(تحديث1) ملك المغرب يلغي عفو مغتصب الاطفال
عربي و دوليأمر بفتح تحقيق معمق لتحديد المسؤوليات التي قد تكون أفضت بإطلاق سراحه
أغسطس 4, 2013, 11:19 م 5701 مشاهدات 0
أعلن بلاغ للديوان الملكي ان الملك محمد السادس، قرر سحب العفو الذي سبق منحه للمسمى دانييل كالفان فينا الحامل للجنسية الاسبانية. وفي ما يلي نص البلاغ:
'قرر صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، سحب العفو الملكي الذي سبق وأن استفاد منه المسمى 'دانييل كالفان فيينا' الإسباني الجنسية.
ويأتي هذا السحب الاستثنائي بقرار من جلالة الملك، نصره الله، اعتبارا للاختلالات التي طبعت المسطرة، ونظرا لخطورة الجرائم التي اقترفها المعني بالأمر، وكذا احتراما لحقوق الضحايا.
وتبعا لهذا القرار السامي، فقد أصدر جلالة الملك أوامره المطاعة لوزير العدل قصد التدارس مع نظيره الإسباني بخصوص الإجراءات التي يجب اتخاذها عقب قرار سحب هذا العفو'.
ويجذر التذكير أنه طبقا للتعليمات السامية لصاحب الجلالة، فقد تم فتح تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح الذي يبعث على الأسف، مع تحديد المسؤوليات والاختلالات التي أدت إلى إطلاق السراح هذا، الذي يبعث على الأسف وتحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الاهمال.
وقال الديوان الملكي في بيان نشرته وكالة الأنباء المغربية إن الملك 'لم يتم بتاتا إطلاعه بأي شكل من الأشكال وفي أية لحظة بخطورة الجرائم الدنيئة المقترفة التي تمت محاكمة المعني بالأمر على أساسها'، مؤكدا أن العاهل المغربي 'لم يكن قط ليوافق على إنهاء إكمال دانييل لعقوبته بالنظر لفداحة هذه الجرائم الرهيبة التي اتهم بها'.
وأضاف البيان أن الملك و'بمجرد أن تم إطلاعه على عناصر الملف، قرر أن يتم فتح تحقيق معمق من أجل تحديد المسؤوليات ونقط الخلل التي قد تكون أفضت لإطلاق السراح هذا الذي يبعث على الأسف، وتحديد المسؤول أو المسؤولين عن هذا الإهمال من أجل اتخاذ العقوبات اللازمة'.
وأكد البيان أن الملك 'بوصفه الحامي الأول لحقوق الضحايا، وفضلا عن ذلك الأطفال وعائلاتهم، لن يدخر أي مجهود لمواصلة إحاطتهم برعايته السامية'، مشددا على أن 'مختلف مبادرات العاهل المغربي تبرز تمسكه بمجموع القيم الأخلاقية الثابتة، وبمركزية النهوض بحقوق الإنسان وحماية الطفولة وكذلك الدفاع عن المجتمع المغربي ضد أي مساس به، وكل الأعمال المدانة من قبل الضمير الإنساني'.
10:48:36 AM
شهدت الساحة المغربية احتجاجات وردود فعل غاضبة على العفو الملكي الذي شمل خمسين مدانا من الجنسية الاسبانية، بينهم مغتصب لـ 11 طفلا.
وطالبت 'الجمعية المغربية لحقوق الانسان'، الحكومة بالاعتذار عن قرارها؛ معتبرة انه 'اهانة للضحايا واسرهم ويتجاوز القضاء المغربي'؛ كما دعت الى فتح تحقيق في اعتداءات عناصر الأمن على المحتجين.
وفي سياق متصل، دعت المنظمات الحقوقية الدولية الى 'حملة لاعادة الاعتبار الى الاطفال الضحايا عبر الضغط على الحكومة الاسبانية لمحاكمة الجاني'.
واستدعت ردود الافعال هذه، العاهل المغربي محمد السادس ليصدر أمرا بفتح تحقيق في ملابسات شمول العفو الملكي للسجناء الاسبان، بمافيهم المغتصب للاطفال؛ معربا عن اسفه للافراج عنه.
وكان الديوان الملكي المغربي اعلن، الاربعاء الماضي، ان 'الملك محمد السادس وافق على التماس من نظيره الاسباني الملك خوان كارلوس خلال زيارته الاخيرة للمغرب بالعفو عن 48 سجينا اسبانيا'؛ في خطوة ادّت الى جدل واسع في البلاد بعدما تبيّن ان احد المعفي عنهم ويدعي 'دانييل غالفان فينا' متهم باغتصاب 11 طفلا مغربيا، والذي كان قد حكم عليه بالسجن 30 عاما.
رابط: مظاهرات بالآلاف في المغرب
تعليقات