'غير متكافئة'.. منى العياف واصفة المعركة بين الشعب المصري والإخوان

زاوية الكتاب

كتب 803 مشاهدات 0


الأنباء

طوفة عروق  /  الدماء المصرية.. والانتخابات المقبلة!

منى العياف

 

الانتخابات المقبلة التي تقام يوم 27 يوليو الجاري تأتي في ظل ظروف غريبة بعضها ظروف سياسية فريدة، وأخرى مخزية، فهي أولا تأتي بعد إبطال مجلسين نيابيين وأجواء سياسية كانت مستقرة بفضل المجلس الأخير، وبداية إجازات القضاء والتعليم وحلول فصل صيف حارق، وفي ظل أجواء رمضانية تعتبر صعبة، أما الظروف الأخرى المخزية والتي تفوق هذا كله فهي ظروف ثورة مصر الشعبية التي استطاعت أن تستأثر بكل الاهتمام منا نحن المراقبين للشأن العام، بسبب ان مصر هي القلب النابض للوطن العربي إذا تداعت مصر تداعت لها سائر الدول!

بسبب هذه الاحداث المهمة لم نلتفت إلى الانتخابات المقبلة في وطننا رغم أهميتها، في ظل وجود حكومة كانت ولا تزال تعمل لتصريف العاجل من الأمور، وتقوم بإجراء تعيينات وظيفية دون رؤية حقيقية لمستقبل هذا الوطن!

ما يهمنا الآن، هو ان هذه الانتخابات حملت إلينا الجديد، ولا اقول انه مميز.. الجديد هو أن من قاطع واستمرأ المقاطعة بدون مبرر دستوري واضح عاد يلهث ليبحث عن مكان له في المشهد السياسي بعد أن نسيه الناس وبدا يبرر سبب مقاطعته.. ما علينا!

نعود إلى أحداث مصر والتي تطغى على المشهد السياسي، لأننا اليوم أمام تيار كانت أهدافه واضحة وهي السيطرة على أنظمة الحكم في الدول العربية، بمساعدة «الشيطان الأكبر»، واستعجلت القفز على المراحل التي رسمت لها وبانتهازية ليس لها حدود، إلا انها سقطت في وحل القدرة والكفاية والامكانية في قيادة دولة بحجم مصر!

اليوم المعركة غير متكافئة بين الشعب والاخوان المسلمين، ولكن ما يحزننا هو تلك الدماء التي تسيل على أرضها الطاهرة في هذه الأيام المباركة.

إنها معركة ليست تخص مصر وحدها، ولكنها تخص أغلب الوطن العربي ونحن في الكويت بالقلب منه، وفي نفس الوقت وفي ظل هذا الأداء من حكومتنا الرشيدة لا نعرف ما الاجراءات التي اتخذتها استعدادا لذلك، جراء تداعيات السقوط الاخواني في مصر وكيف ستتعامل مع هذا التنظيم الموجود بقوة في مفاصل الدولة وخصوصا ان هناك أصواتا اعلامية نسمعها هنا وهناك تؤكد أن اغلب تمويلات هذا التنظيم تأتي من الكويت، لذلك علينا ان نفكر في هذا كله، لأنه ليس من المعقول ان تحارب مصر على كل الجبهات، وعلينا ان نفكر بجدية في هذا التنظيم الذي كان يستعد للانقضاض بعد أن تكتمل أركانه ويعلو بنيانه في اكبر دولة عربية واليوم يعاني تداعيات سقوطه فيها.. فلا يجب أن نكرر اخطاءنا ولا يكون عندنا استعداد حقيقي لمواجهة هذا الخطر!.. وللحديث بقية.

.. والعبرة لمن يتعظ!!

الأنباء

تعليقات

اكتب تعليقك