الهاجري: المرحلة تستدعي النفير العام
محليات وبرلمانيوليو 24, 2013, 11:11 ص 487 مشاهدات 0
أكد مرشح الدائرة الخامسة محمد خالد الهاجري أنه سوف يكون سدا منيعا في وجه كل من تسول له نفسه التعدي على المال العام، أو التخاذل في خدمة الكويت وأهلها، أو المساومة على المصلحة العامة تحت أي ظرف من الظروف، فالكويت وشعبها أمانة، وعلينا جميعا ان نحملها باقتدار وقوة وأن نترجم الاقوال والشعارات إلى أفعال على ارض الواقع.
جاء ذلك خلال ندوة ' أحسنوا الاختيار لكويت أفضل ' التي أقامها الهاجري في القاعة الماسية في فندق هيلتون المنقف بحضور جمع حاشد من أبناء الدائرة الخامسة، مؤكدا خلالها الاستمرار في خدمة الكويت في أي موقع يكون فيه بما يرضي الله ورسوله، متسلحا بالأمانة والصدق والإخلاص والنية الطيبة والفكر المستنير.
وذكر أن الحر إذا وعد يفي بوعوده، وهو أمر ملزم أمام الله تعالى والمجتمع والنفس، فالوصول إلى مجلس الأمة ليس جاها أو ترفا أو سمعة أو بحثا عن مال أو منصب سياسي، وإنما هو بهدف قضاء الحوائج ودفع عجلة التنمية الراكدة، وإطلاق المشاريع المتعطلة التي أكل الزمان عليها وشرب، وأصيبت بالصدأ في أدراج الحكومات التي اعلنت من خلال تصرفاتها عدم رغبتها في خدمة الوطن أو رفاهية المواطنين.
وأشار الهاجري إلى أن المواطن مل من الوعود الكاذبة والشعارات البراقة، وهو ينشد اليوم أن يجد علاجا مناسبا وسكنا ملائما ووظيفة محترمة وتعليما راقيا وكرامة تغنيه عن سؤال الناس والحاجة إليهم، مشيرا إلى أن الوضع السياسي المتأزم الذي شهدته الكويت خلال السنوات الـ 7 الاخيرة جعل من الاستقرار سلعة نادرة الوجود ومطلبا عسير المنال.
وشدد على أن الدستور كفل التعايش السلمي والعيش الكريم لجميع ابناء الكويت رجاله ونسائه، ولكن القوانين الوضعية شوهت تطبيق الدستور على أرض الواقع ففرقت وشرذمت، وجاءت الحكومات المتعاقبة لتطبق القوانين اسوأ تطبيق وتضرب بيد من حديد على رؤوس أبناء القبائل وتصطدم معهم في الوقت الذي يطالبون فيه بأبسط حقوقهم، مبينا أنه مع الشرعية ولكن مصلحة أبناء الوطن مقدمة على أي مصلحة، وخدمتهم تاج نفتخر بهم وعدم خذلانهم واجب علينا جميعا.
وبين ان الالتزام بالنصوص المباشرة للدستور صمام أمان للشعب الكويتي الذي عاش منذ 300 عام على المحبة والوئام لا يفرق بين سني وشيعي وبدوي وحضري ليفاجأ اليوم بموجات تغريبية تريد بذر الخلاف بين أبناء الوطن الواحد، وإيقاع الفتن بينهم، وإشعال الحرائق في الجسد الواحد، محذرا كل من تسول له نفسه التلاعب على وتر الوحدة الوطنية بالاستمرار في السير على هذا الطريق وترك الشعب الكويتي يحيا تحت مبدا المساواة والحرية في المعتقد.
ثم انتقل الهاجري للحديث عن الطرق الموضوعية للتعامل مع الحكومة المقبلة فذكر أن صاحب السمو الأمير هو والد الجميع، وبابه مفتوح لنا في أي وقت، ونشكر الله على هذه الأسرة الطيبة، والأمن الذي ننعم به في بلادنا، وإن كنا نشعر بشيء من النواقص والتقصير من قبل الحكومة وغياب جملة من الخدمات وتأخر التنمية والتطوير ولكن العمل الجاد لا يكون بالتازيم والتصادم مع رغبة صاحب السمو وإنما من خلال احترامها والتعامل معها وفق المنطق والعقل والحوار.
وشدد على أن الحديث عن التقصير لن ياتي بنتيجة مباشرة، وإنما لا بد من التعاون والتنسيق بين السلطتين التشريعية والتنفيذية للبدء بمسيرة الإنجاز وإطلاق المشروعات التنموية والخدمية وتوفير السكن الملائم والتعليم الراقي والطبابة المطلوبة.
وحمل الهاجري وبشدة على مواقف وزارة الدفاع بحق العاملين والعسكريين من دول الخليج العربي في الوزارة الذين تم تسريح الكثيرين منهم، مشيرا إلى أن الحكومة لا تفتأ تقول وتذكرنا بأن دول الخليج دولة واحدة ومصير مشترك، ولهذه الدول ومواطنيها مواقف طيبة ومشرفة معنا خلال محنة الغزو أفيكون رد الجميل بإنهاء أعمالهم وتسريحهم من وظائفهم بدل تكريمهم واحترامهم وزيادة رواتبهم.
وتساءل هل يعقل ان تسرح يا وزير الدفاع ويا رئيس الوزراء أبناء الخليجيين المتزوجين من كويتيات، فإذا لم نكرم أبناء مواطني الدول المجاورة الذين نجتمع معهم في النسب والتاريخ الواحد أفليس من أبسط حقوق الكويتية توفير العيش الكريم لأبنائها كائنا من كان والدهم، مبينا انه سيكون هناك وقفات أمام هذا القرار الغاشم تحت قبة عبد الله السالم للعودة عنه وإعادة الخليجيين إلى مراكز عمله معززين مكرمين.
وأشار إلى أن هناك قضية في غاية الاهمية يتم إهمالها وتجاهلها على الدوام وهي مسألة الآباء المتقاعدين الذين ليس هناك من يطالب بحقوقهم، فهم فئة مهمشة لم يتم تعديل أوضاعها على الإطلاق، فهؤلاء الذين خدموا البلاد ولا تزال رواتبهم أقل من الرواتب الحالية ألا يستحقون أن يتم تعديلها لتتناسب على الأقل مع الاسعار المرتفعة وتغير الأحوال في الزمن الحالي.
وأكد الهاجري أننا أمام مرحلة مفصلية من تاريخ الكويت، تستدعي النفير العام من جميع الكويتيين، فالخدمات للأسف لا تزال في مراحلها الدنيا، والبيئة في اسوأ أحوالها ولا توجد رقابة على المصانع والسموم التي تنفثها في الدائرة الخامسة بين الحين والآخر، مشيرا إلى أنه سيتقدم في مجلس الأمة المقبل في حال كتب له الفوز بالعديد من المشروعات التي تحافظ على سلامة المواطنين وتضمن صحتهم ولا تتسبب بالضرر والخسارة على أصحاب المصانع.
وأكد أن القضية الإسكانية أسطوانة باتت مطروقة كثيرا والجميع مل من سماع حلولها من دون أي شيء ملموس على أرض الواقع، مشيرا إلى ان الامر بحاجة إلى تغيير الفكر القائم على خدمة التجار والاستجابة لمطالبهم، فالكثيرون من المتنفذين لا يريدون أن يتم حل هذه القضية وتوفير سكن ملائم لتضرر مصالحهم وتعطل شققهم وعماراتهم.
وزاد واما الصحة فالحال في الدائرة الخامسة لا يزال منذ اعوام من سيئ إلى اسوأ، فعلى الرغم من النداءات المتكررة لإنقاذ ابناء الدائرة من الانحدار في المستوى المقدم إلا ان الإجابات تأتي دائما بالصمت والوعود البراقة أحيانا ولا نجد شيئا على أرض الواقع، فهل يعقل أن نعيش في ظل طفرة مالية ونوزع الهبات يمينا ويسارا، ونحرم 350 الف نسمة من بناء عدد من المستشفيات بطاقة سريرية قادرة على استيعاب جميع أبنائه.
وحمل الهاجري الناخبين مسؤولية المخرجات التي ستصل إلى مجلس الامة فالاختيار هو الفيصل في مستوى الإنجاز، ومكافحة الفساد الذي بات اليوم سلعة يباع ويشرى على اعين الجميع من دون حسيب ولا رقيب، فالقبيضة يروحون ويغدون على عينك يا تاجر والوكلاء والمسؤولون يملاون جيوبهم من دون أي حساب، حتى باتت النزاهة اليوم عملة نادرة في ظل هذا الفساد والوضع المتازم للغاية.
وقال لماذا لم يتم حتى هذه اللحظة إتمام مشروع الحكومة الالكترونية فهل الامر بحاجة إلى مئات الاعوام أم أن الامر يتطلب قرارا سياسيا أم أنه تكتيك مفضوح للاستمرار في الفساد والتضليل ودعم توطين الروتين والبيروقراطية بين ظهراني الكويتيين ليعيشوا على الفساد ويناموا عليه.
وخاطب خلال الندوة الحضور بالقول بيض الله وجوهكم جميعا، وأنا استنهض فزعتكم وهممكم لنكون على قلب رجل واحد، فاليوم هو يومكم، ونداء الواجب يصدح في آذانكم والكويت تناديكم وانتم أهلها نريد منكم وقفة شامخة وقفة عز في قاعة عبد الله السالم فانتم من قبيلة أفتخر بالانتساب إليها وأعتز بأن أحمل اسمها وتاريخها.
واختتم الهاجري بالقول إن وصولي إلى مجلس الامة لن يمنعني عن خدمة ربعي وجماعتي، فهذا ديدني، فخدمة الدائرة والقبيلة ليس لها علاقة بمجلس الأمة، ومن المعيب على الرجل أن يقول ولا يفعل، وأنا أدعو جميع الحضور في هذه الندوة إلى أن يحاسبني على كل كلمة قلتها وأن يضعني امام تقصيري إذا قصرت فرحم الله امرأ عرف الحق فوقف عنده، كما أتعهد أمام الله والشعب الكويتي ان اسعى لإعادة الحقوق إلى أصحابها وان ياخذ الجميع ما له من هذا الشارب.
تعليقات