هايف المطيري: نرفض تحويل الكويت الى معتقل سياسي

طالب مرشح الدائرة الرابعة هايف حسين المطيري بإسقاط القضايا المرفوعة على المغردين ، واطلاق سراح السجناء منهم ، داعيا الحكومة الى المبادرة بإجراءات تهدئ من سخط الشارع الكويتي ، وتهيئ للحكومة امكانية المضي في مصالحة حقيقية مع الشعب ، مبنية على الاحترام المتبادل وليس القمع والمكابرة على الخطأ .

ورفض المطيري تحويل الكويت الى معتقل سياسي كبير تقمع فيه الاراء وتختزل لطرف واحد هو السلطة التنفيذية والمؤيدين لها ، مشيرا الى ان زج المغردين في السجون سبة في جبين الديمقراطية الكويتية ، وردة في مجال الحقوق والحريات العامة ، لافتا الى ان الكثيرين ممن يضربون النسيج الاجتماعي وينالون من كرامات طوائف وعوائل وقبائل ومكونات اساسية في المجتمع لا يزالون طلقاء ولم تحرك السلطة تجاههم ساكنا ، الامر الذي يضع السلطة في موضع الاتهام بأنها تقف وراء هذه الممارسات التي طرأت على المجتمع مؤخرا ، وتسببت بشرخ في النسيج الوطني.

واكد المطيري ان المحاكمات السياسية للمغردين تسببت في تراجع الكويت الى مراكز متأخرة في مجال حقوق الانسان والحريات بحسب تقارير المنظمات الدولية ، معتبرا ان السياسة الانتقائية والمتخبطة التي تنتهجها الحكومة في التعامل مع الاراء سبب رئيسي في فقدان الثقة في دولة المؤسسات .
وشدد على أن الحريات العامة خط احمر لا ينبغي لاي طرف التعدي عليه ، وخصوصا اننا في دولة يحكمها دستور كفل الحريات العامة .

وبين ان الكويت كانت تفتخر دائما بعدم وجود سجين سياسي واحد خلف القضبان ، بينما اليوم نرى شباب وبنات الكويت يزجون في السجون ، ويحاكمون على النوايا ، معربا عن اسفه للوصول الى هذا المستوى من التراجع في مجال الحريات والحقوق العامة ، بعد ان كنا نتفاخر امام الدول والشعوب الاخرى ببلوغنا سقفا عاليا في الحياة الديمقراطية .

وتعهد المطيري في حال وصوله الى المؤسسة التشريعية بأن يضع على رأس اولوياته سن التشريعات التي تكفل الحريات ، وتمنع الانتقائية والمزاجية في تطبيق القانون ، والملاحقة القانونية بناء على الخوض في النوايا .