الزلزلة: الحكومة استفادت من ابطال المجلس

محليات وبرلمان

754 مشاهدات 0

د. يوسف الزلزلة

استعرض مرشح الدائرة الانتخابية الاولى الدكتور يوسف الزلزلة عدد من القوانين الشعبية التي تم اقرارها في مجلس الامة المبطل، معتبرا ان الحكومة استفادت من ابطال المجلس وطيحت القوانين، ومنتقدا عدم وجود خطة استراتيجية للدولة
وشدد الزلزلة على هامش الغبقة النسائية التي اقامها مساء اول من امس في ديوانه بالدسمة لناخبات الدائرة الاولى، على 'ضرورة المحافظة على الكويت بالشكر لله وعدم تمكين اي انسان يريد ان يثير الفتنة في البلد، لافتا الى اننا 'شيعة وسنة، بدو وحضر تحت راية واحدة هي علم الكويت وحكم واحد حكم ال الصباح'، وداعيا الى المشاركة في الانتخاب انطلاقا من المسؤولية الوطنية وتلبية لدعوة سمو امير البلاد اضافة الى المسؤولية الشرعية لاختيار الاصلح'.
و اشار الى ان الله جعل في شهر رمضان بركات تختلف عن سائر الاشهر، لافتا الى ان النعمة الاكبر التي نعيشها اننا في الكويت حيث نشعر باجواء الشهر المبارك ومشددا على ان الوجود في الكويت يغني عن كل الامور الاخرى لاسيما اننا نعيش في بلد امن وامان'.
وبين اننا نعيش في عرس ديموقراطي، وعادة ما تشهد الاعراس الديموقراطية نوع من عدم التزام ببعض القضايا، مشيرا الى بعض التهم المتبادلة بين المرشحين، ومشددا على ضرورة ان نكبر على كل هذه الامور والتمييز ماذا يجب ان نختار لبلدنا التي تحتاج مستقبلا لتطور وتنمية وبحاجة للبناء وللاهتمام بالشباب، وموضحا ان مجتمع كالمجتمع الكويتي يتميز بوجود نسبة عالية من الشباب تصل الى ٦٥ في المئة من مجمل عدد سكانه فلا بد من الاهتمام بهذه الشريحة الكبيرة من الشباب وتنمية مهاراتهم ومواهبهم وايجاد الاماكن المناسبة لاحتضان هذه المواهب في جميع المجالات ومن بينها الجانب الرياضي الذي يجب ان ينمى، مشددا على الحاجة لمجلس امة قادر ويضع ضمن اعتباره هذه الاهتمامات.
وبالحديث عن الوضع النسائي، عاد الزلزلة الى عام ٢٠٠٣ حيث المناداة باعطاء المرأة حقوقها السياسية في الترشح والانتخاب، لافتا الى ان الفكر السائد كان بابعاد المرإة عن الحالة السياسية، معتبرا ان من كان معارضا لمنح المرأة حقوقها السياسية 'يترجون الحريم اليوم يصوتوا لهم'، ومعتبرا انه بالرغم من اخذ المرإة لحقها السياسي الا ان حقوق كثيرة لم توفر لها، مبديا اسفه لاستمرار وجود العقول المتحجرة التي تعتبر بان المجتمع رجوليا ومكان المرأة البيت
واستعرض المساعي التي بذلت في المجالس السابقة منحيث تهيأة الاجواء للمراة لتتساوى مع الرجل، واصفا قضية تجديد جواز سًفر المتزوجة بالامر 'المضحك المبكي'، ومتسائلا هل المرأة عبدة عن زوجها؟! مؤكدا على انه لا في الشرع ولا الدستور او القانون ما يلزم موافقة الرجل لتجديد جواز المرأة، مبينا ان الدستور صريح بالمساواة بين المواطنين بالحقوق والواجبات مشددا على ان العقليات المتخلفة والذكورية هي تلك التي لا تعرف الاسلام الحقيقي الصريح، ومضيفا اننا سنستمر في المنهج نفسه في المجالس المقبلة
وتطرق الى قانون بدل الايجار، معتبرا اننا كنا امام خيارين رقابة من الحكومة على اصحاب العقارات او زيادة بدل الايجار، ومشيرا الى اننا بعد اقرار قانون بدل الايجار في اللجنة المالية وتحويلها لمجلس الامة رفضته الحكومة باعتباره اسرافا، مستغربا ان 'توزع الكويت مليارات على الدول وتعتبر الامر الخاص بالمواطنين اسرافا وتبذيرا!'.
وتابع متحدثا عن علاوة الاولاد التي رفعت الى ٧٥ دينارا واعتبرت ايضا اسرافا في حين نفاجىء باربعة مليارات دولار لمصر ومليار و٢٥٠ مليون للمغرب ومليارا للاردن ومثله للبحرين، فمن الاولى اهل البلد ام الخارج'، مستدركا بالقول 'لنعطي لكن بعد ان نوفي لاهل البلد احتياجاتهم وليس العكس، فهم يريدون التوزيع في الخارج وبعد ذلك يعطون ناس الباقي'.
وتابع ان الحكومة اقامت الدنيا ولم تقعدها عند اقرار المجلس لقوانين بدل ايجار وعلاوة الاولاد اضافة الى القرض الاسكاني، معتبرا ان الحكومة استفادت من ابطال المجلس حيث 'ابطل المجلس وطاحت القوانين'، مؤكدا العمل على اقرار هذه القوانين الثلاثة في المجلس مقبل'،
وأشار إلى توزيع الاموال في الخارج، مؤكدا ان المساعدات والمنح للدول الأخرى بلغت خلال العامين الاخيرين ١٢ مليار دولار، متسائلا 'ولكن كيف بناء البلد وتنميته فالمهم توجيه الامكانات للداخل'، ولافتا الى ضرورة تميز اي حكومة بخطة استراتيجية واضحة تعمل على تنفيذها لتكمل الحكومات المقبلة الطريق من خلال طريق عمل خطة التنمية، وموضحا ان 'غياب الخطة التنموية في الكويت يجعل كل حكومة تبدأ من الصفر في التنمية'، ومبديا اسفه كون 'حكومتنا ماعندها اهداف وغايات تريد تحقيقها لانه ليس لديها الاهداف والغايات'، ومبينا ان الخطأ الكبير الذي وقعت في الحكومة الحالية والتي سبقتها وسبقتها عدم وجود خطة استراتيجية للدولة، فنحن لا نعرف الى اين نتجه'، ومعتبرا ان اول ما يجب اقراره في المجلس المقبل قبل الميزانيات هو مناقشة واقرار الخطة استراتيجية للدولة'.
ووصل بالحديث إلى قضية المتقاعدين الذين لا يأخذون حقهم بالرغم من انهم كرسوا حياتهم لتمهيد الطريق يصل الشباب لمستقبل افضل، مشددا على ضرورة فتح باب الاحترام على مصراعيه للمتقاعدين واعطائهم الاولوية ورد الجميل لهم كونهم لم يقصروا مع البلد وابنائه'، مشددا على ان كل ما يقدم للكويت اقل من حقها فالدولة تهتم بنا حتى قبل ولادتنا، مشيرا الى ان 'الدولة حتى الكفن والقبر توفره بدون مقابل'.
وختم بالتاكيد على ان الكويت نعمة يجب ان نحافظ عليها بالشكر لله وعدم تمكين اي انسان يريد ان يثير الفتنة في البلد، لافتا الى اننا 'شيعة وسنة، بدو وحضر تحت راية واحدة هي علم الكويت وحكم واحد حكم ال الصباح بقيادة ربان السفينة سمو الشيخ صباح الاحمد، فمن يرضى بهذا اهلا وسهلا ومن لا يقبل ليجد مكانا اخرا'، مشددا على ان لا فرق بين سنة وشيعة وحضر وبدو، فيجب ان نحب بعضنا وجميعنا مطالبين بالوقوف في وجه من يثير الفتنه ومحاربته ومحاسبته'، لافتا الى قانون الوحدة الوطنية الذي يجرم كل من يثير فتنة طائفية او وطنية او فئوية، ولذلك اذا رايتم بعض النماذج سيئة الذكر من الاسماء السيئة التي وظيفتها فقط اثارة الفتنة وزيادة النار حطبا لاشعال الفتنة، فهؤلاء يجب ان يقفوا عند حدهم وان يبلغ عنهم وتتخذ اجراءات بحقهم لتبقى الكويت ناصعة، فالتناغم بين المجتمع الكويتي هو جزء من الحالة الفريدة الرائعة'.
وتعليقا على مناداة الحاضرات بضرورة الانتخاب، قال الزلزلة ان 'امامنا مسؤوليتان واحدة وطنية تحتم علينا الادلاء باصواتنا انطلاقا من طاعتنا لسمو امير البلاد الذي دعانا للمشاركة، اضافة الى المسؤولية الشرعية التي تحتم علينا انتخاب من نعتقد انه سيمثلنا بصورة صحيحة في مجلس الامة'، لافتا انه 'اذا كان الانتخاب في شهر رمضان فان الرسول الاكرم والصحابة قاتلوا في غزوة بدر خلال شهر رمضان المبارك'.

 

الآن: محرر الدائرة الاولى

تعليقات

اكتب تعليقك