وليد الأحمد: هذه نصيحتي لنواب الأمة والحكومة!

زاوية الكتاب

كتب 753 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  /  في أمان الله

وليد إبراهيم الأحمد

 

الآن اعتدل بعض الشيء ميزان الأمة الذي كان قد مال في انتخابات مجلس ديسمبر 2012 المبطل بعد أن قاطعته الغالبية وأصبحت التركيبة الآن (شبه) طبيعية!
عندما قلنا بأن المقاطعة في انتخابات المجلس المبطل كانت ناجحة وتأثيرها أدى لوصول نواب بالصدفة لم يعرف الشعب صورهم حتى اليوم وارقام برلمانية لا تعبر عن حقيقة التركيبة الاجتماعية، كابرت الحكومة ولم تعترف بل وزادت في برامجها الاعلامية بهدف الاقناع طبعا من اغاني (هذه الكويت صل على النبي.. وهي ديرتنا وفيها اللي نبي)!
مشاركة المقاطعة (رغم المقاطعة) في هذه الانتخابات اسقطت تسعة نواب شيعة دفعة واحدة فبعد ان كانوا (17) نائبا أصبحوا (8) نواب وأدت إلى خروج أسماء لم يتوقعها العديد من المحللين السياسيين امثال النواب المبطلين نبيل الفضل - احمد المليفي - عدنان المطوع - خالد الشطي - أحمد لاري وعبدالحميد دشتي الذي اراح واستراح! 
تخيلوا لو لم تشهد الانتخابات الأخيرة مقاطعة البعض من المعارضة لاسيما من قبيلتي (مطير والعجمان) لتغيرت الكفة اكثر ولسقط في الانتخابات الاخيرة اكثر من الـ (26) نائبا من نواب المجلس المبطل بكثير!
لكن رغم ذلك تعد نسبة المشاركة الاخيرة التي تجاوزت الـ (53) في المئة اكثر من جيدة جدا رغم قساوة الجو وحرارته وصيام الشهر الفضيل بعد أن كانت نسبة المشاركة في المجلس المبطل لم تتجاوز الـ (39) في المئة.
سنترقب السادس من اغسطس المقبل موعد انعقاد اولى جلسات هذا المجلس ونقول لنوابه بعد ان نبارك لهم.. مطلوب منكم تحكيم العقل في الفترة المقبلة وترجمة برامجكم الانتخابية على ارض الواقع التي جاءت منطقية من قبل بعضكم في حين جاءت من قبل البعض الاخر خيالية و(حشو) مرشحين وهناك من طعمها بـ (الصراخ) رغم ان البعض منكم لم يصرخ اصلا كونه لم يضع له برنامجا حتى اليوم!
على الطاير
يا نواب الأمة مطلوب ايجاد آلية سليمة بعيدا عن (العضلات) لترجمة مجلدات فقه التنمية ومكافحة الفساد التي اطلقتموها بالامس في وجه الحكومة كما نطالب السلطة التنفيذية بظهور حكومة قوية تتصرف بمنطق وحكمة وقرار نافذ غير قابل للهز لا تعتمد على سياسة الترضيات المكشوفة ولا سياسة (الرضاوة) المالية التي اصبحت تزكم الانوف وتغير النفوس وتجعل (اللي ما يسوى) يصبح في هذا الزمن المقلوب (يسوى)!
من أجل تصحيح هذه الأوضاع.. بإذن الله نلقاكم! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك