أمير قطر المتنحي فعل ما عجز عنه أي رئيس عربي.. بنظر الرويحل
زاوية الكتابكتب يونيو 28, 2013, 1:07 ص 1871 مشاهدات 0
عالم اليوم
بالعربي المشرمح / خيمتان وجمل!
محمد الرويحل
حين استنكرت قطر شأنها كشأن معظم الدول العربية معاهدة السلام التي وقعها الراحل أنور السادات مع اسرائيل غضب وقتها السادات وقال عن قطر متهكما « هو كل واحد فاتح كشك ع الخليج أو خيمتين وجمل هيعملي دولة ...»
الغريب أن هذا الكشك الذي تهكم منه السادات في ذلك الوقت أصبح قوة عالمية ، بل ومؤثرة بطريقة مباشرة في المنطقة وخصوصا في إنجاح ثورة الشعب المصري المجيدة وغيرها من ثورات الربيع العربي والأغرب أن هذا الكشك أصبحت مكانته الاقتصادية والسياسية ذات قيمة وأهمية أكبر من جمهورية مصر الشقيقة وهي أكبر دولة عربية ..
بل هذا الكشك الصغير الذي لايعتبر دولة بنظر السادات أصبح مصدرا رئيسا للمساعدات الخارجية لمصر بلد السادات وقد تلجأ له أم الدنيا للحصول على مزيد من المساعدات قد تصل لخمسة مليارات دولار ..
هذا الكشك وبفضل أدارة وحنكة الشيخ حمد بن خليفه وطوال مدة حكمة الـ18 عاما قفزت قفزت نوعية وفريدة عجزت عنها دول كثيرة ذات حضارات وتاريخ عظيم واستطاعت أن تصبح قوة عالمية حسب وصف جريدة الجارديان البريطانية التي ذكرت بتقرير لها كيف أصبحت قطر تلك الامارة الخليجية الصغيرة قوة عالمية ..
هذا الكشك الواقع على ضفاف الخليج قفز باقتصاده واستثماراته لينافس أعتى وأغنى دول العالم ، وأصبح مواطنوه بفعل قيادتهم الحكيمة يتمتعون بأعلى دخل على مستوى العالم ..
لقد فعل أمير قطر المتنحي عن الحكم ما عجز عن فعله أي رئيس دولة في عالمنا العربي وبعد أن أرسى قواعد الدولة المتينة شعر بأنه آن الأوان لجيل الشباب أن يكمل المسيرة دون أي اعتبار للمنصب الذي تقلده والذي يعتبره وظيفة قام بأدائها على أكمل وجه تجاه وطنه وشعبه وهو بذلك قد أرسى قواعد جديدة قد تسبب الحرج لكثير من نظرائه حين تنحى بمحض إرادته عن الحكم وهو في قمة العطاء والانجاز ليسلم الأمانة لجيل جديد من الشباب ممثل بولي عهده الشيخ تميم بن حمد ..
هذا وقد نما لعلمنا بأن دولة قطر الشقيقة تعكف على دراسة دستور جديد للبلاد لا تشوبه عيوب الدستاتير العربية وقد يكون رئيس الوزراء في بداية العمل بهذا الدستور شعبيا..
يعني بالعربي المشرمح الخيمتين وجمل أو الكشك الواقع على ضفاف الخليج أصبح دولة كبرى رغم مساحته الصغيرة وشعبه القليل وجاذبة للبشر وللمال بسبب قيادته الحكيمة ، بينما دول ذات حضارات عريقة اضمحل دورها وتأخرت في كل المجالات لتصبح طاردة حتى لشعبها بسبب قياداتها الفاسدة ، وكم تمنيت لو أن الراحل أنور السادات حي بيننا لأسأله عن رأيه في هذا الكشك الذي وصف به الشقيقة قطر بعد تلك الانجازات التي قام بها الشيخ حمد بن خليفة وماهو رأيه في تنحيه عن الحكم وهو في قمة عطائه ، حتما سيعتذر ويقر بخطئه وخطيئته ..
وأخيرا هنيئا لأخواننا القطريين بحمد آل ثاني صانع نهضتهم ومضيء طريقهم ونبارك للشيخ تميم آل ثاني تسلمه مقاليد الحكم ونتمنى له وللشعب القطري الشقيق المزيد من الازدهار والرقي والاستقرار ..
تعليقات