مشعان البراق يكتب إن الله أعزّنا بالإسلام
زاوية الكتابكتب أغسطس 9, 2013, 6:37 م 1357 مشاهدات 0
بسم الله الرحمن الرحيم ~
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ… ﴾
أكثر آيه سمعناها من #مشايخ_السلاطين في هذه الفتره التي تعيش فيها الشعوب العربيه تحت ضغط الظلم والطُغيان , ولا قصوراً في هذه الآيه , لكن الله أنزل آيات #القرآن_الكريم كل آيه بوقتها المُناسب للأحداث الواقعه , لذلك فإن الآيات التي يجب أن نسمعها في وقتنا الحالي هي :
﴿ وَأَوْفُوا بِالْعَهْدِ إِنَّ الْعَهْدَ كَانَ مَسْؤُولاً ﴾
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ… ﴾
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ... ﴾
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنفُسِكُمْ أَوْ الْوَالِدَيْنِ وَالْأَقْرَبِينَ... ﴾
﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ لاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ إِلاَّ أَن تَكُونَ تِجَارَةً عَن تَرَاضٍ مِّنكُمْ ﴾
﴿ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ﴾
وكثير من الآيات التي تحث على 'العدل , المُساواه , حقوق الإنسان …إلخ' وترفض وتمنع 'الظلم , الطُغيان , الخيانه …إلخ'
ولكن هذه الآيات لا تُشكّل أهمّيه لدى #مشايخ_السلاطين لأن لا فائده مادّيه 'دُنيويه' منها , لذلك هم مُتمسّكين بالآيه الكريمه الأولى ~
لست مُفسّر ولست فقيه , لكن الله جعل للإنسان عقل ليتدبّر به وليفهم ويُفكّر بما أُنزل في #القرآن_الكريم وبما يحدث من حوله , فليس من المعقول أن نُجمّد عقولنا ونجعل من يُقال عنهم 'عِلماء دين' يُفكّرون ويأمرون ونحن نُطيع , مع إحترامنا وتقديرنا للصادقين والمُحترمين منهم , فنحن لسنا بهائم , لذلك أُريد أن أعرض ما توصّل له عقلي من تفكير وما هو 'حق' أساساً , وهو الأقرب للصحيح بل أجزم أنّه الصحيح , وكثير من رجال الدين المُحترمين مُتوافقين مع هذا التفكير لذلك لن أتحرّج بعرض ما توصّلت إليه كإنسان عاقل ومُسلم حُـر ~
في البدايه نُريد أن نعرف هذه الآيه كيف نُطبّقها , لأنّه من المُستحيل أن تكون كما يُطالبون بتطبيقها #مشايخ_السلاطين بطريقتهم التي يشرحونها دائماً دفاعاً عن #الحكام 'الطُغاة الظالمين' والحكومات 'الفاسده' لأن طريقتهم تجعل من هذه الآيه مُناقضه لكثير من الآيات في #القرآن_الكريم ومُضادّه للمنطق ومُخالفه لدعوة 'الرسول الكريم ﷺ' وذلك يجعلنا نتأكّد أنّهم كاذبين , لأن الله سبحانه لا يتناقض بكلامه والعياذ بالله ولا رسوله ﷺ …
ذكر الله سبحانه كلمة 'أطيعوا' مرّتين , مرّه قال فيها 'أطيعوني' ومرّه قال فيها 'أطيعوا رسولي ﷺ' لأن الرسول ﷺ جاء بما أمره الله به , ولم يذكرها المرّه الثالثه لـ'ولاة الأمر' والمقصود هم #الحكام !! لماذا ؟
هنا الإجابه على 'لماذا' وهي : لأن طاعة 'ولي الأمر' أيّ #الحاكم تأتي من طاعة 'الله ورسوله ﷺ' فإن كان 'ولي الأمر' #الحاكم يُطيع 'الله ورسوله ﷺ' تكون له الطاعه فإن الآيه حدّدت طريقاً مُستقيماً ( الله , الرسول ﷺ , وليّ الأمر ) وإن إنحرف وليّ الأمر عن ذلك الطريق , أيّ إنحرف عن طاعة 'الله ورسوله ' تسقط عنه 'الطاعه' ويكون للشعوب الحق بالمُطالبه بحقوقهم ورفض الظُلم وردعه دفاعاً عن حقوقهم وعن أنفسهم !!
فإن الله أمر بالعدل في قوله تعالى :
﴿ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تُؤَدُّوا الْأَمَانَاتِ إِلَى أَهْلِهَا وَإِذَا حَكَمْتُمْ بَيْنَ النَّاسِ أَنْ تَحْكُمُوا بِالْعَدْلِ... ﴾
وقال :
﴿ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ ﴾
ومُضاد 'العدل' هو 'الظُلم' فإن ظلم #الحاكم أو صاحب السُلطه يكون بذلك قد خرج عن طاعة الله سبحانه فلا طاعة له بعد ذلك حتّى يعود إلى ما أمر الله به ~
ولكن #مشايخ_السلاطين يطلبون منّا أن نقبل بالظلم , الذي لم يقبل به رب العالمين , وليس له في ديننا مكان , فكيف نقبل بالذل والهوان والله بعث لنا رسوله الكريم بدين الإسلام الذي أعزّنا الله به , فكيف لنا أن نجعل من هذا الدين العظيم سبب للذل والهوان والخضوع !!
دين الإسلام الذي نزل على العالمين ليُحرّر الناس من عبادك العباد ويجعلهم يعبدون رب العباد وحده , سالكين الطريق المُستقيم الطي دلّنا عليه الله بكتابه الحكيم , الذي لم يقتصر عبادة وطاعة الله بالشهادة والصلاة والصيام والزكاة والحج , بل جعلها مُكتمله , في الدنيا وردف تلك الفروض بالعمل وتعمير الأرض وإقامة العدل وفرض الحق على الباطل , لذلك لن نترك أي حق أعطانا إياه الله سبحانه ~
لكنّنا بسبب #مشابخ_السلاطين المُنافقين , عشنا فتره طويله في نفق مُظلم , دُمّرت دول وقُتلت شعوب وشُرّد الأطفال وإغتُصب النساء …إلخ
وكان مُعظمنا في حيره من أمره , هل يصمت أم يتكلّم , ولكن إختار البعض 'الصمت' , تمسّكاً وخوفاً منه على دينه الذي إلتبس عليه مضمون هذا الدين العظيم بسبب فتاوى #مشايخ_السلاطين المُنافقين التي قلبت الموازين , فهُم يُتقنون هذا الفن القذر , فيأتون بأحادث وآيات صحيحه ويُسقطونها في غير موضعها , أو يأتون بها منقوصه مثل 'ولا تقربوا الصلاة' لأنّهم يعلمون أن تكملتها تفرق الحق من الباطل حين نقولها كامله 'ولا تقربوا الصلاة وأنتم سُكارى' فهنا يتّضح الأمر , ديننا ليس فيه لبس وواضحاً بشهادة رسول الله ﷺ في خطبة الوداع حين قال 'تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي' لذلك ما نحتاجه هو أن نقرأ ونتدبّر في كتاب الله الذي لن نضلّ حين نتمسّك به ونقرأه بتمعّن ونفهمه وكذلك وسنّة نبيّه ﷺ …
ولكن الله لا يترك الباطل يستمر ليغلب الحق فقد كشف لنا نفاقهم في #مصر فجميع من كان يُنادي بعدم الخروج على #الحاكم ووجوب طاعته إمّا صامتين وإمّا يخرج بعضهم ويُناقض نفسه بتأييد الحاصل في #مصر 'الإنقلاب' على شرعية الرئيس الشرعي #محمد_مرسي وإما يأتي طرف آخر يقول 'إجتنبوها فإنّها فتنه' ـ !!
لحظه .. ما هي الفتنه !!
الفتنه هي أن تكون هناك جماعتين مُختلفتين , وكل منهما على 'حق' فيضيع بينهم الحق ويضيع التحكيم بينهم !! هذه الفتنه ~
لكن ما يحدث في #مصر وما يحدث في #سوريا وكثير من الدول العربيه , ليس هو من الفتنة في شيء ولا صله للفتنة فيه !!
إن ما يحدث هو أن هناك طرف واحد على 'حق' في كل دوله عربيه تفقد الإستقرار حالياً ونحن نترقّب ما قد سيحصل في تلك الدول ، بسبب الظلم والطُغيان والإستبداد !! وهو طرف 'الشعوب' التي تُطالب بحقوقها وهي واضحه وضوح الشمس , مثل شعب #مصر الذي يُطالب بعودة رئيسه الشرعي #مرسي وفي #سوريا الشعب الذي يُطالب بسقوط السفاح #بشار
فأين الفتنه في ذلك ؟ طرف يُطالب بحقّه الذي سلبه الطرف الآخر , أليس من المفروض أن ننصر الطرف المظلوم كما جاء في #القرآن_الكريم :
﴿ وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنْ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تبغي… ﴾
في #مصر طائفة #السيسي بغت على طائفة #مرسي وفي #سوريا طائفة #بشار بغت على طائفة #الجيش_الحر !
فلماذا لا ننصر الطائفه المظلومه !؟
إسألوا من تخاذل ووقف ضد 'الحق'
ولكن جرّدوه من لباس الطُهر الذي يتزيّن به وعرّوه وإجعلوه يتجرّد من نفاقه لكي تكون الإجابة 'حق' ـ
…………
…………
أنا 'مُسلم' ولا أقبل أن يُشوّه ديني الإسلام 'دين الرحمه والإنسانيه والعدل والخير'
فإن مُمارسة #مشايخ_السلاطين ومن يُؤيّدهم تجعل حتّى من كان يُريد أن يعتنق الإسلام ينفر ويتراجع خوفاً من أن يُجبر على السكوت عن حقّه الذي قد يُسلب وخوفاً من الرضوخ والخضوع أمام من يظلمه ~
*
*
*
مشعان البراق
تعليقات