الدبوس: السياحة الكويتية ضحية الاهمال والبيروقراطية

قال مرشح الدائرة الخامسة سلطان الدبوس أن الكويت تخلفت كثيرا فيما يخص التنمية السياحية، إذ سبقتها الكثير من الدول المجاورة في هذا الصدد، نتيجة إقرارها إستراتيجيات وسياسات حصيفة لتحديث وتطوير معالمها وشواطئها ومدنها
 السياحية، في حين تعوق البيروقراطية الإدارية تقدم الكويت في هذا الجانب.
 وبين الدبوس أن الكويت تحتاج إلى العديد من المشروعات السياحية العملاقة ،  توفر خدمات سياحية متنوعة لمختلف الشرائح والفئات، مشيرا إلى أن إقرار وتنفيذ  مثل تلك المشاريع سيكون رافدا هاما للناتج المحلي بدلا من الاعتماد المفرط على النفط ، فضلا عن توفيره فرص عمل  عديدة للشباب الكويتي.

وأكد الدبوس إننا نحتاج إلي ثورة سياحية بكل ما تعنيه الكلمة ، تحقق نوعا من التقدم وتوطد مكانته الكويت  على الخارطة السياحية الإقليمية والدولية، مشددا على أهمية تعاون قطاع السياحة بوزارة التجارة والصناعة مع الجهات والشركات المعنية بالعمل السياحي لجعل هذه الأفكار واقعية وملموسة.
 وقال الدبوس أن الكويت تتمتع بمقومات سياحية قادرة على اجتذاب السياح باختلاف أذواقهم ومتطلباتهم مشيرا إلى الإقبال المتزايد على السياحة البحرية والاهتمام المتزايد لدى الشركات العاملة في هذا القطاع بتوفير أجود الخدمات السياحية، مؤكدا التجارب في دول الجوار أثبتت ان المناخ ليس عاملا سلبيا بل يمكن تطويعه  لجلب  الزوار ، ولنا في دبي اكبر عبرة .

 داعيا في الوقت ذاته إلي  إنشاء فنادق ومنتجعات جديدة وتوسيع مطار الكويت الدولي وإنشاء طرق سريعة تربط الكويت بجيرانها في إطار تعاون خليجي نابع من الإدراك العميق لأهمية تعزيز شبكة النقل البري في المنطقة.

 وأكد ضرورة الاهتمام بتشجيع السياحة الداخلية في الكويت واستثمار الامكانات الكبيرة التي تتمتع بها الدولة من اجل تشجيع الكويتيين على قضاء العطلات فيها  والتمتع بجمال الوطن في أجواء ترفيهية تتناسب مع أذواقهم.

ولخص الدبوس المعوقات والمشكلات التي تحول دون تطوير السياحة في الكويت في عدة نقاط اهمها  التوتر السياسي  المستمر،وعدم وجود قانون للسياحة ينظم القطاع، و عدم تسهيل الفيزا السياحية أمام مواطني بعض الدول بما يتناسب مع جعل الكويت دولة سياحية ، وعدم وجود وزارة أو هيئة حكومية مستقلة للسياحة، هذا فضلا عن عدم توافر الأراضي للشركات لانشاء مشاريع سياحية عليها.

 وطالب الدبوس بإنشاء وزارة خاصة للسياحة من اجل تنمية هذا القطاع الحيوي، والعمل على الحد من هيمنة القطاع العام على المؤسسات، مشيرا إلى أن  الكويتيين ينفقون مليارات الدولارات بالخارج على السياحة والتسوق ، متسائلا أليس  إنفاق تلك الأموال بالداخل أجدى وانفع ؟