لا يحارب التغيير إلا جاهل أو متكبر.. زيد الهاملي مؤكداً
زاوية الكتابكتب يونيو 26, 2013, 12:44 ص 940 مشاهدات 0
عالم اليوم
التغيير!!!
زيد مطلق الهاملي
التغيير في حياة الفرد والشعوب والأوطان والكون سنة ربانية، فدوام الحال من المحال ولا يحارب التغيير إلا جاهل او متكبر فمن صفات القادة انهم يحبون التغيير بينما المتكبرون يصرون على بقاء الوضع كما هو عليه حتى لا تنكشف عيوبهم وبالتالي يبان ضعفهم وفكرهم واليوم التغيير الذي طال الدول العربية أو ما يسمى بالربيع العربي هو في الدرجة الأولى قدر الله ثم تغيير سيحدث إن طال الزمان او قصر وماتصريح وزيرة الخارجية الامريكية السابقة رايس والتي اعلنتها صراحة بتغيير قادم لأنظمة الحكم في الشرق الأوسط إلا دليل على رغبة الغرب او الادارة الامريكية بتغيير في الخريطة السياسية في الشرق الأوسط وكل هذا التغيير التي تقوم به او ترعاه امريكا وتشجعه هو لمصلحة الصهاينة !!!
واليوم التغيير الذي احدثه أمير قطر بتعيين ابنه أميرا وهو في كامل وعيه وصحته سينقل منطقة الخليج العربي وليس الفارسي كما تريد إيران واتباعها من الحكم الوراثي التقليدي الى الحكم النظري المبني على المصلحة الوطنية والاقليمية واليوم امير قطر الشيخ حمد بن خليفة يبدأ بسن سنة جديدة في طريقة تسليم السلطة والتغيير الذي احدثته قطر على المستوى السياسي كتبنيها لملفات شائكة وتدخلها الايجابي في نزع خلافات طويلة بين بلدان عربية أو أجنبية ووقوفها الى جانب الثورات العربية كما حدث مع تونس وليبيا ومصر وسوريا، وضع قطر الصغيرة مساحة الى جانب الكبار في عملية صنع القرار، فهذا التغيير السياسي الخارجي الذي تبنته قطر لم يكن احد يتوقع ان ينعكس على الشأن المحلي القطري وأن التغيير سيطال اعلى رأس في السلطة وهو حاكم الدولة وباختياره وبقراره .
وفي أغلب الدول العربية تتجه الساحة السياسية إلى إحداث تغيير حقيقي في مفهوم الإدارة المبنية على مصلحة وطنية وإقليمية وهذه الإدارة هي إدارة على جميع المستويات التنظيمية وبتعددها وتنوعها كالتنظيم الإداري والتنظيم الاقتصادي والتنظيم السياسي والتنظيم الاجتماعي والتنظيم الديني لكنها تواجه طريقة تقليدية تربت او تعودت على التفرد في القرار دون الرجوع الى امر الجماعة او الشورى او القرار الجماعي فكان هذا الترهل والبطء والتأخر على جميع الأصعدة والميادين بل أصبحت هذه الدول يضرب بها المثل في التردد في اتخاذ القرار فثمة مواقف لاتتطلب التأخر في اصدار قرار سياسي ينظمها تجد الوضع في ترقب وكأن الأمر خطير وهو لا يتطلب ذلك والعكس صحيح !!!
التغيير كما قلنا في اعلى السطور سنة الله في كونه فإن كان حكام حكموا بالحديد والنار والظلم لشعوبهم كحسني والقذافي وبشار وغيرهم كثير يأتي اليوم حكام وبقرارات جريئة كالشيخ حمد ليتنازل عن الحكم ليمنحه لابنه وهو في سن (33) ليقود التغيير في بلاده وتكون الرؤية والاهداف للشباب وهو جيل يختلف عن الجيل الذي قبله وهم كشباب سيحكم سيكون امام تحديات كبيرة فعندما يرون ان من بيده الحكم والسلطة قد تنازل لهم ليقودوا فهذا الأمر سيشكل لهم دافعا نحو العمل والانجاز وليس البقاء فالتغيير نوعان إما برغبة أو بإرادة فإذا امتزجت الرغبة بالإرادة كانت الأهداف معلنة وفي صالح العباد .
تعليقات