الخضري: أزمة سكانية مرتقبة تطل برأسها على الكويت

حذر مرشح الدائرة الأولى لانتخابات مجلس الأمة د.بدر الخضري من أزمة إسكانية محتملة تطل برأسها على البلاد بسبب ما وصفه 'تراخي الحكومة في هذا المجال، وتهاونها وعدم وضعها لبرنامج وجدول زمني واضح تبين فيه معالجتها لهذه القضية'.
ودعا الخضري الحكومة إلى تحمل مسؤولياتها في الحد من اتساع المشكلة الإسكانية، وعدم دخولها في نفق أزمة مرتقبة، مشيرا في هذا الصدد إلى أن الطلبات الإسكانية المسجلة في المؤسسة العامة للرعاية السكنية تعدت الـ ١١٠ آلاف طلبا.
ولفت الخضري إلى وجود أشخاص متنفذين يعيقون بناء المدن الإسكانية الجديدة لمصلحتهم، وذلك بالارتفاع الجنوني وغير المنطقي لأسعار الأراضي، مشددا على وجوب وجود آلية وسن قوانين رادعة تحمي المواطنين، وتحد من الارتفاع والزيادة المفتعلة الأسعار الأراضي والإيجارات، ومعاقبة ملاك العقار المخالفين لذلك.
وقال د.بدر الخضري إن من أسباب توسع المشكلة الإسكانية هو تشابك الاختصاصات بين وزارات وهيئات الدولة، وخضوع بعض الأراضي تحت تصرف وزارة الدفاع وبلدية الكويت والهيئة العامة للبيئة وشركة نفط الكويت، مما يسهم ذلك في تقليل الرقعة السكانية المقترحة للمشاريع الإسكانية الجديدة، وإعاقة هذه الوزارات والهيئات لهذه المشاريع بسبب عدم تعاونها مع المؤسسة العامة للرعاية السكنية، مطالبا بفك الارتباط بين هذه الهيئات لما فيه حل للأزمة الإسكانية.
وطالب الخضري بحق المرأة الكويتية في السكن بما كفله لها الدستور، وأوضح بأن المواطنة الكويتية المتزوجة من غير كويتي لا يحق لها التمتع بالرعاية السكنية، لافتا إلى أن منتصف الثمانينات هي آخر فترة زمنية نالت فيه المرأة الكويتية حقها في السكن، وبين الخضري أن المواطنة الكويتية الحاصلة على الرعاية السكنية في تلك الفترة، يتم سحب المنزل من أبنائها في حالة وفاتها، مؤكداً على ضرورة مساواتها مع شقيقها الرجل في الحقوق والواجبات.