هدنة بين المعارضة السورية والاسد في رمضان
عربي و دوليالجربا: لن تنجح ما لم تمارس دول صديقة ضغطا على النظام
يوليو 9, 2013, 10:10 م 2020 مشاهدات 0
رحب الرئيس الجديد للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا اليوم الثلاثاء بالدعوة التي وجهها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون لتطبيق هدنة في سوريا خلال شهر رمضان، بينما ذكرت مصادر في واشنطن أن الإدارة الأميركية ما زالت مترددة بشأن تسليح الثوار السوريين.
وبعد محادثات أجراها في أنقرة مع وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو، قال الجربا في تصريحات للصحفيين معلقا على الهدنة التي اقترحها بان 'نرحب بالتأكيد بهذه الدعوة'.
وأعرب الجربا عن قلقه حيال الوضع الإنساني في مدينة حمص وسط سوريا التي دخل فيها القصف يومه الحادي عشر على التوالي، وأضاف 'سبق أن طلبنا هدنة مماثلة في اليوم الأول من رمضان بسبب الوضع الملح في حمص'، مؤكدا أن استمرار وقف لإطلاق النار لن يكون ممكنا إلا إذا 'مارست الدول الصديقة لسوريا ضغوطا في هذا الصدد على النظام'.
أما وزير الخارجية التركي فأكد خلال اللقاء استمرار وقوف بلاده إلى جانب الشعب السوري، معتبراً الائتلاف الوطني الممثل الوحيد للشعب السوري، وأضاف 'آمل أن يأتي شهر رمضان لهذا العام بنهاية لمعاناة الشعب السوري وأن يحلّ السلام في البلاد'.
وكان الأمين العام للأمم المتحدة قد هنأ مسلمي العالم -في رسالة طويلة- بمناسبة شهر رمضان المبارك، داعيا 'كل الأطراف في سوريا إلى احترام هذا الواجب الديني لشهر على الأقل'، كما تمنى أن توقف كل الوحدات التابعة للجيش النظامي والجيش السوري الحر على السواء القتال.
وأقر المسؤول الأممي مع ذلك بأن هذا النداء 'قد يبدو غير واقعي للبعض'، مشيرا إلى أن 'سلاما دائما لا يمكن أن يحصل إلا بتفاوض جدي' بين المتحاربين، ومتمنيا عقد مؤتمر جنيف حول سوريا في أقرب وقت ممكن.
كما دعا إلى 'إطلاق المعتقلين فورا' من كلا الطرفين في سوريا، مناشدا الرئيس السوري بشار الأسد 'التدخل شخصيا' في هذا المجال.
من جهة أخرى، قالت خمسة مصادر في مجلس الأمن القومي الأميركي إن لجانا بالكونغرس تعيق خطة إرسال الولايات المتحدة أسلحة للثوار السوريين بسبب مخاوف ألا تكون مثل هذه الأسلحة حاسمة، وقد ينتهي بها الأمر في أيدي فصائل مثل 'جبهة النصرة' التي تعد واحدة من أكثر جماعات الثوار تأثيرا، والتي تصفها واشنطن بأنها 'واجهة للقاعدة في العراق'.
وذكرت المصادر أن أعضاء لجنتي المخابرات في مجلسي الشيوخ والنواب يرغبون في الاستماع إلى المزيد من التفاصيل عن السياسة الشاملة للحكومة الأميركية بشأن سوريا، وتفسيرات لخطتها لتغيير الواقع على الأرض، حيث أحرزت قوات الأسد مكاسب مؤخرا.
يذكر أن البيت الأبيض أعلن يوم 13 يونيو/حزيران الماضي أن الولايات المتحدة ستبدأ إرسال مساعدات عسكرية إلى ثوار سوريا، وذلك بعدما أكدت أجهزة الاستخبارات لديها استخدام نظام الأسد أسلحة كيمياوية في الصراع الذي تشهده البلاد.
وكان الجربا قد أعرب الأحد الماضي عن اعتقاده بأن المملكة العربية السعودية ستقدم للثوار أسلحة نوعية قائلا 'نحن ندفع بهذا الاتجاه.. أعتقد أن الأمور الآن أحسن من السابق، وأنا باعتقادي هذا السلاح المفروض سيأتي إلى سوريا قريبا'.
وأضاف الجربا الذي انتخب السبت الماضي رئيسا للائتلاف -بعد لقائه قادة ألوية الثوار في جبل الزاوية بمحافظة إدلب شمال سوريا- أن عقد مؤتمر جنيف في ظل هذه الأوضاع غير ممكن، وأن ذهاب المعارضة إلى جنيف يستلزم أن تكون أقوى عسكريا مما هي عليه الآن
تعليقات