'استفزازي'.. سالم الشطي منتقداً تصريح الشمالي حول منحة الكويت لمصر
زاوية الكتابكتب يوليو 17, 2013, 11:05 م 354 مشاهدات 0
الراي
فيض الخاطر / تصريحات.. وتعليقات
سالم الشطي
«التعليم يحمى الحرية أفضل من جيشٍ مرابط» - إدوارد إفرت.
*
بعد أن أبطلت المحكمة الدستورية الانتخابات الأخيرة و«افتكينا» من مجلس أقصى ما يفعله هو أن يشمخ بحد تعبير أعضائه تأتينا اليوم حكومة مشكوك في دستوريتها لـ«تصايح» وتفرد عضلاتها أمام مرآة مزورة حالت دون حقيقة أنها حكومة ضعيفة تسقط أمام نائب قوي فضلا عن مجلس يحتوي أغلبية لا تخشى في الله لومة لائم ولا أظنها ستأتي في نظام الصوت الواحد الحالي وإلا فبأي منطق وأي ديبلوماسية سياسية يصرح وزير المالية مصطفى الشمالي بأن: لا صوت يعلو فوق صوت الحكومة؟!
تصريح استفزازي بمعنى الكلمة لشعب منقسم أصلا بين مشارك لتفعيل دور المواطنة والمشاركة في إدارة دفة البلد، وبين مقاطع لعدم جدوى المشاركة بعد تفصيل الحكومة لنظام انتخابي يمنع وصول أغلبية إصلاحية. ومنقسم بين فرح لسقوط الرئيس مرسي (الإخواني) وبين غاضب لوجود خيانة وسقوط شرعية بدعم كويتي خليجي مريب!
وبالطبع فإن الحكومة لا يسرها أن ترى الأجواء الداخلية هادئة، فلا بد ان تنفخ على النار لتزيد الحطب اشتعالا! وأظن ان الوزير الشمالي فهم رسالة المرشحين والمعارضة له بأن «لا صوت فوق صوت الأمة»، وعليه أن يعيها جيداً هو والحكومة بأكملها.
*
ومن التصريحات الغريبة ما ذكره المنبر الديموقراطي عن أحداث مصر في بيان نشرته الصحف أخيرا رأى فيه أن: الرئاسة المعزولة تسببت في خلق أجواء إضافية من التشاحن والصراع!
فالمنبر يضع اللائمة على الرئاسة المعزولة لأنها إسلامية التوجه - ويؤيد الانقلاب على الشرعية المنتخبة لأن أغلب الإنقلابيين من الليبرل المتحالف مع العسكر! ويحاول تلطيف موقفه بنقد المؤسسة العسكرية على القمع!!
«هل كيف؟!» المنبر الديموقراطي الليبرالي الذي يزعم أنه صاحب فكر مستنير يرفض الديكتاتورية ويحترم اختيار الشعب ثم يتنصل من هذا الثوب ليبدي عورته في محاربة أي توجه أو حتى ميول إسلامية تصل للسلطة سواء كان هذا الوصول بالغلبة أو بالانتخابات الديموقراطية!
باختصار؛ البيان انقلاب على المبادئ الديموقراطية التي طالما تشدقوا بها، بل حتى علمانيي صحافة الغرب لم يتبنوا ما تبناه المنبر وعلمانيو العرب!
*
من أطرف التصريحات، تصريح رئيس القوات المسلحة رئيس الانقلاب العسكري في مصر عبدالفتاح السيسي حينما قال إن الرئيس مرسي رفض الاحتكام إلى الشعب - يقصد الاستفتاء العام - فتصرفت القوات المسلحة تحت أمر الشعب!
والغريب أن الشعب انتفض منذ الانقلاب المذكور وحتى اليوم في مختلف الميادين، وسقط ضحايا مضرجين بدمائهم في مجازر مريعة، وما زال الشعب بغالبيته يفترش الأرض ويلتحف السماء مطالباً بعودة الرئيس الشرعي، ألم يأنِ للقوات المسلحة أن «تقف مع الشعب» فعلاً بعيداً عن التدخلات الخارجية ويكون تحت أمره ويعيد الرئيس الشرعي؟ يا أخي على الأقل استفتوهم ونفذوا رغباتهم واسعوا لاستقرار مصر.. كفاية بأه!!
*
صرحت لجنة معالجة أوضاع البدون أن قرابة 30 ألف منهم تنطبق عليهم شروط التجنيس، ما الذي يؤخر الحكومة في تجنيسهم وتقليص عدد الأزمة المفتعلة التي أطلقواعليها اسم «البدون»؟
القاعدة الفقهية تقول: ما لا يدرك جله لا يترك كله، فما لا تستطيع الحكومة أن تحله جذريا فلتحله جزئيا، وننتهي من 30 ألف كويتي بدون ينتظر الجنسية، ثم ننظر في البقية، أما فن صناعة المشاكل التي زرعت لتدوم، وهو ما تتقنه الحكومة فأتمنى أن تكون له وقفة جادة من قبل الأمة التي لا يعلو صوت فوق صوتها، بمشاركيها ومقاطعيها!
*
برودكاست:
أقترح على الحكومة المقبلة التي أسأل الله أن تكون أفضل من سابقاتها أن ترصد تصريحات وندوات المرشحين، فبعضه كلام جميل وجدير ان يكون حلا لكثير من المشكلات التي تؤرقها ولم تجد لها علاجا حتى اليوم، طبعا هذا في حال أنها رغبت في حل المشكلات، فكما أن إعادة بناء «البنية التحتية» أهم من التنمية، بل هو انطلاقة التنمية، فإن حل المشكلات القائمة هو الطريق للتنمية والتطوير.
تعليقات