ألف مصل أحيوا ليلة 21 من العشر الأواخر

مقالات وأخبار أرشيفية

القراوي : المسجد الكبير أصبح معلماً دينياً وثقافياً تعتز به الكويت

1691 مشاهدات 0

أرشيفية

مع دخول ليلة الواحد والعشرين من رمضان زحفت جموع المصلين من مواطنين ومقيمين من جميع محافظات الكويت إلى المسجد الكبير واقترب عددهم من 15 ألف مصل للنهل من الأجواء الإيمانية التي زينها صوت القارئين خالد الجهيم وفهد الكندري.

من جانبه أكد مدير إدارة الأعلام ورئيس اللجنة الإعلامية في وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية أحمد القراوي أن وزارة الأوقاف ممثلة في إدارة المسجد الكبير نجحت في تحقيق استراتيجية الوزارة وتجسيد قيمة الشراكة وذلك من خلال تضافر جهود جميع الوزارات والجهات المؤسسات الرسمية بالإضافة إلى العديد من جهات القطاع الخاص كوزارة الأعلام التي خصصت أستوديو في أحدى قاعات المسجد لأجراء لقاءات وخواطر إيمانية قبل النقل المباشر الذي تقوم به لصلاة التهجد.

وقال القراوي في تصريح صحافي أن الشراكة مع وزارات الدولة شملت وزارة الصحة والداخلية والبلدية والأشغال العامة والهيئة العامة للشباب والرياضة والإدارة العامة للإطفاء والكشافة ومكتبة البابطين والبنوك التجارية المحيطة بالمسجد الكبير بالإضافة إلى العديد من المتطوعين الذين حرصوا على المشاركة في تنظيم هذه الليالي المباركة.

وأعتبر القراوي أن المسجد الكبير وبحلته الجديدة التي ارتداها هذا العام أصبح معلماً دينياً وثقافياً تعتز به دولة الكويت بعدما أنتهت أعمال الصيانة والترميمات التي جاءت بتوجيهات سامية من حضرة صاحب السمو أمير البلاد حفظه الله ورعاه والتي قام بتنفيذها مشكوراً الديوان الأميري في وقت قياسي مما سهل إنجاز جميع إعمال الترميمات اللازمة وأعطى وزارة الأوقاف الفرصة لاستكمال الاستعدادات اللازمة لتهيئة المسجد وتوفير الخيام المكيفة والمشروبات الباردة بالإضافة إلى كل ما يحتاجه كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة ناهيك عن الخيام المخصصة للنشء وذلك تسهيلاً على المصلين وأطفالهم.

وقال القراوي أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية اعتادت في كل عام استنفار كل طاقتها قبل شهر رمضان وتكريس كل جهودها لاستقبال المصلين خلال هذا الشهر الكريم خاصة في الليالي العشر الأخيرة منه والتي يزداد فيها عدد المصلين وذلك من خلال تضافر جهود جميع الإدارات المعنية في الوزارة لتوفير الأجواء الإيمانية لمرتادي المسجد الكبير وذلك انطلاقاً من إستراتيجية الوزارة وميثاق المسجد الرامية إلى تأصيل الروح الإسلامية والإيمانية لدى عموم أبناء المجتمع الكويتي.

وأعتبر القراوي أن النجاح لن يتحقق إلا بمشاركة أربعة أسباب مجتمعة هي تشكيل لجان لتنظيم العمل خلال العشر الأواخر في المسجد الكبير والتفاعل من قبل وسائل الأعلام والدعم والمساندة التي تجدها إدارة المسجد الكبير من المؤسسات والجهات والشركات الداعمة بالإضافة إلى تعاون المواطنين.

وأكد القراوي أن وزارة الأوقاف تحرص في كل عام على أختيار القراء المتميزين والذين لهم حضور وجمهور بين الجميع لإقامة الصلاة وإمامة المصلين خلال هذه الليالي المباركة, بالإضافة إلى اختيار مجموعة من المشايخ الفضلاء لإلقاء الخواطر الإيمانية والخطب الوعظية والدروس التوعوية بالإضافة إلى تركيز وزارة الأوقاف على الجانب النسائي حيث أعدت برنامجاً إيمانياً متميزاً للخواطر الإيمانية النسائية التي تقدمها عدد من الواعظات.

وأشار إلى أن وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية قامت بتخصيص خطة إعلامية متكاملة للعشر الأواخر من رمضان إيماناً من الوزارة بأهمية الدور الإعلامي في تغطية نشاط العشر الأواخر حيث تم تقسيم هذه الخطة إلى الصحافة والإذاعة والتلفزيون.

وشكر القراوي جميع الجهات المشاركة في تنظيم هذه الليالي المباركة سواء كانت الرسمية أو الشعبية بالإضافة إلى وسائل الأعلام التي تقوم بجهود كبيرة في التغطية الإسلامية لفعاليات العشر الأخيرة من شهر رمضان.

وألقى إمام وخطيب وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الدكتور خالد العتيبي  خاطرة إيمانية ليلة الواحد والعشرين موضحاً انه لابد للمرء من أن يؤدي صلاته وصيامه بشروطهما الصحيحة ابتغاء وجهه تعالى مشيراً إلى ضرورة تجديد العهد مع الله عز وجل والبعد عما يغضبه سبحانه وتعالى وسأل الله عز وجل أن يتقبل صلاة الجموع الغفيرة وصيامهم وأن يثيبهم خير الجزاء وان يتقبل الصالح منها حيث يقول عز وجل في محكم كتابه ' ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم ' لافتاً إلى أن التزين بالطاعات أمر جميل إلا أنه لابد أن يتزامن مع البعد عن كل ما هو حرام لاسيما وأن البعض يحرص على أداء صلاة القيام مطهراً سمعه وبصره ولسانه من كل ما يغضب الله سبحانه وتعالى.

وأضاف العتيبي أن هذه الليالي المباركة مدعاة للعناية والاهتمام بما بهما من فضل كبير خاصة لمن يمن الله عليه بالعمر المديد الذي يمكنه من بلوغ شهر رمضان والأحاديث النبوية الدالة على ذلك كثيرة .

وتابع أن للصائم فرحتان فرحة الفطر وفرحة العيد وكما للصائم أجور مضاعفة في هذا الصيام ولهذا علينا تدبر هذه الليالي والتماس القيام ولهذا لا ينبغي أن يبقى المسلم في مؤخرة الركب بل عليه أن يسارع ويجتهد طيلة  أيام شهر رمضان خاصة في الليالي العشر الأخيرة من رمضان.

وأشار إلى أن ليلة القدر تنتقل من ليلة إلى أخري ولهذا على المسلم أن يحرص على الليالي العشر ولا ينشغل بأي شيء أخر يبعده عن العبادة خاصة أن السنة عن النبي كان يعتكف في العشر الأواخر وذلك بهدف الانقطاع للعبادة.

وأوضح أن للاعتكاف شروط واضحة يجب فيها اغتنام هذه الليالي والابتعاد عن أمور الحياة وقضاياها فلا يخرج من المعتكف إلا لحاجه ملحه كإحضار الطعام والشراب أو ما شابه.

وتابع أن للإنسان الحق بالاعتكاف كما يشاء وحسب قدرته على ذلك فالاعتكاف يمكن أن يكون لساعة أو ليوم أو اقل وهذا بحسب ما ورد في السنة.

وقال أن المطلوب من الإنسان الذي يريد الاعتكاف قراءة القرآن والدعاء والصلاة فأعمال الخير لا تنقطع, فكل ساعة هي بمثابة وعاء وعلى المعتكف أن يملئ هذا الوعاء بكل ما هو حسن خاصة ان القرآن حجه للمسلم وكلمة الحمد لله تملئ الميزان.

وطالب العتيبي أن يكون الإنسان قدوة للآخرين لكي يعرف الجميع أن الإسلام دين السماحة والوسطية والاعتدال لكي نكون خير دعاة إلى هذا الدين.

وبين أن كل من يقدم على الاعتكاف يمكنه الاستفادة من وسائل التواصل الاجتماعي لكن عليه ألا ينشغل بهذه الوسائل وأن يبتعد عن كل ما قي يعيق أو يعرقل تركيزه لقراءة القرآن أو الدعاء أو الصلاة.

وأم المصلين في ليلة الواحد والعشرين الشيخ خالد الجهيم وتلى ما تيسر من سورة الرعد في الركعتين الأولى والثانية من الآية (19) إلى الآية (5) من سورة إبراهيم وفي الركعتين الرابعة قرأ الشيخ خالد الجهيم من سورة إبراهيم من الآية (6) إلى الآية (34) وأكمل في الركعتين الخامسة والسادسة من سورة إبراهيم من الآية (35) إلى الآية (31) من سورة الحجر ثم تلى الشيخ فهد الكندري في الركعتين السابعة والثامنة سورة الحجر من الآية (32) إلى آخر السورة.

كادر

وقامت إدارة النجدة في محافظة العاصمة بتوفير عدد من الأفراد للعمل في محيط المسجد الكبير خلال الليالي العشر المباركة في شهر رمضان وذلك بهدف تسهيل حركة المرور أثناء دخول وخروج المصلين من المسجد الكبير ومن الملاحظ أن حركة المرور شهدت انسيابية منظمة لم يعيقها إي شيء وذلك بفضل تضافر الجهود وتكاتفها مع بعضها البعض الأمر الذي أدى إلى سهولة الحركة خلال الليالي الأولى من العشر الأواخر.

كما أن هناك استعدادات مضاعفة لليلة السابع والعشرين من شهر رمضان وذلك لتوقع ازدياد أعداد المصلين خلال هذه الليلة خاصة بسبب وجود القراء المتميزين في صلاة التهجد بالمسجد الكبير.

كما أن إدارة النجدة في محافظة العاصمة لا تألوا جهداً إلا وكرسته لخدمة المصلين وتسهيل حركة المرور أمامهم خاصة التواجد مشكورين من قبل صلاة التراويح حتى انتهاء صلاة القيام وخروج جميع المصلين.

كادر

كما كان هناك تواجد لإدارة مرور محافظة العاصمة وزارة الداخلية وقد خصصت 35 دورية ودراجة نارية تابعه للإدارة خلال الليالي العشر الأخيرة من رمضان وذلك بهدف تسهيل الحركة المرورية وسرعة التعامل مع اختناق مروري قد يحدث.

وإدارة مرور العاصمة حريصة على توفير أماكن ومواقف لمركبات كبار السن وأصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة تسهيلاً في عملية الدخول والخروج إلى المسجد الكبير .

هذا وقامت الإدارة بوضع خطة محكمة لمواجهة كل الاحتمالات لزيادة 15 دورية ودراجة نارية للعمل بالإضافة إلى القوة الموجودة خلال ليلة 27 من شهر رمضان الجاري بقصد توفير دوريات في جميع التقاطعات والدوارات المرورية الواقعة في محيط المسجد للتعامل مع الحركة المرورية في محيط المسجد الكبير.

كما أعدت الإدارة خطة أخلاء لجموع المصلين وكيفية التعامل مع الطوارئ أن وقعت لكي لا يحدث إي تزاحم أو تدافع بين جموع المصلين فكل الإمكانيات متاحة ومتوفرة أمام أي طارئ قد يحدث.

حمد العجمي

تعليقات

اكتب تعليقك