الشيباني محذراً أعوان الأسد في الكويت والخليج: استروا عوراتكم!

القبس

صراع السوريين في الكويت...!

د. محمد بن إبراهيم الشيباني

هناك صراع خفي في الكويت بين فئتين من فئات الشعب السوري: فئة حزب البعث الأسدي المتواجدة بكثرة عندنا، والأخرى ضدها جملة وتفصيلا، ولا أعني بالأولى كل السوريين، إنما مجموعة قليلة، ولكنها فاعلة وضاغطة ومهددة للأخرى، يحدثني أحد الإخوة السوريين يقول إنهم يهددون ويتوعّدون من ليس له نصير من السوريين المستضعفين في معايشهم ووظائفهم بالاتفاق مع بعض أموات القلوب والأخلاق من الكويتيين، الذين يميلون إلى النظام وشبيحته الأنذال، بل لم يقف الأمر عند حديث هذا الاخ لي، بل نقرأ يوميا على صفحات الجرائد المعارك الكلامية والصدامية بينهم، والشكاوى الكثيرة التي تتلقاها المخافر في سائر مناطق الكويت، وما الأحداث التي وقعت بين مشجعي فريق القدم السوري الذي قدم من فترة الى الكويت للمباراة مع فريق الكويت، والصدامات التي حدثت بين الفئتين؛ فئة الجيش الحر وفئة الأسد التي على ضوئها نزلت القوات الخاصة ومنعت الجماهير السورية من الدخول!

تحاول فئة الأسد، أو تزعم، نقل الصراع الى الكويت، بل الى دول الخليج العربي، ظنا منها أن ذلك يخفف الضغط عن الداخل، أي يشغل المنطقة عما يحدث هناك، لعلهم يجدون مؤيدا لهم او ربما يزعزعون الامن الداخلي في تلك الدول، ومعروف لدى الكويتيين وغيرهم ان الذي يؤيد ذلك النظام الفاشي الطائفي العقائدي هم على شاكلته في البغض والحقد والكراهية لغيرهم، من الذين تلطخت ايديهم بدماء الشعب السوري الاعزل من حاكم، وحزب خبيث، استخدم الدبابة والمدفعية والأسلحة الثقيلة ضد شعبه، المحظور عليه امتلاك بندقية صيد، فضلا عن الرشاش والمسدس!

أعوان الأسد والنظام البعثي في الكويت والخليج العربي، استروا عوراتكم، فإنكم عراة أمام أجهزة داخليتنا وداخليات الخليج كله، بل عند الشعوب الخليجية جميعها، ومعهم الشرفاء من الوافدين فيها، اما الحديث عن النصر والغلبة في النهاية فمعروفة من ستكون له «إن تنصروا الله ينصركم».. والله المستعان.

• • •

• النصر.

«الغيم يحوم والرب رحوم».