مبارك الهاجري يطالب الحكومة بكشف سر تحالفاتها مع الإخوان

الراي

اوراق وحروف  /  حكومتنا.. وفيروس واشنطن!

مبارك محمد الهاجري

 

فيروس واشنطن عزيزي القارئ، يصيب الحكومات التي تشعر بانجذاب تجاه جماعة الإخوان المسلمين ويجعلها في حالة شوق وهيام شديد تفرز معها أطنانا من الحب والحنان والرعاية الفائقة، ولهذا لا تعجب رعاك الله من عناية حكومتنا ومداراتها لهذه الجماعة وحرصها على تذليل السبل والصعوبات كافة التي تعترض طريق قوتها وعظمتها!... أنت تعلم جيدا،أن بلدنا جميل، وبه من العجائب ما يجعل المرء يحك رأسه إلى فجر اليوم التالي بحثا عن إجابة أو تفسير ولا تثريب عليه، فالذي أدخله في هذه الحيرة حكومته التي أغدقت عليه منذ الصغر الشعارات الوطنية ومعانيها وتحذيرها الدائم من الانجراف خلف التيارات والأجندات الخارجية!
ما شعورك يا أخا العرب، وأنت ترى التناقض الحكومي ماثلا للعيان ليس بينك وبينه حجاب، أليس بعيب أن تنهى حكومتنا عن خلق وتأتي مثله؟! هل من إجابة لسر تحالفها الوثيق مع جماعة الإخوان المسلمين، ثم ما المميزات التي تتوافر بهم دون غيرهم من الكويتيين؟ وهل لديهم من العقول والأفكار النيرة ما يجعلهم ينتشلون الكويت من مستنقع الفساد؟ وهل مطالبات وشروط الجماعة الأخيرة والتي أتت في أوج أعمال الشغب والبلطجة كالإمارة الدستورية والحكومة الشعبية تتناغم مع توجهات الحكومة؟ وإن كان الأمر بالنفي بطبيعة الحال،فلم الإصرار على التشبث برموز وكوادر الإخوان وإبقائهم في مناصب مهمة وحساسة؟ فمن غير المنطقي ولا المعقول أن ترفض التعاون مع شخص ما في العلن وتتحالف معه في السر!
الشواهد على الأرض تدين الحكومة، وتحملها تبعات كل شيء، وعليها أن تكشف للشعب سر تحالفاتها من وراء الكواليس، وهل هناك أجندة خافية عن الرأي العام؟ أم أنها هواجس وظنون سرعان ما تنجلي؟!