هايف المطيري: عليكم بالمشاركة حتى لا يختطف المجلس
محليات وبرلماناكد ان المقاطعة ستسهل على المتنفذين السيطرة على المؤسسة التشريعية وتحقيق مصالحها
يوليو 25, 2013, 9:50 ص 1130 مشاهدات 0
دعا مرشح الدائرة الرابعة هايف حسين المطيري المواطنين الى المشاركة بفاعلية في الانتخابات المقررة السبت 27 يوليو ، وعدم السماح بإختطاف المؤسسة التشريعية مجددا ، مشيرا الى ان اي عزوف عن المشاركة سينعكس على مخرجات المجلس المقبل ، وسيؤدي الى وصول عناصر لا تنسجم مع الارادة الشعبية ، مما يهيئ الظروف المناسبة للمتنفذين لتحقيق مصالحهم على حساب مصالح الشعب ومقدراته ومكتسباته .
وقال المطيري في تصريح صحافي انه في ظل الصراع السياسي بين مختلف الأطراف ، ولجوء نسبة كبيرة من ابناء الشعب الكويتي الى مقاطعة العملية السياسية احتجاجا على مرسوم الصوت الواحد ، وجدنا ان بعض المتنفذين وقوى الفساد فرحوا بهذه المقاطعة ، واستماتوا على إطالة عمر المجلس المبطل ، من اجل تمرير مشاريعهم وتنفيذ مخططاتهم واجنداتهم التي تهدف الى الانقضاض على مقدرات البلد والشعب الكويتي ، في ظل غياب الرقابة الشعبية الممثلة بوجود مجلس يعبر عن الارادة الحقيقية للشعب الكويتي ، مبينا ان ابطال المجلس الاخير اعاد زمام الامور الى الشعب مجددا لتحديد مصيره ، واختيار من يمثله التمثيل الحقيقي ، وخصوصا ابناء القبائل الذين يشكلون السواد الاعظم من هذا الشعب شاء من شاء وابى من ابى .
واضاف : ليس امامنا الا ان نكون واقعيين ، وألا نسمح بإختطاف المؤسسة التشريعية منا مرة اخرى ، وانفراد قوى الفساد بالتحكم بمقدرات البلد من خلال استخدام بعض الادوات داخل المؤسسة التشريعية ، ورغم اختلافنا مع الصوت الواحد ، والية صدور هذا المرسوم ، ولكن ليس امامنا الا المشاركة في العملية الانتخابية ، ومحاولة تصحيح الامور من خلال الاطر الدستورية ، ومن داخل مجلس الامة .
وبين ان الناخبين بيدهم الان قطع الطريق على قوى الفساد وافشال مخططاتهم ، كما ان بيدهم ايضا رفع الراية البيضاء والاستسلام ،وترك هذه الاطراف تعيث في الارض الفساد في حال عدم مشاركتم في العملية الانتخابية .
وتابع :عليكم بالمشاركة الفاعلة في الانتخابات المقبلة ، وفرض ارادتكم الحقيقية من خلال اختيار عناصر وطنية مخلصة ترعى مصالحكم ، وتدافع عن حقوقكم ومكتسباتكم الشعبية ، وتوقف كل مفسد عند حده ، فمعركتنا معركة مصير مع قوى الفساد ، فإما أن نكون او لا نكون .
واوضح انه قرر المشاركة في هذه الانتخابات رغم تحفظه على النظام الانتخابي ، ورغم صعوبة الاجواء الانتخابية في ظل تدفق المال السياسي الذي تدفع به قوى الفساد من اجل شراء ولاءات وذمم بعض المرشحين ، ليكونوا لها ادوات واتباع ، يعملون بما يحقق اجندات هذه القوى ، ويبيعون الشعب ومصالح الشعب كما باعوا ضمائرهم من قبل ، ولكنه متفائل لأنه واثق بقدرة الناخبين على صناعة التغيير ، وفرض ارادتهم الحرة ، وافشال كل المخططات المشبوهة .
ولفت الى انه قطع عهدا على نفسه بأن يعمل على تشريع قانون انتخابي عادل ، يضمن العدالة في توزيع الاصوات بين الناخبين في مختلف الدوائر ، هذه العدالة التي غفلت عنها الحكومة ، وتجاهلت النداءات المتكررة على مدى سنوات طويلة ، لإعادة الامور الى نصابها الصحيح ، وتعاملت بإزدواجية مع المواطنين ، وقامت بمحاباة بعض النخب السياسية والتجارية ، ورسمت القوانين الانتخابية بشكل يمكن هذه النخب من الهيمنة على مواقع اتخاذ القرار .
واشار الى انه في ظل الاحتقان السياسي والصراع الذي ساد الساحة السياسية على مدى السنوات الماضية ، هناك طرف مظلوم ، وهو المواطن الذي يعاني كل أنواع المعاناة ، في شتى المجالات والخدمات ، من تعليم منحدر ، وخدمات صحية متدهورة ، وبنية تحتية متهالكة ، ومستشفيات عفى عليها الزمن ، وطوابير انتظار للسكن ، وطوابير انتظار الخريجين على باب الخدمة المدنية ،على أمل الحصول على الوظائف، وبطالة تزداد يوماً بعد يوم ، وعدم تكافؤ في الفرص الوظيفية ، وواسطة ومحسوبية ورشاوى ، وتفتيت للوحدة الوطنية ، ولذلك كله ومن منطلق وطني مبنى على الاحساس بالمسؤولية والادراك بحجم التحديات التي تواجه البلد ، وثقل الهموم التي يعاني منها المواطن الكويتي في مختلف المجالات ، قرر خوض هذه الانتخابات ، مستعينا بالله اولا واخيرا ، ومستمدا من الشعب العزيمة والثقة ، طامحا الى تمثيله في المؤسسة التشريعية التمثيل المشرف الذي يعبر عن ضمير وتطلعات الشعب ، حاملا على عاتقه مسؤولية التصدي لكل الملفات والقضايا التي تشكل هاجسا لكل مواطن كويتي ، وشعاره دائما .. بالله استعين .
ونوه بأن من اهداف ترشحه المحافظة على المكتسبات الدستورية والشعبية التي اصبحت مطمعا لمن يريدون ان تكون الكويت شركة مساهمة خاصة بهم ، وبقية ابناء الشعب موظفين واجراء لديهم ، ولكي يكون شوكة في عيون المفسدين ، ومدافعا عن المستضعفين الذين لا يستجيب لمظالمهم المسؤولين ، ولكي يكون ندًا وخصمًا لكل من يحاول المساس بكرامات وحريات الشعب الكويتي ، او اقصاء بعض المكونات التي تشكل اصالتها عقدة بالنسبة له .
وشدد على ان الكويت أمام مرحلة تاريخية ومفصلية ، فإما أن تتضافر جميع الجهود لانتشال البلد من الغرق في مستنقع الفساد ، او ان نقول على البلد والدستور ودولة المؤسسات والحريات السلام ، داعيا الناخبين الى العمل على ايصال من يحقق طموحاتهم الى المؤسسة التشريعية، و اختيار من يتقي الله فيهم ، وفي هذا البلد ، في هذه المرحلة الحساسة .
وتعهد في حال وصوله الى مجلس الامة بأن يكون صادقا في تعامله مع قضايا المواطنين ومشاكلهم ، وان يسعى جاهدا - بالتعاون مع اخوانه من اعضاء المجلس المقبل - في إيجاد المعالجات الجادة ، لجميع القضايا التي يعاني منها المواطنين ، وتفعيل الادوات الدستورية في الرقابة الجادة الفاعلة ، والتشريع الهادف المسؤول ، ومتابعة ملفات الفساد في إدارة المؤسسات ، وتنفيذ المشروعات التنموية ، والتصدي للتنفيع السائد في ترسية المناقصات والمشاريع .
تعليقات