الطائفية أصبحت سفيرة للفتنة في الدول العربية والإسلامية.. بن خميس مؤكداً

عالم اليوم

همس اليراع  /  'الطائفية'.. ودور الخليج 'السلبي'!

سلطان بن خميس

 

الطائفية أصبحت سفيرة للفتنة في الدول العربية والإسلامية .. واعاصيرها تضرب وبشدة في قلب الصبر .. حتى أصبحت الحكمة تتململ من تجاهل مدعيها ..  فإن لم ترفع أعمدة الواقع سقطت خيام الخيال على ساكنيها ، والواقع يقول بأن عاديات الفتنة والدمار والخراب تقبل علينا وهي تقفز حواجز الدول ويجب قطع الطريق عليها , ولكن لا حياة لمن تنادي.. وخصوصا الدور السلبي لبعض الحكومات العربية، التي تتعامل مع الدولة بدون خطط واضحة .. وعلى رأسهم حكوماتنا التي رعت الفتنة ظنا منها انها تلعب سياسة ، وبعد ان أخرجت على السطح شياطين الفتنة , عجزت عن السيطرة عليهم ما تسبب بحالة احتقان شديدة لا يمكن علاجها ، وكل ذلك يجري وسط  صمت التيارات المدنية وبعض الوعاظ الذين أهملوا البيت وانشغلوا بالمتاع.

وهنا تبيّن لي بأن السلبية داء مستفحل في دول الخليج ، وقد كنت أظن أن السلبية مرض معد ومقتصر على الحكومات فقط بسبب اجتماعاتهم المتكررة في مجلس التعاون الخليجي .. فاتضح  أن سلبية الحكومات مكتسبة من أغلب شعوب الخليج وذلك بسبب العمق السلبي الذي يربطهم..!! فشعوب الخليج مهدت الأرضية للسلبية , والحكومات شيدت عليها القواعد المتينة .. والتعامل السلبي للحكومات مع وضع المنطقة الملتهب طائفيا ، والتي تشاركها في نفس السلبية التيارات المدنية بسبب الخوف من كلمة طائفي ، ووعاظ كراسي الحكام ، زائد بعض السذج التي تتبع قاعدة “خالف تعرف”.. ستشعل المنطقة عن قريب , ولن تنطفئ حتى تأتي على أخضرها ويابسها .. حفظ الله الكويت من كل مكروه.. والله المستعان.