' الريّـس مـين ' ؟!

مما لا شك فيه ان هناك صراع قوي علي منصب رئيس مجلس الامة الكويتي بين الاعضاء الذين اعلنوا ترشحهم لهذا المنصب السياسي الكبير فبعد الفوز بثقة المواطنين الناخبين ياتي الصراع الاخر الاكثر تكتيكاً وشراسةً في نيل هذا المنصب الكبير والحصول علي الاصوات من قبل اعضاء البرلمان والاهم من ذلك الحصول علي اصوات الحكومة من الرئيس والوزراء ومدي الضغط السياسي والتجاري والعائلي الذي سوف يواكب عملية اختيار الرئيس .

لعلم الجميع بان الحكومة هي من تختار الرئيس والنائب الذي ترتضيه الحكومة ان يكون رئيساً فوجب تقديم التهنئة له مسبقاً علي الفوز بثقتهاوثقة النواب المقربين لها وهذا دليل التعاون الاول في دور الانعقاد الجديد فالتكتيك الحكومي هو الاهم في هذا المنصب وهذا يترتب عليه المناصب الاخري الاقل اهمية اي 'بالعربي الفصيح ' الحكومة لها اليد الطُولي في اختيار من هو الرئيس ومن النائب ومن المقرر ومن هو إمين سر المجلس .

السؤال الذي سوف نترقب الاجابة عليه من هو رئيس مجلس الامة القادم ؟ ومن سوف يشغل هذا المنصب الحساس ومن سيكون الرجل الثالث في الدولة ؟والجواب عند الحكومة المؤقرة التي سوف تبدأ تحركها الجاد قبيل انعقاد جلسة الافتتاحية ، وسوف تحضر الحكومة للجلسة وهي تعلم علم اليقين ان 'الريس مين ' وإما التصريحات التي تقول إن لأعضاء الحكومة من السادة الوزراء الحق في التصويت لمن يرونه يستحق ذلك المنصب وفق قناعتهم فهو تصريح دبلوماسي سياسي برلماني ديمقراطي وهو تصريح ذكي ومقبول للجميع .

نثق ثقة كبيرة في حكومتنا المؤقرة بأنها سوف تختار الأفضل للكويت لرئاسة المجلس مع اليقين بأن من ترشح لهذا المنصب هو محل ثقة ومحل تقدير لجميع المواطنين والنواب واعضاء الحكومة ولكن هناك حسابات سياسية تراها الحكومة باعضائها وكذلك يرونها السادة الاعضاء عند اختيارهم بالتصويت لمن يستحق سياسيا لمنصب رئيس مجلس الامة الكويتي .

أملنا كبير بأن يوفق رئيس مجلس الامة القادم إي كان في النجاح بادارة هذه المنظومة الديمقراطية التي هي محل ثقة وفخر وأعتزاز للقيادة السياسية وللحكومة وللشعب الكويتي ونحن واثقون بأن الرئيس سوف ينجح في قيادة الامور وترسيخ التعاون وانهاء اي توتر بحكمتة وحسن ادارته وقوة شخصيته واحترامه للدستور والنظام .
الريس مين ؟ سوف تحصل علي الاجابة الشافية في جلسة الافتتاح وبتنسيق حكومي نيابي ونبارك للرئيس القادم الفوز بهذا المنصب السياسي والاجتماعي والنيابي الكبير .

دالي محمد الخمسان