الليبراليون يتعاطون مع الديمقراطية كالولد الدلّوع.. هكذا يعتقد بن خميس

عالم اليوم

همس اليراع  /  الديمقراطية.. والولد الدلوع

سلطان بن خميس

 

عندما تكون صادقا في طرح أفكارك، وصريح في رفضك وقبولك للآخر، أفضل لدي بكثير من منافق يقفز من جحر إلى جحر ليختبئ بدلاً من المواجهة والوقوف على أرض الواقع..

ظنت الليبرالية وبقية دعاة المدنية في كل بلاد العرب أن الديمقراطية أصبحت ملعبا حصرياً لهم وذلك لاستحالة مشاركة الإسلاميين لهم في نفس الملعب، فتفاجأ الليبرال بنزول الإسلاميين معهم على أرض الملعب وهم يرمون قفاز التحدي في وجوههم، فكانت الغلبة للإسلاميين، والشاهد على ذلك هتافات الجماهير المتواجدة على المدرجات كشاهدة وحكم على أفضلية اللعب بين الفريقين.. ولكن كالعادة استعان الليبرال ودعاة المدنية بالفيفا ليمنع مشاركة الفريق الإسلامي ويلغي جميع نتائجه.!

والله لم يتبق من الصدق ما يكفي لستر كذب وزيف الليبراليين أمام الحقيقة الإسلامية.. فهم لا مانع لديهم من استباحة دماء خصومهم من السياسيين الإسلاميين اذا كان ذلك يساعد على اقصائهم من السيطرة على الساحة السياسية.. وهذا أحد اللاعبين من فريق دعاة المدنية وهو دكتور علوم سياسية «ليبرالي»، يبرر الانقلاب على شرعية مرسي والتي يسميها ثورة، بأنهم -أي الإسلاميين- إلى الآن غير جاهزين  للحكم بسبب عدم تبديلهم لأفكارهم، مع أنها هي نفسها الأفكار التي على أساسها اختارهم الشعب وارتضاهم!!.. واللاعب الآخر وهو ليبرالي مخضرم ومعتق، يبرر وبكل صفاقة خلع الجيش لمرسي تحت حجة ان ما جرى ليس انقلابا وإنما ثورة شعبية، وما نجاح مرسي إلّا لعدم رغبة أغلبية الشعب بالشخص المنافس له!!.. يعني وبصراحة الليبرال ودعاة المدنية يتعاطون مع الديمقراطية كالولد الدلّوع الذي يريد الاستحواذ على كل الألعاب..!