هايف المطيري للحكومة: استعدوا للمحاسبة

نبه مرشح الدائرة الرابعة هايف حسين المطيري الحكومة الى ان المرحلة المقبلة لن تكون جولة سياحية ، او نزهة يتبادل فيها الوزراء الغزل السياسي مع النواب كما كان يحصل في عهد القريب ، مطالبا الحكومة بالاستعداد من الان لمواجهة استحقاقات دستورية وتشريعية ورقابية لن تجدي المماطلة فيها ، مؤكدا في الوقت ذاته ان هذه المحاسبة ستبدأ من آلية تشكيل الحكومة الجديدة ، ومدى ملاءمة عناصرها مع المخرجات الانتخابية .
وقال المطيري في تصريح صحافي ان على الحكومة ان تعي ان المرحلة لا تتحمل الاستمرار في المجاملة اوالمهادنة على حساب مصالح الوطن والمواطنين ، واذا كانت الحكومة نجحت في انتزاع مهلة مدتها 6 اشهر مرت بردا وسلاما خلال تعاملها مع المجلس 'المبطل 2' ، وفرضت التجميد القسري على الادوات الدستورية ، فإن ذلك لن يتكرر مع المجلس المقبل ، ولا سيما اذا جاء المجلس بمشاركة شعبية واسعة تنعكس على مخرجات العملية الانتخابية ، مبينا ان الاغلبية الشعبية لن تقبل باستمرار الاستهزاء بالمؤسسة التشريعية ، وتفريغ الادوات الدستورية من قيمتها .
واكد ان على الحكومة ان تأتي بعناصر تكنوقراط نزيهة ، وعلى اساس من الاختيار العادل المبني على القدرة والكفاءة ، وليس على المحاصصة والترضيات والمحاباة التي كانت سائدة في الحكومات السابقة ،والا فلستعد من الان الى مواجهة ساخنة مع المجلس المقبل لن تصمد امامها ، متمنيا ان يقص الوزراء الذين ثبت فشلهم في وزاراتهم الحق من انفسهم وان ينسحبوا من الحكومة قبل ان يتم طردهم من قبل نواب الامة بقوة الدستور ، وخصوصا الوزراء الذين تسببوا بمعاناة المواطنين وارتبكوا الاخطاء الجسيمة في المرحلة السابقة .
من جهة اخرى ، اوضح المطيري ان ملفات الايداعات والتحويلات وقضايا الفساد السياسي سيتم احياؤها من جديد ، ولن تقبر قبل ان تكشف جميع تفاصيلها امام الشعب ، مؤكدا في الوقت ذاته عزمه التقدم بتشريعات خاصة بمكافحة الفساد وكشف الذمة المالية ، تكون جادة وتضمن الشفافية الحقيقية وليست الصورية ، من اجل ضمان نزاهة اعضاء السلطتين التشريعية والتنفيذية ، والنأي بهم عن الطعن والتشكيك ، وعدم السماح بتكرار ما شهدته بعض المجالس السابقة من فساد ادخل البلاد والعباد في أتون ازمة سياسية لا نزال نعاني اثارها .