(تحديث2) هجمة غير مسبوقة على حمص

عربي و دولي

والفيصل يهاجم إيران وروسيا ويدعو لتسليح المعارضة، ولومند: نظام الأسد قصف ريف دمشق بـ 'الكيماوي' ودعم ملياري إيراني روسي صيني

6070 مشاهدات 0

نظام الأسد قصف ريف دمشق بـ 'الكيماوي'

طالب وزير الخارجية السعودية، الأمير سعود الفيصل، أوروبا بالبدء الفوري بتنفيذ قرار رفع الحظر عن تسليح المعارضة السورية، خاصة في ضوء ما وصفها بـ'المستجدات الخطيرة' بذلك البلد، وانتقد الفيصل موسكو، معتبرا أنها تتجاوز القانون بتسليح دمشق، وحذر من أن التأخر بتسليح المعتدلين سيعزز من قوة المتطرفين بالساحة السورية

وقال الفيصل، إن المدن والقرى السورية 'تُحاصر وتُدمر بالمدافع الثقيلة والطائرات والأسلحة المحرمة دولياً' بينما تشارك 'قوات أجنبية ممثلة في ميليشيات حزب الله وغيرها مدعومة بقوات الحرس الثوري الإيراني وبدعم غير محدود بالسلاح الروسي، رغم أن نظام مبيعات السلاح في روسيا نفسها يحرم استخدام هذه الأسلحة ضد المواطنين أو ضد الهجوم على دولة أخرى.'

وانتقد الفيصل، في كلمة ألقاها خلال مؤتمر المجلس الوزاري المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي وأوروبا في العاصمة البحرينية، المنامة، المساواة بين 'الجلاد والضحية في عمليات العنف' مستغربا المقارنة بين 'مواطن سوري خرج عن طوره بعد أن شاهد بأم عينيه اغتصاب زوجته وبناته وتعذيب أولاده .وبين ما يقوم به النظام ورموزه من أفظع الجرائم وأبشعها.'

ورفض الفيصل القلق الغربي من وصول السلاح إلى أيدي 'المتطرفين' معتبرا أن 'واقع الحال ومنطق الأمور يؤكد على أن إضعاف قوى الاعتدال هو الذي من شأنه تقوية قوى التطرف .' وأضاف أن المعارضة السورية 'لم تعد تقاتل نظاماً فقد شرعيته ، بل وأصبحت أيضاً في حرب ضروس ضد محتل أجنبي.'

وأكد الوزير السعودي، الذي تعرضت بلاده لانتقادات حادة من موسكو مؤخرا، أنه من الضروري صدور موقف دولي 'يمنع تزويد النظام السوري بالسلاح ويطالب بإخراج القوات الأجنبية المحتلة من سوريا، ويؤكد في الوقت نفسه على عدم مشروعية النظام التي فقدها منذ بداية الأزمة' على حد تعبيره.

وكان الاجتماع بين الأوروبي - الخليجي قد انتهى بصدور بيان شدد على 'الحاجة الماسة لإيجاد تسوية سياسية عاجلة للأزمة السورية ودعوة كافة الأطراف للمساهمة الإيجابية الفاعلة لتحقيق هذا الهدف.' وأدان البيان 'مشاركة مليشيات حزب الله والقوى الأجنبية الأخرى في العمليات العسكرية في سوريا.'

8:53:28 AM

شنت قوات النظام هجوما عنيفا وغير مسبوق على مدينة حمص (وسط)، بينما أحصت الشبكة السورية لحقوق الإنسان 47 قتيلا أغلبهم في حلب ودمشق وريفها. يأتي ذلك وسط معلومات  للناشطين بأن الجيش السوري الحر عزز تقدمه في محافظة درعا بجنوب البلاد.

وقالت شبكة شام الإخبارية إن الطيران الحربي التابع لجيش النظام قصف منطقة أحياء حمص القديمة والمحاصرة في ساعات الليل بالطيران الحربي والمدفعية، مشيرة إلى تزامن ذلك مع اشتباكات عنيفة وقعت في ذات المنطقة وعلى أطرافها ببن الجيشين الحر والنظامي.

وقال ناشطون إن قوات النظام تشن هجوما غير مسبوق على مدينة حمص, حيث تعرض عدد من أحياء المدينة لقصف عنيف بالمدفعية والطيران الحربي، وشمل القصف كذلك الريف الشمالي للمحافظة.

وأضافوا أن الطيران الحربي شن ثلاث غارات جوية على الأحياء المحاصرة حيث تجري اشتباكات على الأرض يحاول فيها الجيش النظامي اقتحام هذه الأحياء, وأن أجزاء من مسجد خالد بن الوليد التاريخي تعرضت للتدمير.

وأكد المرصد السوري لحقوق الإنسان أن الأحياء في مدينة حمص القديمة تشهد تصعيدا 'غير مسبوق', في محاولة من النظام السوري لاستعادة أحياء تسيطر عليها كتائب الثوار في المدينة, خاصة أحياء الخالدية وباب هود والحميدية وبستان الديوان.

من جهته قال مصدر رسمي سوري لوكالة الصحافة الفرنسية إن قوات النظام تشن هجوما لمحاولة السيطرة على أحياء محاصرة في المدينة, وأضاف أن 'العمليات العسكرية تزداد وتيرتها بحسب الأولوية لتطهير أحياء في حمص من المجموعات الإرهابية المسلحة، كأجزاء من الخالدية والحميدية وحمص القديمة'.

درعا
بموازاة ذلك قال ناشطون إن الجيش الحر عزز تقدمه في درعا بعد سيطرته على مخفرين حدوديين مع الأردن بعد معارك عنيفة مع قوات النظام.

وقالت شبكة شام إن الجيش الحر تمكن من السيطرة على المخفرين رقم 35 و36 على الحدود السورية الأردنية، ليرتفع بذلك عدد المخافر الحدودية مع الأردن التي أصبحت تحت سيطرة الجيش الحر إلى 18 مخفرا.

وأضافت المصادر أن الجيش الحر سيطر كذلك على أربع كتائب عسكرية, في حين لم يبق لقوات النظام على طول الحدود مع الأردن سوى معبري نصيب ودرعا البلد, ومخفرين وكتيبة للهجانة.
الجيش الحر حقق تقدما في درعا (الجزيرة-أرشيف)

قتلى
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 47 شخصا في مختلف أنحاء سوريا, معظمهم في حلب ودمشق وريفها، ومن بينهم 11 طفلا وست نساء.

وقال ناشطون إن 12 شخصا قتلوا في قصف صاروخي استهدف في مدينة حلب حي القرطاجي ذي الكثافة السكانية العالية والذي يضم أعدادا من النازحين من الأحياء الأخرى، مما أدى إلى دمار واسع في المنازل المجاورة وتدمير مسجد بشكل كامل.

وتحدثوا عن إصابات بالغة في صفوف الجرحى وإمكانية ارتفاع حصيلة القتلى نتيجة لقلة المستشفيات الميدانية ونقص الأدوية والكوادر الطبية.

قصف واشتباكات
وفي دمشق تعرضت أحياء القابون وبرزة ومخيم اليرموك وأحياء دمشق الجنوبية إلى قصف بالمدفعية الثقيلة من قبل قوات النظام التي شنت حملة مداهمات في أحياء ركن الدين والصناعة.

وفي ريف دمشق استهدف القصف المدفعي مدن وبلدات بيت جن وداريا ومعضمية الشام والسيدة زينب وحرستا وسقبا, في حين دارت اشتباكات بين الجيشين النظامي والحر قرب زملكا وعربين.

كما شنت قوات النظام حملة مداهمات في حي الشيخ عنبر بحماة وسط انتشار أمني كثيف, واستخدمت المدفعية الثقيلة في قصف قرية التفاحة بريف حماة الشرقي, كما شنت حملة دهم للمنازل في مدينة حلفايا.

في هذه الأثناء قال مركز صدى الإعلامي إن ستة عناصر من الجيش الحر قتلوا أثناء تصديهم لرتل عسكري للجيش النظامي مؤلف من ثماني دبابات و13 سيارة محملة بالجنود، اتجه من مقر اللواء 93 في بلدة عين عيسى إلى الفرقة 17 على أطراف مدينة الرقة.

10:28:20 PM

هذا وأشارت دلائل جديدة نشرتها صحيفة 'لوموند الفرنسية' إلى استخدام النظام السوري، السلاح الكيماوي، وتحديدا غاز السارين، ضد المدنيين في جوبر بريف دمشق، نقلا عن قناة 'العربية'، السبت، 29 يونيو/حزيران.

وعاد صحافيو 'لوموند' بعد تغطيتهم الميدانية لأحداث جوبر بعينات ميدانية تم تحليلها في مختبر متخصص تابع لوزارة الدفاع الفرنسية، وأظهرت النتائج أن 14 عينة، من أصل 21، ظهرت فيها آثار غاز السارين.

وأوضحت 'لوموند' أن صحافييها كانوا قد جلبوا 21 عينة، 7 منها استحال تحليلها، في حين أظهرت نتائج العينات الأخرى وجود السارين في البول والشعر والملابس والدم، وكذلك في الثياب.

والمعطيات الجديدة من شأنها إثبات تعرض السوريين لغازات سامة، وتحديدا غاز السارين، وذلك بعد تناقض المواقف الدولية حول استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي ضد شعبه.

ولا تزال صور الناشطين السوريين تظهر حالات اختناق وغثيان وتعرق وتسرع في نبضات القلب، وهي أعراض يجمع خبراء روسيون وأميركيون على أنها ناجمة عن تعرض الجسم لغازات سامة، ومع ذلك لاتزال تصريحات روسيا تنفي تعرض السوريين لهذه الغازات السامة، بينما فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة تعطي أدلة تثبت العكس، كما أن الأمم المتحدة تؤكد أن فريق خبرائها هو الوحيد المؤهل لتقديم أدلة دامغة في هذا الصدد.   الى هذا اعترف مسؤول رفيع في نظام بشار الأسد بأن إيران وروسيا والصين يدعمون نظام الرئيس بشار الأسد سياسيا، وعسكريا واقتصاديا، وأن نظام الأسد يقوم بكامل تعاملاته الاقتصادية بالريال الإيراني، والروبل الروسي، واليوان الصيني، وذلك تجنبا للعقوبات الغربية، بحسب ما ذكرته صحيفة الشرق الأوسط.

وأكد قدري جميل نائب رئيس الوزراء الكلف بالشؤون الاقتصادية في تصريح لصحيفة الفايننشل تايمز البريطانية بأن الحلفاء الثلاثة لنظام الأسد يدعمونه ماليا بما مقداره 500 مليون دولار شهريا من المعاملات المالية تشمل صادرات النفط وخطوط تأمين مفتوحة.

وأكد المسؤول في نظام الأسد أن الدول الحليفة الثلاث ستساعد دمشق في هجومها المضاد ضد ما سماه المؤامرة الأجنبية لإغراق الليرة السورية.

وصرح قدري جميل فيما يشبه الزهو والافتخار بأنه ليس قليلا أن يكون وراءك الروس والصينيون والإيرانيون وأن البلدان الثلاثة تدعم نظام الأسد سياسيا، وعسكريا، واقتصاديا.

وأكد المسؤول أن لنظام الأسد خطا ائتمانيا غير محدود مع طهران لاستيراد النفط والغذاء، وأن نظام الأسد قام بتصحيح أخطاء ما قبل الأزمة عندما كان يتعامل بالعملات الغربية وخاصة الدولار واليورو، وأنه قام باستبدالها بالعملات الإيرانية والروسية والصينية.

واعترف قدري جميل، الذي درس في موسكو، بمدى الدعم الكبير والعلاقة الوثيقة بين موسكو ودمشق، واعترف بأن السفن التي تحمل الصادرات إلى سوريا تحمل أعلاما روسية وأنها ترسو وتفرغ بضاعتها في الموانئ التي يسيطر عليها النظام السوري.

واعترف المسؤول بأن صادرات نظام الأسد من النفط تكلف لوحدها نصف مليار دولار شهريا، وأن النظام تأثر بسيطرة الثوار على الحقول النفطية في سوريا، واصفاً الوضع الاقتصادي بـ'المعقد والصعب جدا، لكنه لم يصل بعد إلى نقطة اللارجعة'.

وفي تعليق له لصحيفة الشرق الأوسط أكد ديفيد باتر، الخبير في الشؤون السورية، والباحث في المعهد الملكي للشؤون الخارجية في لندن (تشاتهم هاوس) أن الاقتصاد السوري تأثر بشكل كبير بفعل الحرب، وأن نظام الأسد ومن دون الدعم الخارجي لما استمر في الصمود طول هذه الفترة، وأن الدعم الإيراني هو الأكبر من مختلف الجوانب العسكرية والاقتصادية، وأنه من المعروف أن روسيا هي التي تقوم بطبع العملة السورية.

يأتي هذا فيما يشغل سكان سوريا كيف سيمضون شهر رمضان المبارك الذي بات على الأبواب، بينما تتراجع قيمة الليرة السورية، وتواصل الأسعار ارتفاعها، مع شح في توفر المواد الأساسية، وزاد من الهواجس انقطاع الكهرباء في عدة مناطق من البلاد.

الآن- وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك