150 ألف مصل أحيوا ليلة الـ 27 من رمضان
مقالات وأخبار أرشيفيةأغسطس 5, 2013, 10:29 ص 1675 مشاهدات 0
احتضن المسجد الكبير ما يقارب 150 ألف مصلي في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك حيث توافدت الجموع المصلين التي زان بها المسجد الكبير طلب للمغفرة والتماس ليلة القدر التي تعد بألف شهر.
· استوديو الليالي العشر
استضاف أستوديو اللجنة الإعلامية وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الدكتور عادل الفلاح الذي استهل بقوله: أن هذه الليالي المباركة تدعونا للدعاء إلى الله لكي يحفظ بلدنا وشرعيتنا ووحدتنا الوطنية التي تكسرت عليها آمال وغايات الغزو الصدامي الغاشم خاصة أن الكويتيين سطروا أروع ملاحم الوحدة والتكاتف أثناء محنة الغزو.
وأردف الفلاح أن الشكر الجزيل إلى حضرة صاحب السمو أمير البلاد على تعليماته السامية بشأن إعادة صيانة وترميم المسجد الكبير مرة أخرى ليعاود استقبال المصلين بالإضافة إلى الشكر الموصول إلى الأخوة في الديوان الأميري الذين كان لهم دور كبير في متابعة ترميم المسجد وذلك بالتعاون مع معهد الأبحاث ووزارة الأوقاف والشئون الإسلامية.
وأشار إلى أن المسجد ارتدى حلة جديدة بأوامر من حضرة صاحب السمو أمير البلاد وخرج بأبهى زينة حتى أصبح معلماً متميزاً.
وبين أن وزارة الأوقاف وضعت إستراتيجية متكاملة وليست على الورق فقط بل هي عمل منظم واضح الغايات والأهداف والبرامج والميزانيات والمؤشرات لقياس مدى نجاح تحقيق هذه الأهداف فالخطة تستمر على مدى خمس سنوات لكننا نحرص على تقييم العمل كل سنة وكم نتمنى أن نعمل كل المؤسسات وفق إستراتيجية لأننا مأمورين شرعاً ووطنياً.
وقال أن الوسطية هي من ركائز إستراتيجية الوزارة وإن كانت سمة من سمات أهل الكويت التي جبلوا عليها, فهي أصل الدين وأساسه وجوهرة وهي ليست ردود فعل بل حرصنا أن نكون رواد الريادة والمتطلعين إليها خاصة في قضايا المجتمع الحيوية كمشاكل الطلاق والمخدرات وغيرها من القضايا المهمة.
وبين أن الإستراتيجية حرصت أن نكون رواد في المبادرة وأن تكون لدينا أفكار جديدة تطبق في المجتمع والتي كان من بينها التركيز على كبار السن في حفظ كتاب الله وبالفعل تم لنا هذا الهدف وأصبح لدينا حفاظ تجاوزوا السبعين عاماً من أعمارهم.
وأشار إلى أن الشراكة ومعانيها تجسدت في هذا المسجد الكبير فهذا النجاح ليس حكراً على وزارة الأوقاف فهناك وزارات الداخلية والصحة والأشغال والبلدية وهيئة الشباب والرياضة والهلال الأحمر والعديد من جهات القطاع الخاص ساهمت في هذا النجاح لافتاً إلى الشكر الجزيل إلى وزارة الداخلية التي يقوم رجالها بتنظيم حركة المرور في محيط المسجد.
وقال أن الموسوعة الفقهية حازت على أفضل مؤلف في القرن العشرين لأنها تميزت بالوسطية والاعتدال فهي طبخة هادئة لما يقارب 40 سنة فهي التي قام على إعدادها نخبة من العلماء رحم الله الأموات منهم والإحياء, وان كنا نطمح إلى المزيد فلدينا أمل في إنتاج موسوعة تلفزيونية لأن أغلب الناس يفضل السماع على القراءة, فهناكCD صوتي من الحلقات الإذاعية عن الموسوعة الفقهية تم توزيعه على عشرات الآلاف من المستفيدين والطلبة والباحثين عن المعلومة الصحيحة.
وقال أن المسئولية كبيرة على وزارة الأوقاف من خلال تقديم الفكر الإسلامي المتوازن خاصة أن هناك الفكر المتطرف والشاذ الذي أنتشر مؤخراً في العالم, وقامت إدارة الثقافة الإسلامية بجهود جبارة في العمل على تحقيق هذه الغاية فهي لها تواجد في كل المواقع والميادين فهي التي تنظم المحاضرات والدروس والمواعظ خاصة أن إدارة الثقافة الإسلامية تقيم المخيمات بالتعاون مع وزارة الداخلية لتنظيم فعالياتها التي يفوق حضورها الخمسة آلاف, وكما قامت الوزارة بخطوة أكثر إيجابية وتقدمية من خلال التواجد حيث يتواجد الشباب سواء كان في الأسواق أو المجمعات فهي جهود لن تتوقف.
وأكد أن الوزارة لها جهود كبيرة في المشاريع الإسلامية في جميع الأقطار الإسلامية ولله الحمد قامت الكويت التي لها حضور وقبول عالمي كبير فمشاركات الكويت ليس لها طابع المنة فهي خالصة لوجه الله فهي منبثقة من تعليمات الدين الإسلامي وعادات اهل الكويت خاصة أن هذه الرغبة جاءت من حضرة صاحب السمو الأمير الراحل الشيخ جابر الأحمد والأمير الوالد الشيخ سعد العبدالله رحمهما الله وتعليمات الأمير سمو الشيخ صباح الأحمد حفظه الله.
وبين أن الوزارة أعدت خطة لاختيار الأئمة فلا نريد أن يكتفي هذا الإمام بأداء الصلاة فقط فهو واجهة للوزارة أمام الجمهور ولهذا نضع معايير دقيقة لاختيار الأئمة.
وقال أن المراكز الرمضانية جاءت بعد نجاح فكرة المسجد الكبير ووجود أعداد كبيرة من المصلين جاءت هذه الفكرة لتخفيف الضغط عن المسجد الكبير وتوفير هذه المراكز في جميع المحافظات وبالإضافة إلى توفير العناء على المصلين من مسافة الطريق ونجحت الوزارة في هذه التجارب في المراكز الرمضانية.
وأوضح أن المسجد الكبير لديه الكثير من الأنشطة والفعاليات التي يقيمها خلال العام وادعوا الجميع إلى الاستفادة منها خاصة أن هناك دورات للخط العربي التي تقام في المسجد بالإضافة إلى الكثير من الأعداد الزائرة إلى المسجد الكبير سواء كانت من الجيش الأمريكي أو السواح أو الناشئة التي تزور هذا المعلم الديني والثقافي.
وشكر الفلاح كل الجهات المشاركة في التنظيم والإعداد لهذه الليالي المباركة, ولتكن العبادة هي احد الأساليب لتهذيب وتطهير القلوب خلال هذه الليالي فقد يفتح الله علينا أبواب الخير وأن نبتهل إلى الله عز وجل بالدعاء وأن ننسى كل الخلافات الطائفية والقبلية والعرفية لأن فيها دمار للأمم وأن ندعوا الله عز وجل أن يحفظ بلدنا الكويت من كل مكروه.
· جولة تفقدية
قال وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المساعد لقطاع العلاقات الخارجية والحج خليف مثيب الأذينة أن المسجد الكبير وبحلته الجديدة التي تزين بها هذا العام بفضل الله أولاً ثم الجهود التي بذلها الأخوة في الديوان الأميري والتي جاءت بتوجيهات من سمو الأمير حفظه الله ورعاه بشأن إعادة صيانة كل ما يحتاجه المسجد الكبير من ترميمات لازمه.
جاء ذلك خلال جولة تفقدية قام بها الوكيل مع مدير إدارة المسجد الكبير بالإنابة احمد العنجري ورئيس اللجنة الإعلامية أحمد القراوي للاطمئنان على سير العمل وتجهيزات الجهات المشاركة الحكومية والأهلية والاطلاع على استعداداتهم فيما يختص لاستقبال مرتادي المسجد الكبير خلال ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك حيث قام بتفقد الطوارئ الطبية والاطمئنان على حالة المرضى والتجهيزات الطبية من أدوية وأجهزة طبية ثم تابع جولته للإدارة العامة للإطفاء حيث التقى النقيب عمر الكندري الذي قدم شرحاً مفصلاً عن سير العمل في الوقاية والمكافحة وقت حدوث إي طارئ لا سمح الله ثم عرج على وزارة الداخلية ولاحظ انسيابية حركة السير في الطرقات حول محيط المسجد الكبير ومدى جاهزية رجال الداخلية في استقبال الجموع الغفيرة والتزاحم الواضح من مرتادي المسجد لصلاة القيام والتهجد في ليلة السابع والعشرين.
وقال أن النجاح في العشر الأواخر من شهر رمضان لا يكون حكراً لوزارة الأوقاف فقط بل هو نتيجة شراكة الوزارة مع العديد من الوزارات كوزارة الداخلية والصحة والإعلام والأشغال العامة والإدارة العامة للإطفاء والهيئة العامة للشباب والرياضة ومكتبة البابطين والبلدية والبنوك المحيطة بالمسجد ما هو إلا نجاح مشترك مع هذه الجهات وهو ما يعتبر من أحد قيم إستراتيجية الوزارة الرامية إلى الشراكة مع الأخر .
وأوضح أن الوزارة ممثلة في إدارة المسجد الكبير وضعت كل إمكانيتها في استقبال الجموع المتوقع بلوغها الآلاف في ليلة السابع والعشرون من رمضان المبارك وذلك من خلال توفير كل سبل الراحة كتوفير عدد 5 خيام إضافية وخيمة خاصة للنشء بالإضافة إلى العديد من البرامج والأنشطة والدروس والعبر والمواعظ التي ستقدم من قبل المشايخ والداعيات وفق جداول موزعة بشكل دقيق على مدى هذه الليالي المباركة.
وأعرب الأذينة عن شكره لجميع الجهات المشاركة الحكومية والأهلية من رجال وزارة الداخلية والصحة والشئون ووزارة الإعلام ووزارة الشباب والهيئة العامة للشباب والرياضة والمتطوعين من شباب أهل الكويت ورجالها, ولمكتبة البابطين لإتاحتهم مواقفهم لمصلى المسجد الكبير وكذلك البنك الوطني وبنك برقان ومواقف المرافق العمومية التي أتيحت للجموع الغفيرة بالمجان.
صلاة القيام
أم المصلين في ليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك في مسجد الدولة الكبير فضيلة الشيخ خالد الجهيم وتلى ما تيسر من سورة الفرقان من الآية (31) إلى الآية (67) في الركعتين الأولى والثانية ثم تلى الشيخ الجهيم في الركعتين الثالثة والرابعة من سورة الفرقان من الآية (68) إلى الآية (60) من سورة الشعراء, أما في الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين الشيخ مشاري العفاسي وتلى من الذكر الحكيم لسورة الشعراء من الآية (61) إلى الآية (159) وتلى أيضاً العفاسي في الركعتين السابعة والثامنة من سورة الشعراء من الآية (160) إلى نهاية السورة الكريمة.
الخاطرة الإيمانية
ألقى الخاطرة الإيمانية لليلة السابع والعشرين من شهر رمضان المبارك الشيخ أحمد القطان حيث استهل الخاطرة الإيمانية بالاستغفار للمؤمنين جميعاً والدعاء بشفاء مرضاهم.
وذكر القطان أن في هذه الليالي المباركة وبحسب ما ورد عن رسولنا الكريم صل الله عليه وسلم تكون ليلة القدر التي تعد خيراً من ألف شهر فالعابد طوال شهر رمضان يكثر من قراءة القرآن ويسبح بحمده عز وجل ويقضي ليله مصلياً متهجداً تائباً إلى الله طلباً للمغفرة الحسنة وجزاء الثواب مستذكراً قوله تعالى ' عبادي أدعوني أستجب لكم ' فالله قريب من المؤمن الذي يخلص بعبادته لله عز وجل طالباً الرحمة والهدايه من الرحمن الرحيم, مشيراً إلى أن المسجد الكبير قد أحتضن اليوم هذه الجموع الغفيرة التي زادت عن عشرات الألأف للنهل من الأجواء الإيمانية الروحانية لاسيما بوجود المشايخ ذوي الأصوات الندية التي تمكن المصلي من الخشوع في صلاته.
إننا لم نجتمع اليوم إلا ابتغاء مرضاة السميع العليم الذي أعلم بما في قلوبنا من خشية وإيمان ورغبة في نيل الثواب العظيم في ليالي شهر البركة والغفران.
ودعا الشيخ أحمد القطان ' اللهم تقبل منا صلاتنا وقيامنا اللهم أغفر لنا ولسائر المسلمين في بقاع الأرض اللهم أرحمنا برحمتك يا رحمن يا رحيم إنك أنت السميع المجيب آمين يارب العالمين'
· البرنامج النسائي
ضمن فعاليات البرنامج النسائي في قاعة عبد الله النوري في الخيمة الشرقية ألقت المحاضرة طيبة الأنصاري محاضرتها الإيمانية تحت عنوان ' ليالي العابدين' ذكرت فيها أن: هذه الليالي المباركة تتضمن ليلة القدر التي تعد خيراً من ألف شهر, كيف لا وهي التي تنزل فيها الملائكة إلى الأرض, وكيف لا وهي الليلة التي تكتب فيها أقدار الناس ومصائرهم, ولهذا فمن يحي هذه الليلة فقد يصبح له قدر وشرف كبير.
وأضافت إن ألف شهر تساوي ثلاثة وثمانون سنة فمن فضل الله علينا أن نقيم ليلة واحده تعادل بفضلها هذه السنين الطويلة فوالله هذا هو الفوز العظيم لقول الرسول صل الله عليه وسلم من قام ليلة القدر إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه.
وأشارت إلى أن علامات ليلة القدر فهي ليلة مشرقة وشمسها من غير أشعة كالبدر لا حارة ولا باردة فهي ليلة ساكنة.
تعليقات