مبارك المطوع :البلد بحاجة الى كل جهد وطني
محليات وبرلمانيوليو 19, 2013, 9:56 ص 624 مشاهدات 0
أكد مرشح الدائرة الثانية المحامي مبارك المطوع أن مشاركته في الانتخابات جاءت بعد تحصين المحكمة الدستورية الصوت الواحد الذي أتاح للجميع المشاركة في العملية السياسية داعيا الناخبين للأدلاء بأصواتهم وأختيار الأصلح لاسيما وأن المشاركة أوجب وأجدى وأصلح لما فيها تحقيق للمصلحة و منفعة المواطن وكويت الدولة
(وقال المطوع في الندوة الأفتتاحية تحت عنوان 'الكويت بخير..ولكن؟ان ما شهدته الكويت في الفترة الماضية لاسيما ما حدث في السنة الاخيرة من متغيرات خطيرة يحتم على كل ذي بصيرة وكل من لديه قدرة على المساهمة بأي جهد وطني ان يسهم به من اجل وطنه متابعا ان الزمن لا ينتظر أحداً بفعل ما يحدث من متغيرات اذ لكل زمان رجال متسائلاً: كيف يعرف الرجال؟.. بالمواقف والمبادئ فالاحداث هي التي تصنع الرجال عندما يواجهون اقدارهم.
وأشار الى ان ما افرزته الاحكام الدستورية والطعون الانتخابية وتشكيل المجلس المبطل ومرسوم الصوت الواحد وما صاحبه من انقسام اوجد متغيرات خطيرة تؤشر الى ان البلد في حاجة الى كل جهد وطني ورص صفوف من جديد للانطلاق نحو مستقبل أفضل باذن الله.
وأضاف المطوع أنه يخوض الأنتخابات مستقلا ولاينتمي إلا أي تيار وتياره الوحيد هو الكويت لاسيما وأني رشحتنفسي التزاماً بالنهج المقرر بالدستور ومحاولة مني لاثبات ان الاعمال تأتي بالجهود لا بالوعود كما انها تنطلق من الاخلاص في العمل وليس بالاقوال فقط متابعا كلي ثقة بوعي المواطن الكويتي في الأختيار لاسيما وأن الصوت الواحد أعطى الفرصة للتسابق والمنافسة، بعيداً عن الاحتكارات والتكتلات .
وقال المطوع انه وعلى الرغم من التجارب الماضية ومالها من اثر في تشكيل الوعي المطلوب او قدر منه لانجاح العملية الديموقراطية الا انه مازالت هناك مخاطر تحدق بنا والخطر قائم على الرغم مما نحن فيه من نعمة وخير وفير يستوجب منا الشكر والعرفان وعدم اساءة استخدام الحرية والديموقراطية والمبادئ التي عشنا عليها اذ ينبغي ان تكون سبباً في وحدتنا والنهوض ببلدنا لا ان تكون سبباً في انقسامنا وتناحرنا.
وتابع نعود ونقرر ان الخطر قد ينطلق من داخلنا بسبب خلافاتنا ونتيجة لاساءة استخدام الحرية والديموقراطية او كما قال تعالى «ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكموزاد المطوع نحن اليوم في أمس الحاجة إلى حماية حصون الكويت من اخطار الداخل التي بدأت تهدد كيان الدولة مشددا على أن أستمرار الصراع والتناحرسيذهب بالكويت وريحها ولن يبقى لها وجود مشيرا إلى أن عدم المشاركة في الأنتخابات سيضيع الحقوق ويجعل المصلحة العامة في مهب الريح
وأشار أرى أن المشاركة أوجب وأجدى وأصلح، فالإسلام دين حث على ما ينفع الناس وتحقيق مصالحهم، فمن المصلحة أن تسعى لتحقيق ذلك بالمشاركة وربما يرى البعض أن المقاطعة هي سعي لتثبيت موقف أو مبدأ لاسيما و ان الناس يحدوهم الامل في المجلس القادم اذ انهم يرحبون باستقرار البلاد ويطمحون الى ان يكمل المجلس مدته المقررة دستورياً كما انهم يتلمسون انجازاً حقيقياً يقوم على الحوار والفهم لواقع الحال واقرار ما يمكن اقراره من قوانين وتشريعات، بالاضافة الى الرقابة المقررة دستورياً ما يكمل الصورة الحقيقية لوطننا الكويت الذي شهد له العالم سنوات عديدة لريادته ونهضته.
وقال المطوع نحن بأمسّ الحاجة الى ايجاد نهج سياسي متكامل من اجل الدفع بعجلة التنمية المستدامة بعيدا عن الصراعات السياسية وإفرازاتها السيئة التي طغت على المرحلة السابقة وأثرت في مستقبل الكويت واستقرارها مشددا على أن البلاد في أمس الحاجة اليوم الى مناخ سياسي مستقر من اجل تحقيق التنمية ودعم البنية التحتية وتحقيق النمو الاقتصادي عبر مشاريع تنموية عملاقة على أساس الشفافية ومبدأ تكافؤ الفرص واحترام القانون.
وحمل المطوع الحكومات جزءا كبيرا من المشكلة لأنها ضعيفة وتسير بلارؤية ومترددة في قراراتها ولم تقدم خطة واضحة منذ سنوات موضحا نحن بحاجة الى حكومة تعمل وفق منطق المهمة الدستورية والسياسية المناطة بها، حكومة تساهم في بناء العمران التشريعي للدولة ولاتخربه وتؤمن بدور مجلس الأمة في المحاسبة مستدركا هناك من النواب من لم يتدرج في استخدام الأدوات الدستورية ولكن هذا لايعني ان نصادر حق النواب في المساءلة، فأبواب المساءلة والمحاسبة
وأكد المطوع أنا متفائل بالمرحلة المقبلة، وأرى أنها تحمل انفراجاً على أكثر من صعيد بعد مرحلة تعثر عطلت الحياة السياسية وأصابتها بالجمود وأدت لحالات انقسام كثيرة بين أبناء الوطن الواحد، نتيجة تقصير من الحكومة والمجالس السابقة معاً، لكن علينا ألا نكون مثاليين في انتقادنا، ولا مبالغين في تقييمنا الايجابي للواقع، ويكفينا التوازن والجدية في التغيير، ولنبدأ من جديد بعد مراجعة الأخطاء الماضية وتلافيها وتفعيل ثقافة الحوار والتشاركية في الأفكار لتعزيز الأفضل منها والابتعاد عن سلبياتها آخذين في عين الاعتبار ان الديموقراطية التي نعيشها نعمة لو أسأنا استخدامها ستنقلب علينا نقمة.
وأضاف المطوع إن الشعب الكويتي يطمح اليوم إلى إحداث نقلة نوعية تقضي على كل السلبيات التي شابت المراحل السابقة وامتدت لسنوات دون وضع حلول جذرية لها بمشاركة الجميع في ورشة بناء وإنجاز تدفع بالتنمية وتقضي على حالة التشتت والتفرقة التي عرفناها سابقاً، منوهاً أن طريق إنقاذ الكويت مما هي فيه يبدأ بشعور الجميع بالمسؤولية وأداء دوره المطلوب منه على أكمل وجه بعيداً عن الاتكالية والكسل.
وحول دور الشباب في هذه الانطلاقة أوضح المطوع أن دور الشباب يمثل حجر الزاوية في أي خطة للنهوض بالبلاد من حيث مساهمته في طرح أفكار جريئة وجديدة تلبي الطموحات التي يتطلع إليها، وتسهم في تغيير الواقع على نحو أفضل يستطيع من خلاله الشباب تقديم إمكانياته المتفردة التي تحتاج في المقابل لاحتضان ودعم وتشجيع للابتكار كي تحقق المرجو منها على صعيد المجتمع والدولة.
وشدد المطوع على إيلاء الأفكار التي يطرحها جيل الشباب الأولوية الكبرى ووضعها في مقدمة كل تحرك للتغيير على كل الأصعدة، مؤكداً أن أبناء الكويت يمتلكون مبادرات خلاقة في مجالات متعددة ولديهم جرأة وإرادة قوية للقضاء على المفاهيم السلبية التي تشكل عقبة في طريق الإصلاح والتغيير، كما أنهم يمتلكون روح المنافسة الشريفة لتقديم منتج مميز حال دخولهم ميدان العمل المباشر.
وتساءل المطوع عن الأسباب التي تمنع الحكومة عن الاهتمام أكثر بشباب الكويت المبدع الذي رفع راية البلاد عالية خلال مشاركته في منافسات خارجية على شتى الصعد، منوهاً انه لا عذر مقبولاً من المؤسسات التجارية الكبرى ومن رؤوس الأموال المحلية في التأخر عن دعم هذا النوع المميز من الشباب ومنحهم حوافز تشجيعية وتنظيم ندوات تكريمية لهم لما قدموه من إنجاز بجهودهم وأنشطتهم تفتخر فيه الكويت.
وأكد المطوع على أن تعزيز الدور الايجابي للشباب يكون من خلال تشجيع العمل التطوعي وطرح المشاريع والأنشطة التنموية التي تؤدي إلى تحقيق شراكة مجتمعية متكاملة تمثل أرضية قوية لحضورهم الفاعل في كل الميادين، منوهاً إلى أهمية دعم التنمية المجتمعية واستقرار الأسرة وتفعيل دور جميع أفرادها بما يشبه ورشة عمل تستنهض الهمم وتسهم بدورها في ملء الفراغ الذي يعاني منه البعض فيدفعه إلى العزوف عن الاندماج في محيطه والإسهام في تغييره نحو الأفضل.
تعليقات