مبارك الطراد: ' مساعدة مصر ليست منة بل واجب اخوي '

قال مرشح الدائرة الاولى مبارك سليمان الطراد:' ليس غريبا على الكويت مساعدة شقيقاتها العربيات، وبخاصة تلك الدول التي وقفت دائما مع القضايا الكويتية، وما اعلنته الحكومة من مساعدات للشقيقة مصر، والبالغة اربعة مليارات دولار، هو في الواقع حق من حقوق الاشقاء على بعضهم بعضا، وبخاصة مصر التي تمر حاليا بظروف اقتصادية وسياسية حساسة تحتاج فيها الى مساعدة كل الاشقاء، فالازمات الاقتصادية في إي دولة، وبخاصة مثل مصر التي زادت نسبة الفقر فيها بسبب الاحداث التي شهدتها في السنوات الثلاث الماضية تؤدي الى الكثير من المشكلات'.

واضاف:' أن التطرف ينتشر في المجتمعات الفقيرة التي تستغل فيها الجماعات الارهابية الاوضاع المعيشية للناس لترويج افكارها، ويكفي ما شهدناه خلال السنة الماضية من تطرف في اكبر الدول العربية والذي انعكس على الاوضاع في العديد من تلك الدول، وبخاصة دول الخليج العربي'.
واكد' اذا كان من حق الاشقاء على بعضهم بعضا المساعدة في الازمات، فان هذا الحق لا يعني أن يصدر عن نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير المالية تصريحا استفزازيا في هذا الشأن، اذ ربما فات الوزير مصطفى الشمالي، أن الشعب هو مصدر السلطات، والحكومة سلطة من تلك السلطات وبالتالي فان صوت الشعب هو الذي يعلو على صوت الحكومة المفترض أن تحتكم الى ممثلي الشعب في القضايا الكبرى، لاسيما تلك التي حددها الدستور، وخصوصا ما يتعلق بانفاق مبالغ كبيرة، وغير مخصصة في الميزانية العامة للدولة، فالمادة 138 من الدستور نصت على ما يأتي' يبين القانون الاحكام الخاصة بحفظ املاك الدولة وادارتها وشروط التصرف فيها، والحدود التي يجوز فيها النزول عن شيء من هذه الاملاك'،استنادا الى ذلك فان مبلغ الاربعة مليارات دولار هو من المال العام، إي املاك الدولة، التي يجب أن تصرف بقانون، استنادا الى المادة 135 من الدستور وكذلك المادة 136، ولاننا على بعد ايام من الانتخابات التي سيكون مجلس الامة المقبل هو صاحب القول الفصل في هذه المساعدات، وبخاصة المساعدات المالية، وليس العينية، كان من الحصافة أن يتنبه معالي الوزير الى هذا الأمر ويتركه الى مجلس الامة المقبل، وان يكون تعهد الكويت بمساعدة الشقيقة الكبرى، مصر، قد سار في مساره الدستوري الصحيح، لا أن يعمد الوزير الى استفزاز الشعب الكويتي، وكأننا في دولة لا توجد فيها مؤسسات دستورية'.
وشدد على 'اننا نؤكد أن من حق مصر علينا الوقوف الى جانبها وتقديم المساعدات لها، وهذا ليس منة، بل هو من متطلبات الاخوة العربية، لكن ايضا ليس لحكومة مقصرة في الانفاق على التنمية، ومهملة لهذا الجانب المهم، ولم تنظر في تهالك البنية التحتية، ولا سيما في العديد من الخدمات العامة، ووقفت ضد مصلحة الاف الكويتيين في ما يتعلق بقضية القروض، ولا تزال تماطل حتى اليوم في ما يتعلق بصندوق الأسرة، الذي رغم كل مثالبه قبل به نواب المجلس المبطل على مضض، أن تغدق المساعدات على الخارج قبل أن تؤدي واجبها على اكمل وجه في ما يتعلق بقضايا المواطنين'.
واضاف:' رغم ذلك، نكرر أن مساعدة الشقيقة مصر واجبة، لكن بات واجبا على الحكومة حاليا أن تتطلع الى الداخل وتبدأ تنفيذ المشاريع المعطلة، وطالما أن وزير ماليتها واثق الى هذا الحد من أن لا صوت يعلو فوق صوت الحكومة، فلماذا لا يصارح الشعب الكويتي لماذا تتأخر المشاريع الانمائية، بل لماذا تهمل هذه المشاريع؟'
وختم الطراد قائلا:' لتتفضل الحكومة وتكمل معروفها وتفتح خزائنها للمشاريع في الداخل، خصوصا أن البلاد تعاني من جمود اقتصادي كبير، وهناك عشرات الاف الاسر التي تعاني من مشكلة القروض المجحفة'.