أسلحة 'عربية' للمعارضة في حمص

عربي و دولي

4 آلاف سوري عالقون على حدود الأردن: معاناة في رمضان

2444 مشاهدات 0


قال ناشطون سوريون إن نحو أربعة آلاف لاجئ سوري عالقون على نقاط غير شرعية على الحدود مع الأردن الذي اتهموه بإغلاق الحدود أمامهم، وهو ما نفته عمان.

وأكد ناشطون سوريون أن نحو 1300 سوري عالقون في منطقة نصيب على الجانب الشرقي للحدود مع الأردن، إضافة إلى أكثر من 2500 في منطقة تل شهاب على الجانب الغربي من الحدود الممتدة لمسافة تصل إلى 375 كلم.

وقال أحد الناشطين السوريين للجزيرة نت عبر الهاتف إن السلطات الأردنية لا تسمح إلا بدخول أعداد قليلة من اللاجئين من الجرحى والمرضى، وسط تفاقم الأوضاع الإنسانية مع دخول شهر رمضان المبارك.

وأكد أن اللاجئين في منطقتي تل شهاب ونصيب يسكنون في مدارس بشكل مكتظ، وسط نقص حاد في المواد الغذائية والأدوية وغيرها.

كما ناشط آخر أن الأردن يغلق الحدود في منطقة نصيب منذ أسبوع تقريبا بعد السماح بدخول مائتي لاجئ فقط الأربعاء قبل الماضي.

الأردن ينفي من جانبه نفى المستشار الإعلامي لشؤون اللاجئين السوريين في الأردن غازي السرحان وجود قرار أردني بإغلاق الحدود مع سوريا، وقال للجزيرة نت إن هناك 45 نقطة حدود غير شرعية يعبر منها اللاجئون، منها منطقتان رئيسيتان.

لكن السرحان أقر بانخفاض أعداد اللاجئين السوريين الداخلين إلى الأراضي الأردنية، مشيرا إلى أن الأردن كان يستقبل ما بين 500 إلى 1000 لاجئ يوميا، لكنه استقبل على مدى الساعات الأربع والعشرين الماضية 107 لاجئين سوريين فقط.

ومنذ شهرين تكررت شكوى نشطاء سوريين مما اعتبروه قرارا أردنيا غير معلن بإغلاق الحدود في وجه اللاجئين السوريين، الأمر الذي نفاه مسؤولون أردنيون بمستويات مختلفة في تصريحات عدة.

ويطالب نشطاء سوريون الحكومة الأردنية بتوفير الخيام ومساعدات إغاثية طبية وغذائية لمحافظة درعا الحدودية مع الأردن لإقامة اللاجئين المتدفقين من محافظات سورية عدة أبرزها حمص ودمشق.

وتجاوز عدد اللاجئين السوريين في الأردن الـ500 ألف، بينما تقول المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأم المتحدة إن عددهم يبلغ 470 ألفا حسب آخر إحصائية صدرت عنها مطلع يونيو/حزيران الماضي.

في غضون ذلك، أكدت المعارضة السورية تلقيها أسلحة عربية ستقلب المعادلة في حمص خلال الأيام القادمة، نقلاً عن تقرير لقناة 'العربية' الخميس 11 يوليو/تموز.

وبدأت المعركة في حمص تأخذ طابع الهجوم المضاد من قبل الجيش الحر على قوات النظام, وذلك لتغيير التكتيك العسكري الذي ترافق مع وصول دعم عسكري عربي.

وجاء هذا التأكيد على لسان عضو الهيئة السياسية في الائتلاف الوطني السوري، هادي البحرة، والذي نفى وصول أي دعم عسكري غربي إلى الآن.

وتسعى المعارضة السورية من خلال هجوم مضاد إلى محاولة فك الحصار عن حمص، وإنهاء الحملة العسكرية التي تنفذها قوات النظام وعناصر حزب الله لليوم الثالث عشر على المدينة.

وتواجه حمص قصفاً يومياً عنيفاً على الأحياء السكنية بالمدافع والصواريخ في محاولة لإحكام السيطرة على المدينة.

وأفادت مصادر للمعارضة أن أسلحة نوعية لعبت دوراً في وقت سابق في إحكام السيطرة العسكرية على مناطق كانت تحت قيادة القوات النظامية مثل خان العسل في حلب، إضافة إلى مناطق أخرى في درعا، والآن تظهر كفاءتها في حمص.

وشددت المعارضة السورية على أنها لم تتلق أي دعم عسكري غربي إلى الآن بعد مطالبات متكررة باءت بالفشل، والتي كان آخرها اعتراض الكونغرس الأميركي على تقديم أي مساعدات عسكرية إلى المعارضة، بذريعة وجود عناصر مرتبطة بالقاعدة، والتي تمثلها جبهة النصرة المتشددة.

كما أن الرئيس الأميركي، بارك أوباما، لم يسع إلى تنفيذ ما وعدت به إدارته من مساعدات عسكرية للمعارضة السورية برغم قدرته من الناحية الفنية على تخطي اعتراضات الكونغرس.

ومن جهة أخرى  نفى الائتلاف الوطني السوري المعارض يوم الأربعاء مزاعم روسيا بأن مقاتلي المعارضة أطلقوا مقذوفا مليئا بغاز السارين على ضاحية في مدينة حلب في مارس آذار وقال انه يتعين السماح لمفتشي الأمم المتحدة بالتحقيق في الهجوم.

وقال دبلوماسيون غربيون إن روسيا عرقلت مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة هذا الأسبوع يطالب بالسماح لفريق دولي مكلف بالتحقيق في الأسلحة الكيماوية بزيارة سوريا وتمكينه من إجراء تحقيق 'موضوعي'.

وقالت الأمم المتحدة في بيان إن رئيس فريق الأمم المتحدة للأسلحة الكيماوية السويدي آكي سالستروم ورئيسة مكتب الأمم المتحدة لشؤون نزع الاسلحة انجيلا كين قد قبلا دعوة من الحكومة السورية لمناقشة تحقيقهما في الهجمات الكيماوية المزعومة في سوريا.

وروسيا حليف قوي للأسد ومورد رئيسي للأسلحة لدمشق. ويماثل مشروع القرار بيانا صدر مؤخرا من جانب مجموعة الدول الصناعية الثماني ومن بينها روسيا.

وقال المتحدث باسم الائتلاف خالد صالح في بيان إن الجيش السوري الحر يدين بقوة أي استخدام للأسلحة الكيماوية ضد السكان المدنيين وينفي مزاعم روسيا بشأن استخدام الجيش السوري الحر للأسلحة الكيماوية في خان العسل في حلب.

وأضاف صالح أن قوات الرئيس السوري بشار الأسد هي وحدها من يملك التكنولوجيا والقدرة والاستعداد لاستخدام هذه الأسلحة.

وتابع صالح ان الائتلاف والمجلس العسكري الأعلى طالبا بقدوم مراقبي الأمم المتحدة الى سوريا للتحقيق في استخدام هذه الأسلحة وأن نظام الأسد يرفض السماح لهم بذلك.

رابط متصل/ لافروف: سلمنا 'الأمم المتحدة' تحقيقات الكيماوي

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك