الطراح للمسيو جهاد الخازن:
زاوية الكتابيسرني فتح ملفك بنيويورك ولندن
كتب يوليو 27, 2013, 10:39 م 1330 مشاهدات 0
القبس
من الذاكرة / جهاد.. لا أرى لا أسمع
خالد أحمد الطراح
• لا ندري ما قصة الزميل جهاد الخازن مع الكويت وهي التي لم تتردد في دعوته لزيارتها.. ربما لكي تتضح لديه الصورة أكثر عن الكويت وشعبها وتجربتها الديموقراطية.. نأمل في ذلك.
سبع سنوات قضيتها في العاصمة البريطانية وتشرفت بمعرفة نخبة من المجاميع الصحافية من السعودية ولبنان والعراق وفلسطين وجنسيات عربية أخرى إلا صحافيا واحدا وهو مستر جهاد الخازن. ولم تكن حالي شاذة عن غيري كالأخوة الأعزاء عبدالرحمن الراشد وعثمان العمير وجورج سمعان، فقد اقتصر مجلس الخازن على كبار القوم من شيوخ وأمراء وسفراء وحضور اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة بانتظام سنوياً، بضيافة من إحدى الجهات غير المعلومة لدى الوسط الصحافي في لندن. جهاد حل ضيفا على وزارة الإعلام بمناسبة الانتخابات، وبالنسبة لي كان الخبر محل استغراب ولكن سرعان «ما بطل العجب» حين عرفت أن مستر جهاد حل ضيفا قبل حوالي سنتين خلال عهد رئيس الوزراء السابق، بالدبلوماسي المخضرم.
مستر الخازن، زيارتك إلى الكويت ربما تكون مفيدة إذا ما استثمرتها في قراءة تاريخ الكويت حتى تتضح لك الصورة عن الكويت وشعبها، ولعل أول الدروس المفيدة إدراك أن الشعب الكويتي لحمة واحدة في الشدائد قبل المسرات، والبراهين لا تحصى حتى وان تباينت الرؤى والمواقف، وهي ممارسة ديموقراطية محل اعتزاز النظام والشعب الكويتي. فالمعارضة التي نعتها مستر جهاد بنعوت خارج أدب الحوار وهو الصحافي «المخضرم»، يفترض أن يكون مراقباً ومحايداً دون إقحام أنفه الكبير في شؤون لا يفقه فيها.
في عام 2003 انبرى مستر الخازن دفاعاً عن عمرو موسى أمين عام الجامعة العربية الأسبق، موجهاً نقداً إلى الأخ جاسم الخرافي مستنكراً دخوله المعترك السياسي والبرلماني! ورد عليه الأخ علي رشيد البدر رداً وافياً وصافعاً!
أما بالنسبة للمعارضه أو الشوارعية - كما اسماهم مستر جهاد - فأود التوضيح أن ما لدينا اليوم من انجازات ديموقراطية انطلقت من الشارع على أيادي الرواد والأجداد، وهذا جزء من تاريخ موثق، ولعل المثل الأقرب لمستر جهاد انطلاقة الانتفاضة الفلسطينية التي خرجت من رحم الشارع الفلسطيني وليس من بيته الفاخر في تشلسي وآزرها جهاد بصفته مواطناً عربياً بالدرجة الأولى وفلسطينياً بالدرجة الثانية. ولعل هذا الملف انسب أن يتم التركيز عليه من ملف الكويت، حيث تركيبتها الاجتماعية ودوائرها الانتخابية والكثافة السكانية غائبة عن عيونه واذانه. فمنطقة تشلسي تختلف تماما عن مناطق الكويت، ولدينا عادات وتقاليد تمنعنا من إقحام أنوفنا في ما لا نفقه فيه، واذا ما لزم الأمر نقدم النصيحة، ونصيحتنا لمسيو جهاد التركيز على زيارات كبار القوم وتفقّد أحوالهم، ربما تجد ضالتك عندهم! والعتب هنا على وزارة الإعلام التي لم تحسن الاختيار في دعواتها.
مستر جهاد، في 2003 قلت انه لا يسرك ما كتبت وانك ستعود بصراحة اذا ما اقتضى الأمر، ويبدو انك باشرت العودة هذه المرة باتجاه الشعب الكويتي ككل، وأنا ادعوك لفتح ما لديك من ملفات ويسرني الرد وفتح ملفات نيويورك ولندن.
تعليقات