محمد النصار: الشعب يريد وزراء يعيشون معاناة الناس

محليات وبرلمان

عشر سنوات عجاف عاشتها الكويت بسبب الحكومة والمجلس

822 مشاهدات 0

حسين العتيبي

أكد مرشح الدائرة الثالثة محمد النصار أن الحكومة ومجالس الأمة السابقة مسؤولان  عما وصلت إليه البلاد من انهيار البنية التحتية والتدني في جميع الخدمات، منوها بأن الحكومة مسؤليتها مباشرة كونها مناط بها التطوير والسعي الدؤوب في التنمية من خلال وضع وتنفيذ خطط تنموية للرقي بالبلد، والبرلمان مسؤول عن رقابة الأداء الحكومي وتشريع ما يلزم من قوانين.
وانتقد النصار أداء السلطتين طوال العشر سنوات الأخيرة ، منوها بأنها سنوات عجاف في أداء السلطتين رغم أنها سنوات رخاء ووفرة مالية لم تر لها البلاد مثيلا ، لكن المؤسف أن ألا يتم استغلال موارد الكويت المالية في مشاريع تنموية، مشيرا إلى ضرورة إصلاح المؤسسات الحكومية لتقليص الهدر في المال العام.
ورأى النصار أن التنمية الحقيقية تبدأ بإصلاح القطاع الاقتصادي، هذا القطاع الذي يتحكم فيه بعض التجار ولا يتركون مجالا لغيرهم من صغار المستثمرين، متمنيا أن يكون هناك تيسيرات حكومية تشجع على الاستثمار المحلي ، بدلا من هروب رؤوس الأموال إلى الخارج.
وقال أن الحكومة مقصرة في حق الشعب الكويتي، حيث سمحت للفساد بالتغلغل في كل مؤسسات الدولة ووضعت قياديين الكثير منهم غير كفاءة حتى وصل الحال بنا إلى هذا المنحدر وانتشرت الرشوة والمحسوبية وتفشت البيروقراطية، وأصبح انجاز المعاملات كالكابوس يتمنى المواطن أن يفيق منه، منوها بأن الفساد تدخل في كل خطوة عند تأسيس أي شركة، ويظل المستثمر يدق الأبواب ذهابا وإيابا أكثر من ٧ شهور ناهيك عما يدفعه لانجاز معاملته سواء بشكل رسمي أو غير ذلك، في حين أن تأسيس شركة في الامارات لا يستغرق سوى ٣ أيام.
وأشار إلى أهمية الاهتمام بالشباب وإعطاءهم ما يستحقون من مناصب قيادية، لأن المرحلة الحالية تتطلب فكر ورؤى الشباب، لافتا إلى ضرورة توزير عدد من الشباب في الحكومة المقبلة، خاصة أن البنية التحتية للبلاد منهارة وتتطلب حلولا شبابية وعقولا متطورة، غير قابعة في الروتين والبيروقراطية.
وتطرق النصار إلى قضية القوانين الكثيرة غير المفعلة في الكويت، مؤكدا أننا الدولة الأولى في إصدار هذا الكم الكبير من القوانين، والأخيرة بجدارة في تنفيذ القوانين، موضحا أن قانون الاسكان ينص على توفير السكن في غضون ٥ سنوات بحد أقصى لأصحاب الطلبات الاسكانية، ورغم ذلك يشيب الشاب عندنا ويتخطى عمره ال ٤٠ عاما ولا يحصل على سكن، فأين الحكومة من الوفاء بالتزاماتها.

وأشار إلى ما أثير حول التلوث الاشعاعي الممتد في وحدات الطب النووي في مستشفيات وزارة الصحة والذي يثبت الفشل الحكومي، داعيا سمو رئيس الوزراء بتغيير سياسة اختيار الوزراء واختيار حكومة من الكفاءات الشابة للاستفادة من طموح وتطور الشباب، فالشعب يريد وزراء ينزلون إلى الشارع يعيشون المشكلة الاسكانية على الواقع، يتلمسون هموم الناس من ارتفاع الأسعار، يقفون في طوابير المراجعين في وزارات الدولة الخدمية كالشؤون وغيرها، يسيرون في الطرق وقت الذروة، ويعانون من الأزمة المرورية، الشعب يريد حكومة منه تعيش بين أفراده تجد حلولا لمشاكله، لا يريد حكومة تعيش في إطار من الذهب وكل دورها الاستقبالات الرسمية.

الآن: محرر الدائرة الثالثة

تعليقات

اكتب تعليقك