عبد الرحمن النصار: نجيد المصطلحات.. والواقع 'صِفْر'

محليات وبرلمان

730 مشاهدات 0

 عبدالرحمن النصار

أكد مرشح الدائرة الثانية عبدالرحمن النصار أنَّ الشعب الكويتي قد ملَّ سماع المصطلحات الرنانة التي اعتادها وزراء الحكومات السابقة وأعضاء المجالس النيابية المتعاقبة، فكثيراً ما يتردد على أسماع الشعب الكويتي على مدار الساعة مصطلحات (التنمية ـ الجودة ـ التخطيط الاستراتيجي ـ التطوير ...) وغيرها من المصطلحات المرادفة والتي لا تكاد تتعدى سياقها الإنشائي وتحمل الأحلام والطموحات، ولكن الواقع يصدمنا جميعاً فلا نكاد نرى أمامنا أي إنجاز في أي مجال من المجالات، فلم نخرج إلا بالصداع بسبب تكرار هذه الكلمات على ألسنة المسئولين ليل نهار وفي كل المناسبات.

واستدلّ النصار على ذلك بخطة التنمية التي تمَّ إقرارها قبل نحو 3 سنوات وما لازمها من تصريحات جوفاء لرسم واقع خيالي لحال الكويتيين ومستقبلهم، والحقيقة لا تخفى على أحد، فأين التخطيط؟، وأين التنمية؟ وأين التطور الذي نتج عن هذه الخطة؟ وأين المشاريع التي تمَّ إنجازها للترجم كل ذلك؟، وأين الآثار التي تترجم تحقيق أي إنجاز سواء في الخدمات العامة أو الاقتصاد أو التعليم أو حتى على المستوى المعيشي للمواطنين؟.

وأوضح النصار أن عدم إنجاز أي من المشاريع يعكس بلا شك عدم ادراك واستيعاب الحكومة لهذه الخطة من الأساس ولا حتى وضع جداول زمنية حقيقية للسير قدماً نحو تنفيذها، محملاً المسئولية على الأداء الحكومي الذي يعكس التخبط والعشوائية، وعدم التنسيق والتوازن، أو ترتيب الأولويات، مبدياً استغرابه من عزوف أعضاء مجلس الأمة عن فتح ملفات هذه الخطة التي تكلف الدولة المليارات، في حين أنهم في الأساس مكلفين بذلك فهم صوت الأمة والمدافع عن مقدراتها.

وشدد النصار على أنه قد بات من الضروري في هذه المرحلة ضرورة المصارحة والمكاشفة، وتحمل كلٍّ مسئوليته نحو قضايا المواطنين، وأن تكون لدينا حكومة واعية على قدر من المسؤولية تدرك واجباتها وتسعى لتنفيذها، فالعمل هو الأساس لا الكلام الرنان والتصريحات التي لا تحمل أكثر من ألفاظها دون نتائج تذكر على أرض الواقع، مؤكداً أن الشعب الكويتي يملك من الثقافة والقدرة على التفرقة بين القول والعمل، وأنه قد أصبح في مكان لا يستطيع معه الصبر على رؤية الصورة لا تتغير، ورؤية التردي وخاصة في المستوى المعيشي والخدمي، مضيفاً أنه لا بد من المتابعة والمحاسبة والرقابة لما تضمنته خطة التنمية من مشروعات وخطوات، وتقديم تقارير بصورة دورية لما تم إنجازه بصورة فعلية، واستدارك ومعالجة أوجه القصور والخلل لتفادي أي إخفاقات في المرحلة المقبلة ولنتمكن من تحقيق ما يصبو إليه الشعب الكويتي بكل أطيافه.

 

الآن: محرر الانتخابات

تعليقات

اكتب تعليقك