إذا أجريت الانتخابات في رمضان فستكون مشكوك في نزاهتها.. برأي ناصر الحسيني
زاوية الكتابكتب يونيو 26, 2013, 1:02 ص 854 مشاهدات 0
عالم اليوم
صرخة قلم / امسك الرجال.. عن الرجال
ناصر الحسيني
بتاريخ 13 /5 /2013 كتبت تحليلا عما سيحدث بعد تحصين الصوت الواحد، وماهي لعبة الحكومة بعد التحصين، وهذا نص التحليل الذي نشرته في التاريخ المذكور أعلاه ( اذا تم بطلان الانتخابات الحالية، فهنا ستضرب الحكومة ثلاثة عصافير بحجر واحد، وهي كما قلت لكم ستفتح الباب امام ابناء التجار لدخول الانتخابات المقبلة، وستشق صف المقاطعة، لأن التحالف والمنبر وابناء التجار والكثير من السلف وابناء القبائل سيخوضون الانتخابات المقبلة بعد الحكم بصحة دستورية الصوت الواحد، وستعزل كتلة العمل الشعبي والتنمية لتبقى المعارضة الوحيدة، وقليلا من المؤيدين لهم، وبهذه الحال ماذا سيتم ؟ سوف يقوم بعض المؤيدين للشعبي والتنمية بمهاجمة من سيخوضون الانتخابات، وسوف يرد عليهم الطرف الآخر، وتصبح المعارضة تتراشق بين بعضها البعض، والحكومة جالسة كل الكرسي وحاطة رجل على رجل وتشرب معسل وتتفرج وتضحك). انتهى التحليل.
وفعلا حدث ذلك، ففي اجتماع العوازم، كادت ان تحصل مشاجرة بين المؤيدين للمشاركة بالانتخابات والمعارضين لها، وكذلك الفريق البرتقالي، وهم المقاطعون في الانتخابات الماضية، جزء منهم رمى ( الفانيلة ) البرتقالية وارتدى محلها ( زرقاء )، اي (مشاركين) وصارت بينهم بتويتر (امسك الرجال .. عن الرجال ) والحكومة طبعا هذا ربيع قلبها .. و تقول في العلن ( اعقلوا ... يا عيال ...تعوذوا من ابليس)!!
والايام القادمة. سوف تحمى المعركة بين شباب الحراك المؤيدين للمشاركة والمعارضين وغني يا حكومة (( يا ليل .. يا ليل ... يا عين .. واركب الحنطور .. واتحنطر .. واجيب الجو بتاعي .. يقعد جنبي ويتحنطر))
هل في رمضان من اجل التزوير؟
الكل يعلم ان شهر رمضان شهر عبادة، وقد قال عنه المصطفى ( اوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار)، وتأتي الحكومة وتلوّح بتحديد موعد الانتخابات في 25 /7 /2013، اي في منتصف رمضان، فهل تريد الحكومة اشغال الناس عن طاعة الخالق في الحديث عن الانتخابات ؟ ام تريد ان تستغل غياب الناس في رمضان عن مراكز الاقتراع لتعبث في الانتخابات، لتتمكن من ارجاع بعض من كانوا( يبوسون) الكتوف .
فمواقع الاقتراع الخاصة بالنساء ستكون شبه خالية، والمناديب كذلك لن يجلسوا طوال اليوم بالمدرسة وهم صائمون، وهل هذا ماتريده الحكومة لغرض في نفس يعقوب «الله أعلم».
قطب برلماني تحدثت معه بالهاتف، قلت من الذي سيذهب للانتخابات في (نهار صيام) والصوم فيه اكثر من 16 ساعة ودرجة الحرارة تصل الى 50 درجة، فرد قائلا ((اذا لم نجعلها في رمضان الناس تسافر ولا تشارك.. كذلك كلها ربع ساعة تصوّت وتعود للبيت)) فقلت له ((الناخب مثل ما تفضلت ربع ساعة ويمشي.. لكن المناديب والقضاء والعسكريين سيبقون طوال اليوم في مراكز الاقتراع وهم صيام .. وكم فيه مركز اقتراع بالكويت؟ وكم عدد المندوبين؟ وكم عدد القضاة؟ وكم عدد العسكريين ؟ ا.. فهل من اجل رفع نسبة المشاركة تعذبون الناس .. وتخربون صيامهم)) فقال (صح)
المهم .. واعتقد .. اذا اجريت الانتخابات في رمضان .. فستكون مشكوك في نزاهتها .
تعليقات