جبهة النصرة تخريب للثورة السورية ومشبوهة المآرب كما يكتب الهاجري
زاوية الكتابكتب يوليو 19, 2013, 11:28 ص 1077 مشاهدات 0
أول ما تبادر الى ذهني عندما سمعت اسم جبهة النصرة أنها قوة مكونة من مجموعة من المجاهدين جاؤوا لنصرة أهل الشام في نضالهم وكفاحهم ضد الطاغية بشار ومن يسانده.
هذا ما فهمته، لكن الذي تقوم به الجبهة من أفعال واغتيالات ضد الجيش الحر والثوار، وتبنّيها السيطرة على الأرض، خلق في رأسي ألف سؤال وسؤال.
لماذا تستهدف هذه الجبهة، المسماة زورا وبهتانا (النصرة)، قادة الثوار والجيش الحر؟ ومن يدفعها لذلك؟
هل هناك تعمّد لتشويه الصورة الحقيقية للثورة والثوار ومطالبهم؟
من يدعم هذه الجبهة الآتية من أماكن أخرى، وربما التحق بها بعض السوريين؟
أعتقد أننا نظلم السوريين، ونظلم أنفسنا، اذا ما قلنا إن هذه الجبهة تنتمي للثورة. ان ما يفعله هؤلاء تخريبٌ متعمّد للثورة، وهم ان لم يكونوا في صف بشار وايران وحزب الله، فانهم بالتأكيد ليسوا في صف الثوار والجيش الحر.
إنهم يعطون صورة شائهة عن الاسلام والثورة الشعبية، التي قام بها شعب سورية الحر.
الآن، يحاول أعداء الثورة، وأعداء سورية ان يقولوا للمجتمع الدولي: انظروا ! هؤلاء هم البديل عن النظام الحاكم في سورية !
جبهة النصرة، التي استطيع ان اسميها: جبهة الخراب، هي أيضا طرفٌ آخر في الصراع الدائر، وهي أيضا يجب ان تكون هدفا للثورة السورية المباركة للتخلص منها، وبناء الوطن السوري، الذي لا مكان فيه للاستبداد والعنف والاقصاء، والصورة الشائهة للاسلام، التي يحاول ان يروج لها هؤلاء بأفعالهم البعيدة كل البعد عن الاسلام.
إن هذه الجبهة الدخيلة تخدم النظام ومن يدعمه من ايران وحزب الله والعراق، وهي لا تخدم الثورة والثوار، ولابد من دفعها للجانب الآخر ومحاربتها على أنها عدو، فهي ليست جزءا من الثورة، التي تمثل الشعب السوري الحر، وان اندست في ثناياها.
ولسوف يتغلب السوريون على النظام الفاسد، ويرمون به الى مزبلة التاريخ، هو ومن معه، ومن سانده من الداخل والخارج، ويبنون سورية الحرة، على الرغم من أنف بشار وشبيحته، وايران وملاليها، وحزب الله وعناصره المضلَّلَة، وجبهة النصرة وخوارجها.
نسأل الله عز وجل ان يحفظ الشعب السوري، وينهي مأساته، التي تُدمي القلوب.
مبارك بن شافي الهاجري
تعليقات