خلال افتتاح مقره الانتخابي وسط حشد جماهيري
محليات وبرلمانمحمد الصواغ: أمن الكويت واستقراره مسؤولية الجميع
يوليو 17, 2013, 5:43 م 792 مشاهدات 0
أكد مرشح الدائرة الخامسة محمد مطلق الصواغ أن الكويت تمر بمرحلة تاريخية خطره بعد حالة الانحدار والفوضى التي عصفت بأركان الدولة ومقوماتها وبالحياة السياسية تحت غطاء بناءها، وانتشار الفساد باسم الإصلاح، والفوضى باسم النظام، والتشنج بالرأي باسم الديمقراطية. هذا الأمر الذي كان له بالغ الأثر في تشنج العلاقة بين السلطات، لاسيما وحالة الإحباط واليأس التي أصابت المواطن من وطنه ومن طرق علاجها.
وأضاف الصواغ خلال حفل افتتاح مقره الانتخابي واستقبال ناخبيه مساء الأول من أمس بمنطقة الصباحية بالرغم من الخيرات التي انعم الله بها على الكويت من قيادة حكيمة، وأسرة حكم خيره، وأموال كثيرة، الا أن هذه الخيرات لن تستغل بالشكل الصحيح والتي من شأنها الارتقاء بمستوي الخدمات التي تقدم للمواطن.
وأوضح ان المرحلة القادمة تتطلب ان نعي الدروس والعبر والاستفادة من الأخطاء التي ارتكبت بقصد او من دون قصد، والتفاف الجميع على طاولة الحوار وتجسيد مبادئ التعاون والأخوة ومعاني الاختلاف في الرأي والاستفادة منها، وان تكون الحكومة قد استفادت من أخطاء الماضي، وان تستفيد من عثرات ومطبات المرحلة السابقة، وان يستفيد المرشحون من الهفوات والأخطاء، وان يحمل كل مواطن هم الكويت ويسعى لتحقيق تقدمها.
وطالب الصواغ بنبذ الطرح الطائفي الذي من شأنه تقسيم أبناء الكويت، مؤكدا في الوقت ذاته أن أمن الكويت واستقرارها هو مسؤولية يتحملها الجميع، لاسيما وأن التطورات الإقليمية والدولية المحيطة بنا تفرض علينا أن نتكاتف من أجل أمن واستقرار هذا البلد، منوها إلى ضرورة العمل على إيجاد كويت جديدة ومجددة لعهد الحريات والمكتسبات الدستورية والتنمية والأخوة والمواطنة الحقيقية، خاصة وأنها تمتلك كل المقومات والثروات الطبيعية والبشرية والخبرة والعراقة التي تؤهلها لتحقيق هذه الأمنيات.
وأكد أن الدائرة الخامسة تعاني إهمالا في كافة الخدمات وأقل ما يمكن وصفها به أنها 'مظلومة' ، نتيجة النقص الشديد في الخمات سواء كانت التعليمية والصحية والبيئية وغيرها الكثير فعلي الجانب الصحي، نجد أنه على مدار سنوات ونطالب الحكومات المتعاقبة بشكل عام ووزراء الصحة نحن كأفراد عاديين بالالتفات إلى هذا الأمر ولكن دون جدوي، والضحية في النهاية هم قاطني هذه المنطقة.
وأوضح الصواغ أن المرحلة المقبلة تتطلب حكومة قادرة على مواجهة التحديات التي تمر بها البلاد خاصة على المستوى التنموي والاقتصادي والمالي، وهذا يتطلب وجود وزراء على مستوى التحدي لديهم القدرة على اتخاذ القرار، إضافة إلى قدراتهم على الابتكار والتطوير علاوة على الحزم في تطبيق القوانين على الجميع من دون استثناء لطائفة أو قبيلة أو عائلة، فالكويتيين جميعا سواسية أمام القانون ويجب أن يحظى الجميع بمبدأ تكافؤ الفرص، وهذا أولى الخطوات نحو التنمية والاستقرار.
وطالب رئيس الحكومة المقبلة بأن يعيد النظر في التشكيلة الحكومية السابقة، ويبحث عن أماكن الضعف فيها، ويبعدها عن التشكيلة المقبلة، ويعزز مواطن القوة فيها، ويثبتها في حكومته المقبلة فالتجربة السابقة، وبالرغم من قصرها إلا أنها أعطتنا مؤشرا واضحا بسوء التركيبة الحكومية وذلك لضعف أدائهم وترددهم الواضح في اتخاذ القرار، الأمر الذي أثر في مستوى أداء الوزارات التي يديرونها مما انعكس سلبا على التنمية بالكويت.
وأشار الصواغ إلى أن من أهم أولوياته الحفاظ على الديمقراطية باعتبارها واجب وطني، لاسيما وضرورة احترام الدستور وإعلاء قيمة القانون وتطبيقه على الجميع بمسطرة واحدة، مشيرا إلى وجود القضايا كالتوظيف والصحة والتعليم والإسكان التي تتطلب الانتفاضة في جميع القطاعات، فضلا عن تعاون السلطة التشريعية والتنفيذية من أجل إيجاد الحلول المناسبة لها.
وتابع أن أولوياته أيضا تهتم بمعالجة مشكلات الشباب الذي يعد القلب النابض ورأس حربة الوطن، فهم مستقبلها، خاصة وأن الشباب الكويتي لدية كافة الإمكانات التى يستطيع من خلالها رفعة هذا الوطن وازدهاره، مؤكدا في الوقت ذاته على ضرورة منح المرأة مساحة أكبر لتقوم بدورا أوسع في شتي ألوان الحياة، خاصة مع اتساع مساحة دورها في المناصب القيادية.
وأعرب عن أمله في أن يكون مجلس الأمة المقبل مجلسا لتحقيق الانجازات ودفع عجلة التنمية نحو الازدهار وخدمة الشعب بعيدا عن الصراعات الهامشية والنعرات الفئوية والفتن وتحريك الملفات المعطلة الخاصة بمشاريع الدولة. مطالبا الجميع بالتفاعل الايجابي مع خطابات سمو امير البلاد فالشعب الكويتي بحاجة لحل قضاياه وطي الملفات العالقة داعيا في هذا الصدد عموم الناخبين في كافة الدوائر الانتخابية الى وضع مصلحة الكويت نصب الأعين واختيار التغيير من اجل الكويت ووضع مصلحتها فوق كل اعتبار.
تعليقات