وزراء الحكومة الجديدة كما يراهم سالم الشطي مستفزون
زاوية الكتابكتب أغسطس 7, 2013, 11:09 م 1033 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / منوعات.. في نهاية رمضان!
سالم خضر الشطي
«إن النار من الممكن أن توقدها يدٌ واحدة، ولكن لا تطفئها إلا الأيدي المتعاونة، فلنكن جميعنا عوناً على إطفاء الفتن» جابر الأحمد رحمه الله
بعد الانتخابات الأخيرة للصوت الواحد، تفاءل «البعض» في زمن قلّ فيه التفاؤل السياسي بأن تأتي حكومة شبابية شعبية «تكنوقراطية» إلا أنهم تفاجأوا بأن الحكومة احتوت على الوزراء «المستفزين» ذاتهم، بوزارات غير ذات اختصاص، مع زيادة لأعداد أبناء الأسرة، فكانت وزارة أقل ما يقال عنها أنها أقل بكثير من مستوى الطموح، بل لم تترجم خطاب سمو الأمير الذي حث فيه على إشراك الشباب والعمل على تحقيق تطلعاتهم للنهوض بالبلد، وقد تترجم ما رآه بعضهم من أن «لا صوت يعلو فوق صوت الحكومة»!
أما وقد تم اختيار الحكومة، فلم يبق أمامنا إلا التعامل مع الواقع، وانتظار عمل هؤلاء الوزراء لتقييمهم عليها، بغض النظر عن أشخاصهم، والله يكتب ما فيه خير وصلاح الكويت وأهلها.
إخواننا في جمعية إحياء التراث الإسلامي المباركة، لم نكن نتوقع منكم أن تصدروا بيانكم الذي دعم حكم العسكر بـ «غطاء شرعي» بحجة لزوم الجماعة مع ان مصر منقسمة بأكثرية إسلامية متمسكة بالشرعية!
أصدروا بيانهم خوفاً من الفتنة.. «ألا في الفتنة سقطوا»! ولم يرجعوا إلى علماء سلف مصر الذين عبروا عن دعمهم للشرعية والتعبير السلمي!! فضلا عن أن البيان ساوى بين الجلاد والضحية، بين أناس مسالمين وأناس تقتل ويقولون الاقتتال؟!
بيان «التراث» حول أحداث مصر لم يكن موفقاً، ولم يسمع عنه أغلب أعضاء مجلس الإدارة بل بعضهم صرح بذلك كالمشايخ ناظم المسباح وعبدالرحمن المطوع، حتى ان الشيخ المسباح نشر بيانا منقضاً لبيان إحياء التراث!
نشكر سمو الأمير على إصداره العفو عن أبنائه الذين صدرت عليهم أحكام نهائية في المساس بالذات الأميرية، وهذا العشم في والد الجميع، الذي يعلم أن أبناءه وإن أساؤوا التعبير وأخطأوا باللفظ إلا أن دافعهم حب الوطن وغيرتهم عليه.
ولكن ما جرى من تأخير حكومي في تنفيذ الأمر الأميري أفقد المبادرة السامية رسالتها!
ثوبان.. طفل صغير لا يتعدى عمره 12 ربيعاً، لسانه أعجمي، فهو باكستاني الجنسية، وُلِدَ في الكويت وترعرع فيها، وحفظ القرآن الكريم بإتقان بسبب ثلاثة عوامل: والده اختار أمه وقت الزواج حافظة لكتاب الله تعالى، وكانا يحرصان على إسماعه لآيات القرآن الكريم بصوت الشيخ مشاري العفاسي منذ أشهر عمره الأولى، وكانا يأخذانه إلى المسجد الكبير في كل رمضان، ووفر له والده محفظا متقنا اختاره بعناية فائقة، فأتقن ثوبان حفظ كتاب الله تعالى بصوت شجي يشبه العفاسي!
أمّنا هذا الطفل الشيخ في صلاة القيام فلا تسل عن حسن أدائه وجمال صوته، حين يجعلك تعيش مع الآيات المتلوة، وفي الاستراحة بين الركعات كان المصلون يسألونه عن آيات مختلفة من القرآن الكريم فكان يخبرهم باسم السورة ويكمل الآية التي سألوه عنها، وهذا بحق هو الحفظ المتقن، فأسأل الله أن يبارك في ثوبان ووالديه ومن قام بتحفيظه، وهنيئاً لك يا العفاسي الأجر من الله بسبب هذا الطفل الذي كنت سببا في إتقانه لكتاب الله تعالى من دون أن تعلم!
برودكاست:
أبارك لكم جميعا حلول عيد الفطر السعيد، وأسأل الله أن يعيده علينا وعليكم والأمة الإسلامية ترفل بالعز والنصر والتمكين، باندحار قوى الشر والفساد والإجرام، وتمكين الخير والصلاح، ورفع راية الدين، وانتصار المظلومين.
انتهى رمضان! بسرعة كبيرة نهنئ من أحسن استغلاله بالعمل الصالح، ونعزي من أضاعه بسوء استغلاله، وقلوبنا متفطرة بوداعه، فنسأل الله أن يعيده علينا أعواما مديدة وأزمنة عديدة، والمسلمون في صحة وعافية ونصر وتمكين وسلام، والله يتقبل منا ومنكم صالح الأعمال.
تعليقات