مسلسل الناخب والنائب لن ينته.. هذا ما يراه جعفر رجب
زاوية الكتابكتب يوليو 27, 2013, 10:44 م 718 مشاهدات 0
الراي
تحت الحزام / قصة حب ناخب ونائب
جعفر رجب
على طريقة إعلانات المسلسلات الكويتية، أكتب هذه المقالة، مع الرجاء قراءتها بصوت جهوري، مع الصدى، مضافاً إليها أصوات الرعد، والآن إليكم إعلان المسلسل الكويتي «ناخب ونائب»:
صوت جهوري يردد: الحب... الابتسامة... اللقاء... الارتباط... المعاملات... الرشاوى...
ثم مشهد لمرشح وهو يقبل رأس الناخب، والناخب ينظر إلى الكاميرا بكل (...)، والمرشح يقول له «أنت لازم تنتخبني علشان مستقبل عيالك وعيالي»!
صوت جهوري: التحدي... المواجهة... الصندوق... الأوراق... الايفاء بالوعد...
ثم مشهد الناخب وهو ذاهب الى الصندوق، والجموع تحييه للدخول والتصويت، والمرشح يسلم عليه بحرارة ويقول له «بارك الله فيك أنت الحين تؤدي واجبك الوطني رغم الاعاقة»!
صوت جهوري: الفرز... الانتظار... الدعاء... الترقب... النتائج... القضاء...
ثم مشهد المرشح وهو محمول على الأكتاف، ويرمون عليه الورد، وكاكاو ماكنتوش، ويطلقون الألعاب النارية، والناخب سعيد أكثر من المرشح بانتصاره على خلفية أغنية «الله أكبر فوق كيد المعتدي» (نعتذر المخرج لم يجد أغنية مناسبة للانتخابات).
صوت جهوري: الحرمان... التجاهل... الابتعاد... إغلاق الهاتف... الانكار...
ثم مشهد المرشح وهو لا يرد على الهاتف، ويقول لسكرتيره «احذف رقم الموبايل بالبحر، ما أبي يدق علي لا إنس ولا جان»!
صوت جهوري: التراجع... الخيانة... المؤامرة... الحقد...
ثم مشهد الناخب وهو يضرب زوجته «طراق» يقول لها «طلعي برة، خاينة، خاينة، خاينة...» (طبعا الناخب لا يجد النائب لهذا يطلع حرته في زوجته)!
صوت جهوري: الفساد... العدمية... المال العام... النهب... (العدمية شنو بعد)!!
ثم مشهد النائب وهو ينزل من «وانيته» ويركب «الفيراري»، ويفتح له الباب سكرتيره الخاص، ويركب السيارة ويقول له «بيع العمارات اللي عندي، لأني ناوي اشتري جزيرة كبر»!
صوت جهوري: النهاية... الألم... المعاناة... الظلم
الناخب بملابس ممزقة ويمشي في البيت، ويلاحق الخادمة ويقول لها «علتوني تونيني تولونات» (طبعا لا أحد يعرف ماذا يقصد ويقول، ولكنه كما تعرفون، دور مركب وصعب، ولا بد من وجود مخبول في المسلسلات والمجلس)!
صوت جهوري: حل... إبطال... إغلاق... انتخابات جديدة...
ثم مشهد النائب مرة أخرى يقبل رأس الناخب ويقول له «لقد وعدتك بتأمين مستقبل أولادك وأولادي، ولقد وفيت بسبب ضيق الوقت، بنصف الوعد، وهو تأمين مستقبل أولادي والناخب يبكي لحظتها ويحتضن النائب، ويصدقه كعادته، والمسلسل لن ينتهي...!
تعليقات