12 ألف مصلٍ أحيوا ليلة الثاني والعشرين من رمضان

مقالات وأخبار أرشيفية

1058 مشاهدات 0

12 ألف مصلٍ أحيوا ليلة الثاني والعشرين من رمضان

شكر وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المساعد لقطاع الثقافة داود العسعوسي سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد على تعليماته السامية في سرعة انجاز وترميم المسجد الكبير وتكليف الديوان الأميري بتسهيل كافة العقبات وتذليل الصعوبات في إعادة صيانة المسجد الكبير من خلال التعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية والتي أظهرت المسجد الكبير بأبهى صوره لاستقبال المصلين في هذه الليالي المباركة

وقال أن الجهود التي تبذلها الجهات المشاركة في أحياء الليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك أدت إلى تحقيق أهداف إستراتيجية وزارة الأوقاف من خلال المشاركة مع الآخر وتحقيق التكامل في إنجاح العمل المشترك والسعي للريادة في العمل الإسلامي.

وأردف العسعوسي خلال جولة قام بها في المسجد الكبير للجهات المشاركة للاطمئنان على سير العمل بهدف تهيئة الأجواء الإيمانية للجموع الغفيرة التي زان بها المسجد الكبير في هذه الليالي المباركة.

وأثنى العسعوسي على الجهود الكبيرة التي تبذلها الطوارئ الطبية والاستعدادات الخاصة التي وفرتها في عبادتي الرجال والنساء استعداداً لليلة السابع والعشرين من رمضان.

مشيراً إلى أن المتطوعين من الهلال الأحمر يقومون بدور كبير في خدمة المصلين خاصة من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة وهم يمثلون بصفتهم اليد اليمنى للطوارئ الطبية.

وتابع العسعوسي كما قامت وزارة الداخلية في تقديم المساعدة من خلال الجهود الكبيرة التي يبذلها رجال الأمن في توفير الأمن وانسيابية الحركة المرورية في محيط المسجد الكبير والتسهيل عليهم في عملية الدخول والخروج من وإلى المسجد مع توافد ألاف المصلين لطلب المغفرة والدعاء في هذه الليالي الإيمانية المباركة.

ونوه العسعوسي إلى دور وزارة الإعلام والشراكة مع وزارة الأوقاف من خلال النقل المباشر لصلاة القيام فضلاً عن البرامج الإذاعية التي تنقل البث الحي وعمل حلقة الأستوديو الخاصة لمدة ساعة كاملة يومياً ولقاء العديد من المشايخ ومسئولي المسجد الكبير وإخراج أعمال الخير بأبهى صورها من خلال الجهود التي تتضافر جميعها من أجل تحقيق الأهداف المرجوة من خلال التعاون مع الجهات الإعلامية المشاركة ووسائل الإعلام المختلفة المرئية والمقرؤءة والمسموعة تؤصل العمل الجماعي وهذه السمة هي سمة العمل المؤسسي المشترك لتقديم أعمال الخير لأهلنا في الكويت.

وأشار العسعوسي أن ووزارة الأوقاف وضعت خطة متكاملة لجعل المسجد الكبير مركز إشعاع إسلامي يصل نوره إلى مختلف بقاع العالم وعملت الوزارة بالتعاون مع مختلف الجهات المشاركة لتحقيق هذا الهدف وبذلت جهوداً مضيئة دون كلل أو ملل حتى أصبح المسجد الكبير منارة تعرف بها الكويت في مختلف العالم ومعلماً مهماً في أحياء ليالي العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك.

وأمتدح العسعوسي الدعاة الذين يقدمون الخاطرة الإيمانية بين الصلوات مشيراً أنه تم اختيارهم بعناية فائقة وأنهم على كفاءة عالية كما أمتدح المقرئين ذوي الأصوات الندية الذين يؤمون المصلين.

وأم المصلين الإمام أحمد النفيس وأبتهل بتلاوة ما تيسر من سورة الإسراء من الآية الأولى إلى الآية الكريمة (38) في الركعتين الأولى والثانية ثم تلى في الركعتين الثالثة والرابعة من سورة الإسراء من الآية (39) إلى الآية (75) وفي الركعتين الخامسة والسادسة أم المصلين الإمام والخطيب الشيخ فهد الكندري وتلى ما تيسر من سورة الإسراء من الآية (76) إلى أخر السورة وتلى الشيخ فهد الكندري في الركعتين السابعة والثامنة ما تيسر من الذكر الحكيم من سورة الكهف إلى الآية (34).

ثم قرأ الشيخ طلال فاخر الخاطرة الإيمانية وأوضح أن هذه الليالي تتسم بأجوائها الروحانية ولما للمصلين من رغبة من التعمق في عباداتهم وأدائها بالشكل المطلوب كان لابد من توافر سبل الراحة والطمأنينة والهدوء ليتدبر المؤمن صلاته في خشوع وتوجه إلى الله العلي القدير بالمغفرة والثواب والنهل من الحسنات في هذه الليالي المباركة ونحن اليوم في ليلة الثاني والعشرين نحرص على النهل من هذه الحسنات ليثيبنا الله عز وجل على صالح أعمالنا وليغفر لهذه الجموع الغفيرة التي زانت بتوافدها في هذه الليلة المباركة جميع ذنوبها وليتقبل الله منهم أعمالهم ودعاؤهم بالتوبة والمغفرة والأجر.

وفي حلقة الأستوديو التي نظمتها اللجنة الإعلامية في وزارة الأوقاف التابعة للمسجد الكبير بالتعاون مع وزارة الإعلام قال الإمام والخطيب في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية طلال فاخر إن هذه الليالي المباركة تعد خواتيم هذا الشهر الفضيل فمن يلاحظ أن الله عز وجل جعل أخر الأشياء ونهايتها هي أفضل شيء فالعشر الأواخر هي من أفضل الليالي فيها ليلة القدر التي أنزل الله عز وجل فيها القرآن الكريم ولهذا على الإنسان أن يقدم كل طاقته خلال هذه الليالي.

وأشار إلى أن آيات الصيام بينت الأحكام الخاصة بكيفية الصيام وجاءت آية تدعو المسلمين إلى ضرورة الدعاء خلال هذه الليالي المباركة, وكما بين رسولنا الكريم أن دعوة الصائم لا ترد فلهذا يجب علينا أن ندعو الله عز وجل خلال هذه الأيام والليالي المباركة حتى نفوز بالرحمة والمغفرة من عند الله عز وجل.

وبين أن الدعوة قد تدفع البلاء عن الداعي وهو ما قد يلمسه الفرد ولكن كل دعوة هي مستجابة عند رب العالمين فهو القائل ' أدعوني أستجب لكم ' وقد يبتلى الله الإنسان ويجعله يدعوه وتدمع عيناه توسلاً وتقرباً إلى الله عز وجل.

وأشار إلى أن هناك شروط
للدعوة منها آداب اللسان وهي اختيار أحسن الكلمات وأفضلها وأنقاها فكيف إذا كان المدعو هو الله فأي كلمات يجب أن نختارها لكي نوجهها إلى الله عز وجل وبعدها آداب الجسد وهو أن يكون الإنسان متوضئاً مرتدياً الثياب واقفاً بين يديه إلى الله عز وجل, بالإضافة إلى آداب القلب التي يجب أن تشمل الإخلاص والتفاني في الدعاء بصوت معتدل وبقلب خاشع لا يضجر من الدعوة إلى الله لأنه جل في علاه يستحي أن تمتد يد العبد ولا يردهما إليه بالخير والأمل المنشود.

وقال أن الثلث الأخير من الليل هو من أفضل الأوقات للدعاء وصلاة التهجد فيها فرصة كبيرة يجب اغتنامها فهي الأخرى للاستجابة, فلهذا لا ينشغل الناس بالسحور أو غيرها من الملهيات الأخرى من مشاغل الحياة.

الآن: حمد العجمي

تعليقات

اكتب تعليقك