(تحديث1) 'القابون' تحت الحصار
عربي و دوليعشرات القتلى جراء القصف ، و احتجاز 200 شخص بمسجد بينهم نساء وأطفال، والحكومة تضيف الشاى والزيت للسلع المدعومة
يوليو 14, 2013, 1:45 م 1641 مشاهدات 0
أعلنت الحكومة السورية أمس السبت، أنها قررت إضافة مواد الشاى والبرغل والسمن والزيت إلى قائمة السلع التى تدعمها الحكومة، وذلك فى إطار ما قالت إنه آليات اقتصادية جديدة لمساعدة المواطن على تحمل ظروف المعيشة الناجمة عن الأزمة التى تعانيها البلاد.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية 'سانا'، أن لجنة إعادة هيكلة الدعم المنبثقة عن الحكومة أقرت إضافة سلع غذائية جديدة على القسيمة التموينية، حيث تم إضافة مادتى الشاى والبرغل على القسيمة التموينية وكذلك يتم بيع 2 كيلوجرام من السمن و2 كيلوجرام من الزيت المدعوم من خلال دفتر العائلة الخاص بالمواطن، على أن يعمل بهذا القرار اعتباراً من صباح اليوم الأحد.
وتعتمد الحكومة السورية سياسة الدعم لعدد من السلع والمواد الأساسية، فى مقدمتها الخبز والكهرباء والمازوت وسلع أخرى، وتكرر بأن الدعم يكلف الدولة أعباء كبيرة، لكنه لا يصل إلى مستحقيه الحقيقيين، بحسب تصريحات رسمية، وقامت الحكومة عدة مرات بإتباع بدائل لإيصال الدعم لمستحقيه، لكنها أعلنت فشلها لاحقاً وتراجعت عنها.
وقررت اللجنة تكليف وزارتى الاقتصاد والتجارة الخارجية، والتجارة الداخلية وحماية المستهلك، بمتابعة تدفق السلع التى تم الاتفاق على استيرادها من إيران من خلال الخط الائتمانى وبالسرعة القصوى بهدف توفيرها فى السوق بكميات كافية لكسر الأسعار.
وكانت الحكومتان السورية والإيرانية وقعتا بداية العام الحالى على جملة من الاتفاقيات والعقود بينها اتفاقية تسهيل الخط الائتمانى بقيمة مليار دولار، يتضمن انسياب مستوردات للقطاعين العام والخاص من إيران إلى سورية.
وقررت اللجنة أيضاً تكليف وزارتى الاقتصاد بإعداد دراسة أولية عن المواد الأولية التى سيشملها التسعير الإدارى مستقبلا خاصة لتأمين وتخصيص كل أسرة بـ400 لتر من مادة المازوت بالسعر الحالى لتأمين متطلبات التدفئة فى فصل الشتاء.
ويعانى السوريون من نقص فى المحروقات، وانخفاض الكميات فى المنافذ الرسمية ومحطات الوقود، الأمر الذى أدى إلى انتعاش السوق السوداء لها، وتضاعف أسعارها عدة مرات، فى حين ترجع الحكومة أسباب ذلك إلى انقطاع الطرق وعدم تأمين وصول الكميات منها.
وقال ناشطون سوريون إن الجيش النظامي بدأ حملة قصف عنيفة على حي القابون الدمشقي المحاصر تمهيدا لاقتحامه، في وقت تواصل فيه القوات النظامية قصف مدينة حمص وعدة أحياء ومناطق في دمشق وريفها. وبحسب الشبكة السورية لحقوق الإنسان فقد قتل أمس السبت أكثر من أربعين شخصا معظمهم في دمشق وريفها.
وقال المركز الإعلامي السوري إن 15 شخصا على الأقل قتلوا أمس في قصف بالمدفعية وراجمات الصواريخ على حي القابون.
كما أسفرت الحملة التي تشنها قوات النظام ووصفت بالأعنف على الحي الدمشقي، عن تدمير عشرات المباني. وشهد الحي أمس تحليقا مكثفا للطائرات الحربية ومحاولات من قوات النظام لاقتحامه من أكثر من محور.
وذكر ناشطون أن الجيش النظامي يحتجز نحو مائتي شخص -بينهم نساء وأطفال- في مسجد بالقابون.
من جانبه حذر الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان له من وقوع ما سماها أعمال تنكيل وتصفية بحق المدنيين، ودعا المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان للتحرك العاجل والسريع لنجدة آلاف المحاصرين من المدنيين في حيي القابون وبرزة.
وقال عضو مجلس قيادة الثورة في دمشق وريفها أبو حمزة الداراني للجزيرة إن الحالة الإنسانية في حي القابون سيئة للغاية، حيث يعيش السكان دون ماء أو كهرباء، مشيرا إلى أن المستشفيات الميدانية مكتظة بالجرحى.
قصف صاروخي
وفي جنوب البلاد، قال ناشطون إن صاروخا ثانيا سقط في درعا البلد مساء أمس السبت، بينما كان مسعفون يحاولون انتشال ومعالجة الجرحى والقتلى الذين سقطوا إثر سقوط صاروخ في وقت سابق من ليل السبت.
وقد قتل عدد من الأشخاص وجرح العشرات إثر سقوط صاروخ قبل ذلك وسط حشد من الناس كانوا يصطفون أمام مخبز للحصول قوتِهم من الخبز.
وفي وقت سابق سقط عدد من القتلى وجرح العشرات في قصف جوي من قوات النظام السوري على بلدة دوما في ريف دمشق، في وقت تكثف فيه طائرات النظام غاراتها على مناطق عدة بالغوطة الشرقية.
وقال ناشطون إن الطيران الحربي شن غارة ثانية على دوما عندما تجمع الأهالي لإنقاذ الجرحى والمصابين في الغارة الأولى، وأضافوا أن قوات النظام قصفت منازل للسكان وسط المدينة.
كما أفادوا بأن طائرات النظام شنت عددا من الغارات المماثلة على أطراف المتحلق الجنوبي وزملكا وعربين في الغوطة الشرقية بريف دمشق، مما أسفر عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح وخلف دمارا في عدد من المباني.
اشتباكات وإمدادات
في غضون ذلك أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن اشتباكات عنيفة دارت أمس السبت بين مقاتلي المعارضة والقوات النظامية السورية التي تحاول إعادة فتح الطريق الدولي بين مدينتي اللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، لإيصال الإمدادات إلى الأحياء التي تسيطر عليها في حلب.
وأشار مدير المرصد رامي عبد الرحمن إلى أن النظام يواجه صعوبة في إيصال الإمدادات الغذائية بسبب قطع الطرق المؤدية إلى المدينة، لا سيما طريق السلمية في محافظة حماة (وسط) وطريق اللاذقية، بسبب المعارك وتفجير جسر بسنقول على الطريق بين الساحل وحلب.
تعليقات