسلمين» الطريق وضللوا الكثيرين معهم، سلوكهم على المنصة في ميداني رابعة العدوية والنهضة وغيرهما جميعه بعيد عن الحس الوطني وبعد هذا التخريب كله يقولون ثورتنا سلمية وإرادتنا أقوى من النار.

>>> 

لا يمكن مقارنة الرئيس الأسبق حسني مبارك بالرئيس المعزول محمد مرسي، فالأول على الرغم من كل الصعوبات والأخطاء فإنه قطع شوطا في جذب الاستثمارات وإنشاء البنى التحتية وإن كان سوء توزيع الثروة ظل رديفا لتعاظم الدخل القومي، أما الفساد فهو علة مجتمعية لم يستطع ان يتحملها مبارك بل هي نتيجة طبيعية لاقتصاد الحروب ومن ثم التغيير من اقتصاد موجه إلى اقتصاد حر، أما مرسي ففشل في رأيي في أن يكون رئيسا لمصر، وانشغل فقط بأخونة الدولة.

>>> 

أي مصيبة حلت بسورية سلطة غاشمة دمرت المجتمع لقاء الكرسي والحكم ولا تهمها أرواح المواطنين ولا حماية مستقبل الأطفال وجعلت الوطن مرتعا لكل طامع ومستعمر وعالم بائس يراقب هذه الدماء التي تسيل وكأنه لا إنسانية ولا ضمير يحرك وجدانه، أسفي على شعب سورية البطل والمغوار لأنه شعب لن يعرف الراحة حتى إزالة مرضى الاستبداد البشع من جسد الوطن وعندها تنتهي المأساة بلا رجعة.

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك