عبدالرحمن النصار: اهدافنا تحقيق طموح الشباب

محليات وبرلمان

سمعنا عن قرب إنجاز العديد من المشاريع التنموية، ولكن أين هي؟

611 مشاهدات 0


أبدى مرشح الدائرة الثانية عبدالرحمن النصار استغرابه مما يصدر عن الحكومة ووزائها من تصريحات تحمل التغني بأهمية الشباب وعظم دورهم في عملية التنمية، وما تحويه خطبهم الرنانة من أحلام للشباب وطموحات، في حين أنَّ الواقع جد مؤلم، ويظهر مدى التخبط والتناقض في منهج الحكومة وتعاملها غير المخطط والموزون مع قضايا الشباب واهتماماتهم.

واستدلّ النصار على تناقض الحكومة وتخبطها وعدم واقعيتها في التعامل مع قضايا الشباب وكذلك عدم التنسيق بين المؤسسات والجهات المعنية، بقضية المشكلة الإسكانية، ففي حين نسمع منذ فترات من مسئولين عن نقلة كبيرة في حل الملف الإسكاني بإنشاء مدن سكنية بأماكن متعددة تحوي مئات الآلاف من المساكن المجهزة بكل ما يحتاج اليه المواطن من خدمات، وتدغدغ مشاعر الشباب، وتجعلهم يشعرون أن المعاناة قد انتهت، نجد آلاف الطلبات المقدمة للحصول على مسكن والتي تشعر من كثرة أعدادها أن الشيب قد يلحق الشباب قبل أن يحصل أحدهم على مسكن منفرد يكون انطلاقة لإنشاء أسرة مستقلة، مؤكداً على أن شريحة كبيرة قد تخطت سن الأربعين وهي لم تحصل على سكن منفرد.

وتابع النصار اننا نسمع تصريحات من مسئولين عن قرب إنجاز العديد من المشاريع التنموية الكبرى والتي ستمنح فرص عمل واعدة وكبيرة للشباب الكويتي في عدد كبير من المجالات، وقد سمعنا مثيلاتها كثيراً، والواقع هو وقوع شريحة كبيرة من الشباب الكويتي ومنهم خريجو الجامعات في فخ البطالة، حيث تتحطم أحلامهم وطموحاتهم لعدم وجود وظيفة تكون انطلاقة لمساهماتهم في بناء اقتصاد الوطن وتنمية مقدراته وازدهارها.

وتساءل النصار: هل يناسب هذا التخبط والتناقض أحلام الشباب وطموحاتهم، وهل من المنطقي أن نعامل قادة المستقبل وثروته الحقيقية، بهذا الجفاء؟، مؤكداً أن هذا التقصير نحو الشباب أصبح من غير المحتمل في ظل ما نشهده في دول مجاورة من اهتمام ورعاية لشبابها، إيماناً منها بضرورة استثمار طاقتها الشبابية وتنمية موادرها البشرية، مضيفاً: كفانا تخبطاً وسيراً عشوائياً بلا تخطيط ولا رؤية  فشبابنا ليس كبش فداء لأخطاء حكومات ومجالس نيابية قد شغلها التأزيم والعصبية والمحاصصة والترضيات على حساب مستقبل شباب الوطن حاملي الراية في المستقبل.

وختم النصار بالتأكيد على أنه قد حان الوقت لإجراء التعديلات على التشريعات والقوانين الخاصة بالإسكان والإيجار، والتوظيف، وسن وتفعيل قوانين تضمن للشباب حقوقهم، ووضع خطط زمنية لمعالجة قضاياهم، وعلى رأسها قضية الإسكان، وخلق فرص عمل مناسبة، فالمشاكل قد تتضخم في المستقبل أكثر مما هي عليه في الوقت الحالي خاصة في ظل زيادة معدلات النمو السكاني في الكويت، وزيادة أعداد الخريجين، فليس من المعقول أن يبدأ الشباب حياتهم العملية بعد التخرج بالتحطم على أسوار البطالة وعدم توافر المسكن المستقل، وارتفاع لأسعار الشقق المؤجرة، في ظل الوفرة المالية لميزانية الدولة، لأسباب لا علاقة لهم بها، ما يجعلهم عرضة لمشاكل نفسية واجتماعية واقتصادية وسلوكية خطيرة.

الآن - محرر الدائرة الثانية

تعليقات

اكتب تعليقك