وليد الأحمد لنواب مجلس الأمة الجدد: كبروا عقولكم!

زاوية الكتاب

كتب 684 مشاهدات 0


الراي

أوضاع مقلوبة  /  مبروك ولكن..!

وليد إبراهيم الأحمد

 

... والآن بعد ان حطت المعركة الانتخابية رحاها باعلان النتائج وراحت (السكرة) لابد أن تأتي (الفكرة) التي ازعجنا بها المرشحون صباحا ومساء وجعلونا نصوّت لهم في عز الحر وفي شهر الصوم من اجل ان يصدق كل هؤلاء في وعودهم!
لم يتبقَ احد الا وتحدث عن (التنمية) وانه سيقوم بما لم يقم به عنتر ايام زمانه من تصحيح وتصليح وردم وترميم وكشف للتجاوزات والاختلاسات وسن القوانين لمواجهة الفساد الفني والاداري وملاحقة سراق المال العام سعيا للنهوض بالوطن اقتصاديا وسياسيا وتحقيق تلك التنمية التي كانت العلامة الفارقة في ندواتهم وغيرها من المثاليات السهلة بالكلام!
وقد جاء الوقت الان للبدء بالتشريع والرقابة لعل وعسى يتم تصحيح شيئا يسيرا من اوضاعنا المقلوبة... وحتى يثبتوا بان طلقاتهم الموجهة في وجه الحكومة في مقارهم الانتخابية لم تكن (فالصو)!
واذا ما كان هذا الدور التشريعي الملقى على عاتق النواب اليوم فإن دور الحكومة التنفيذي لابد ان يختلف عن سابقه والحكومات المتعاقبة من روتين ممل وخوف من المواجهة وسهولة ابتزاز النواب لها من خلال ابراز سلاح الاستجواب!
و(على طاري) الاستجواب لابد ان يدرك النواب الجدد بان هذه الاداة الدستورية ليست لعبة للتسلية او لابراز العضلات التي اصبحت في السنوات الاخيرة موضة ووجاهة ليتسابق كلا منهم في اول ثلاثة أشهر في من يستخدمها قبل الاخر ليضيع البلد في متاهات فارغة ومعارك جانبية لتعود حليمة لعادتها القديمة وينطبق علينا المثل (لا طبنا ولا غدا الشر)! 
كبروا عقولكم يا نواب الامة، نقولها من الآن، فمن يرفع هذه العصا في الأشهر الاولى من عمر هذا المجلس لابد ان يردعه ناخبوه بالعصا نفسها لكن من خلال الهجوم عليه بالنقد وعدم مجاملته او بنصحه (ليكبر عقله) و(يركد) قليلا حتى يجلس اعضاء الحكومة على مقاعدهم ويفتحوا حقائبهم الوزارية!
واذا ما وصل هذا المجلس لتلك المرحلة من الفوضى غير الخلاقة فلابد ان نطالب بصوت واحد (ارحل ارحل يا مجلس) على اعتبار اننا اعتدنا في السنوات الاخيرة على طيران مجالسنا النيابية إما بالحل وإما بالابطال لخطأ اجرائي... (وناسة)!
على الطاير
نكتب سطورنا هذه قبل اعلان اسماء الفائزين بالانتخابات ولكن نتوقع وقد اعلنت النتائج ان تطير معظم الأسماء التي كانت في المجلس المبطل من التي وصلت بالصدفة!
من أجل تصحيح هذه الأوضاع... بإذن الله نلقاكم! 

الراي

تعليقات

اكتب تعليقك