فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 8
منوعاتمحاضرة «مكتبة الكويت الوطنية ودورها في الوعي الثقافي والمعلوماتي»
يوليو 4, 2013, 2:21 م 2328 مشاهدات 0
أقيمت ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 8 محاضرة «مكتبة الكويت الوطنية ودورها في الوعي الثقافي والمعلوماتي»، وقدمها مدير مكتبة الكويت الوطنية الدكتور حسين الأنصاري الذي أكد أن المكتبات والمؤسسات البحثية تعتبر من أهم المؤسسات التي تعتمد عليها الدول في التقدم والتنمية، كما تساهم بإحداث تنمية ثقافية في المجتمع وإحداث تغييرات إيجابية نحو الأفضل.
وأشار إلى أن مكتبة الكويت الوطنية يقع على عاتقها الاعتناء بفكر الأمة وتوثيقه وتنظيمه والإعلام عنه، فهي من أهم السمات التي تميز الدولة بمقتنياتها التي تعبر بدقة عن تاريخها وأصالتها وثقافتها وحضارتها، وتعكس تراث الأمة وتطورها العلمي والأدبي والثقافي.
وتعد المكتبة أهم أداة يمكن الاستعانة بها في نشر الوعي الثقافي والعلمي بين الجماهير، وذلك عن طريق ما تقتنيه من مصادر معلومات متنوعة وما تقدمه من خدمات معلوماتية.
تاريخ المكتبة
كما تناول الأنصاري تاريخ المكتبة الوطنية منذ العام 1923 عندما أنشئت تحت عنوان «المكتبة الأهلية»، حتى صدور المرسوم الأميري السامي رقم 52 لسنة 1994 الخاص بإنشاء مكتبة الكويت الوطنية وقد افتتح مبنى مكتبة الكويت الوطنية الحالي 2011.
الرؤية
وتابع الأنصاري مؤكدا أن المكتبة الوطنية تحمل رؤية خاصة، وهي تعد صرحا ثقافيا معرفيا وطنيا يسعى إلى الحفاظ على التراث، والإنتاج الفكري ورعايته والتعريف به، وإتاحته بالوسائل التكنولوجية الحديثة كذاكرة وطنية للأجيال الحالية والمستقبلية.
رسالة المكتبة
كما أشار إلى أن مكتبة الكويت الوطنية تسعى إلى جمع وحفظ وتنظيم وإتاحة التراث والإنتاج الفكري الوطني بمختلف أنواعه وأشكاله، فضلا عن الإنتاج الفكري المتعلق بالخليج العربي والحضارة العربية والإسلامية وسعيها إلى أن تكون بوابة الكترونية لتقديم خدمات المعلومات ونشر الثقافة المعلوماتية.
مهام المكتبة
وحول المهام التي تقوم بها المكتبة والتي نصت عليها المادة الثالثة من المرسوم الاميري، قال الأنصاري إنها تتضمن الإشراف على نظام إيداع المصنفات الفنية والعمل على حماية حقوق التأليف المتعلقة بالمبتكرات الأدبية والعلمية والفنية التي يتم نشرها فى البلاد وإعداد الفهرس الوطني الموحد الذي يضم بصفة أساسية التراث والإنتاج الفكري الوطني وجميع المقتنيات الأخرى الموجودة بالمكتبات ومختلف الوزارات والمؤسسات والهيئات العامة وما يتصل به وما ينشأ عنه من خدمات مهمة، وإنشاء نظام معلومات آلي خاص بخدمات المكتبات ومراكز المعلومات المتعلقة بها على مستوى الدولة والارتقاء بمستوى أداء العناصر الوطنية العاملة في قطاع المكتبات والمعلومات وذلك بوضع البرامج اللازمة لتدريبهم على النظم التقنية الحديثة المستخدمة في هذا المجال والتعاون والتنسيق مع المكتبات البحثية والمتخصصة في دولة الكويت وخارجها بهدف بناء مجموعات متكاملة ذات نظم فنية مقننة وموحدة تكون هي حلقة الاتصال مع المراكز الإقليمية والدولية المماثلة.
وذكر الأنصاري تقسيمات المكتبة الوطنية التي تنقسم إلى عدة مجموعات من حيث الكتب مثل مجموعة الدوريات العربية والأجنبية ومجموعة رسائل الدكتوراه والماجستير ومجموعة المطبوعات الحكومية وإصدارات الهيئات والمنظمات الدولية ومجموعة العلوم العربية الإسلامية بالإضافة إلى مجموعات نادرة من الكتب والدوريات ونسخ مصغرة عن المخطوطات العربية والإسلامية الخاصة بالمكتبة البريطانية والعديد من قواعد المعلومات على خط مباشر.
مشاريع مستقبلية
وحول المشاريع الحالية والمستقبلية التي تعتزم المكتبة القيام بها، أكد أن المكتبة تعمل على استكمال إنشاء فهرس مقتنيات المكتبة ومشروع المكتبات الرقمية ومشروع الأرشيف الرقمي، كما توفر العديد من الخدمات الأخرى مثل الإيداع القانوني وحماية الملكية الفكرية والترقيم الدولي المعياري للكتاب (أي.أس.بي.أن) وخدمة المراجع.
وعرف الأنصاري الثقافة المعلوماتية أنها مجموعة من القدرات التي يحتاجها الفرد لكي يميز المعلومات المطلوبة، والقدرة على تحديد مكانها والوصول إليها وتقييمها والاستخدام الفعال للمعلومات المطلوبة، بالاضافة إلى التحقق من الحاجة إلى المعلومات، تحديد مصادر المعلومات وتطوير استراتيجية بحث ناجحة، وتفحص المعلومات المسترجعة، وتنظيم المعلومات لغرض التطبيق العملي، واستخدام المعلومات في التفكير النقدي واتخاذ القرارات بطريقه قانونية وأخلاقية.
الوعي الثقافي
وأكد الأنصاري أن الندوة تناولت دور المكتبة الوطنية الثقافي والمعلوماتي وتاريخ المكتبة وانتقالها بين عدة مبان حتى الوصول إلى المبنى القائم حاليا، مع التركيز على مهامها التي نص عليها المرسوم الأميري، وشدد على دورها الثقافي المؤثر في الكويت، وأضاف أن الإعلام هو السبيل الأمثل لنشر الوعي والتعريف بالمكتبات، وأثنى على دور المجلس الوطنى للثقافة والفنون والآداب المؤثر من خلال إقامة ندوات مماثلة تنشر الوعي الثقافي.
«رتب ذاتك» .. تخاطب النفس لاكتشاف قدراتها الكامنة
في اطار نشاطات وفعاليات مهرجان «صيفي ثقافي 8» أقيمت مساء الأحد الماضي في المكتبة الوطنية ولمدة 3 أيام الدورة التدريبية الثانية بعنوان «رتب ذاتك» بإدارة مدرب التنمية البشرية والمتخصص في الشخصية الايجابية والتفكير الإيجابي، والمشرف التربوي في الأندية الشبابية المدرب أحمد سامي بوعركي.
ويشارك في هذه الدورة 65 مشاركا من الجنسين وزع عليهم بوعركي مخطط الدورة ويتكون من 32 صفحة متضمنا العناوين والمحاور التي يناقشها المدرب مع المشاركين وهي: كن صريحا مع نفسك، عملية التغيير، الطموح، رتب ذاتك، لماذا أرتب ذاتي؟ ما هي الذات، الشخصيات الثماني، الإيجابية والسلبية، مع التخطيط لكل هذه المحاور وتطبيق عملي على المشاركين.
وقال المدرب والمشرف على الدورة أحمد بوعركي: إن هذه الدورة تخاطب فيها الذات لدى كل إنسان في سبيل اكتشاف القدرات الكامنة لدى الإنسان والمتمثلة في الأهداف والقدرات والمبادئ والمهارات، وكذلك في سبيل تنشيط العقل والتفكير الواعي واللاواعي ليخدم كل منا في عملية استثمار الحياة لأننا لا بد ان نستثمر حياتنا. وحتى أحقق هذا الاستثمار يجب أن أرتب ذاتي.
وإذا كانت الذات فوضوية من الداخل، والأفكار مبعثرة فإنه يصعب على الإنسان أن يرتبها في سنواته القادمة إذا لم يتخذ مثل هذا القرار.
أما إذا عاش واستمر على هذا النهج المبعثر من الأفكار والمبادئ والطموحات فإنه لن يحقق أي استثمار في حياته، وقد يستثمر الشيء القليل منها. لأننا نهدف لأن نحقق غاية الله عز وجل في وجود الإنسان على هذه الأرض، وأن يكون دوره إعمارها، لأن إعمار الأرض ليس في المباني والمنشآت فقط، بل في الجسد وفي القدرات التي منحها الله سبحانه للإنسان والتي هي بحاجة لأن نستثمرها ونرتبها.
وخلال هذه الدورة سوف نتعرف على ما هي الذات؟ وكيف أن كل واحد منا يستكشف ذاته.. وكيف يستغل قدراته الموجودة لديه؟
وكذلك المبادئ والأهداف، وضرورة أن يتعرف على طموحاته في الدنيا والآخرة، وبالذات الإنسان المسلم الذي يرتبط بالدنيا والآخرة، لذلك يجب عليه أن يكون لديه تركيز الفلاح قبل النجاح، بحيث انه يدخل الجنة ويرى وجه الله سبحانه وتعالى إذا كان هذا أحد طموحاته.
كذلك وضمن محاور الورشة سوف يدور الحديث عن العلاقات الشخصية والشخصيات الثماني لدى كل إنسان والتي منها 5 شخصيات سلبية، و3 شخصيات إيجابية، وكيف نقيس هذه الشخصيات في ذواتنا.. وكيف نتعامل معها؟
وكذلك كيفية تغيير الذات، وكيف ان كل إنسان يضع لنفسه خطة كاملة لمدة سنة بحيث يخرج عن هذه الدورة في سبيل تحقيق ذاته ومجالات حياته المختلفة.
ويكون هذا من خلال قراءته لنفسه كذات ومهارات وما يتمتع به كقدرات بحيث يبدأ بتوظيفها على هذه الخطة حتى يستطيع ان يستثمر هذه الخطة لمسيرة سنواته القادمة بحيث يستطيع ان يحقق بها إنجازات إن شاء الله خلال السنوات القادمة، بحيث يخرج بعد هذه الدورة بخطة ويحتاج تطبيقها لمدة سنة إلى سنتين، حتى يرى مدى نجاح هذه الخطة على مسار حياته، ومدى تفاعلها ومدى الإنجاز الذي تحقق من خلال التطبيق.
كما سنتحدث في هذه الدورة مع المشاركين من خلال قاعدة «جاب» وهي مربوطة ما بين الطموحات والواقع.. وهي تنطلق من خلال كيفية تحقيقه من خلال واقعي الطموح الذي أريده؟
بحيث أضع لطموحاتي خطة واضحة، وكيف أرتب ذاتي.. وأرتب علاقاتي واستثمر حياتي من خلال هذه الدورة؟
وحول الأعمار المحددة التي يحق لها المشاركة في مثل هذه الدورات.. قال أحمد بوعركي إن الشريحة المستهدفة لمثل هذه الدورات هي ما بين 18 سنة أو أقل وبالذات ممن في المرحلة الثانوية النهائية، وحتى بعد الأربعين سنة وأكثر مادام الإنسان لديه استعداد ليتعلم ويستفيد.
************
اختتام معارض الكتب الصيفية في مجمع سليل الجهراء
ضمن فعاليات مهرجان صيفي ثقافي 8 اختتمت معارض الكتب الصيفية بافتتاح المعرض الثالث في مجمع سليل الجهراء بحضور د. سهل العجمي مدير المهرجان ومنصور العنزي مدير ادارة النشر
وأكد د. سهل العجمي أن الهدف من المعرض هو تشجيع القراءة في المجتمع باعتبارها أهم مصادر العلم والمعرفة. وقال إن معرض الكتاب ضمن الفعاليات الثقافية لمهرجان صيفي ثقافي8 يتضمن الإصدارات الخاصة للمجلس وهي عالم المعرفة وعالم الفكر وإبداعات عالمية والثقافة العالمية ومجلة الفنون والمسرح العالمي بالاضافة إلى المؤلفات التي يقوم المجلس بتشجيعها في مختلف المجالات, ونحاول قدر الامكان أن نقدم هذه المنتجات الثقافية بأسعار رمزية لا تتجاوز نصف دينار مما له علاقة بإصدارات المجلس الوطني والإصدارات التشجيعية
وأضاف العجمي أن فكرة معرض الكتاب المتنقل بين المجمعات في مختلف المحافظات تستهدف الوصول بالكتاب إلى الأماكن التي يكثر الاقبال عليها في فترة الصيف.
من جانب آخر قال منصور العنزي مدير إدارة النشر: كعادتنا نحاول قدر الإمكان من خلال إقامة هذا المعرض في المجمعات التجارية أن نعرض إصدارات المجلس الوطني ومقتنياته الثقافية ونرحب بالزوار ونستمتع بهذه الأجواء لأن هذا المعرض حرصنا أن يكون متميزا عن باقي المعارض ولا بد من تقديم الشكر لإدارة مجمع سليل الجهراء باستضافة نشاط معرض الكتاب وذلك للمرة الاولى.
وقال العنزي ان فكرة المعارض المتنقلة بين المجمعات التجارية تهدف الى ايصال المطبوعات الى الاماكن التي يرتادها الجمهور بهدف تشجيع القراءة واقتناء الكتب خاصة في الاجازة الصيفية لتستفيد منها قطاعات الشباب المختلفة , خاصة مع ازدحام المجمعات مع ارتفاع درجات الحرارة.
وكان المعرض الأول قد أقيم في مجمع الأفنيوز والثاني في مجمع 360.
فرقة العميري أحيت الفنون البحرية في صيفي ثقافي 8
قدمت فرقة العميري للفنون الشعبية البحرية ألوانا من الفنون البحرية الكويتية، في أمسيتها أمس الأول على مسرح متحف الكويت الوطني، بحضور الأمين العام المساعد لقطاع الآثار والمتاحف شهاب عبدالحميد والأمين العام المساعد لقطاع المسارح والشؤون الثقافية بالمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب محمد العسعوسي ومدير إدارة الثقافة بالمجلس سهل العجمي.
قدمت الفرقة نهمة «يا الكاجوري طيح لنا الانقر»، وأغنية «ليل خليل حسين»، ثم فن عدساني مع النهام والمطرب سلمان العماري من خلال زهيرية «آه من الدهر حين ينقضي وعداي - من حين ما جندلوا خصمي واريت عداي - أهم أصحابي بلا شك القلوب اعداي - يمشون في غيهم ويخطون درب العدل - إن ساعد الله لاراويهم طريق العدل - قوموا العبوا يا عزوتي مادام راسي عدل - وان مت يا عزوتي خلوا اللعب لعداي».
وأدى العماري زهيرية شهيرة لعبدالله الفرج «ما شفت ورد أحمر زاهي فوق الوجن - ومسرسحات الزلف لما راحن وجن - ما شافهن عابد إلا وتسودن وجن - ماهي من الحور ولا هي من عرب بدواي»، ليدخل بعدها إلى فن حدادي الذي يستخدم فيه الطبل البحري واليحلة والمرواس والتصفيق والهاون، واتبع ذلك النهام فيصل مال الله بتقديم فن حدادي حساوي بعنوان «يا الله أوه يا الله».
فن الصوت
ثم انتقلت الفرقة إلى فن الصوت حيث قدّم العماري صوت «يا نسيم الصباح سلم على باهي الخد - نبهه من منامه»، وختم بتوشيحة «ألا حسبي على أهل الهوى -هم بالهوى ولعوني - من يوم ثوبي ذراع - عطشان ظميان أنا يا أهل الهوى -أدركوني شربة هنية بساع».
ثم أدى أحد أعضاء الفرقة موّال «أفدي بروحي من شبهت طلعتها، بطلعة الشمس فأغتاظت لتشبيهي»، ثم صوت: «حرك شجوني والتهابي ألا نسنس من نجد الصبا - زمان ما كنتم صحابي إلا زماني ما كنا وكنتم صبا - يا غصن في البستان رابي ألا يا غصن يالحيط مربى - من علمك لعب الشبابي ألاقم يا غصن البان نلعب»، ليختم بتوشيحة: «يا ربّ إن العيون السّود قاتلتي - وأن عشيقها مازال مقتولا - إني تعشقتها عمدا على خطر - ليقضي الله أمرا كان مفعولا». ثم اختتمت الفرقة أمسيتها التراثية الرائعة مع فن عاشوري «هوّد الليل وأنا في ونيني».
يذكر أن فرقة العميري للفنون الشعبية تأسست في منطقة الدعية عام 1961، وأسسها سالم ومحمد ابنا سعد سالم العميري، وهي من أهم الفرق التي حافظت على الفنون الشعبية البحرية.
على مسرح عبدالعزيز حسين ضمن أنشطة المهرجان الثقافي للأطفال والناشئة الـ 15
تعليقات